-

عناصر بناء الشخصية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الشخصية

نجد في الآونة الأخيرة اهتماماً كبيراً من قبل المختصين في مجال الصّحة النفسية والفسيولوجية فيما يتعلق بكافة العوامل التي ترتبط بشكل وثيق في بناء الشخصية الإنسانية، بما في ذلك العوامل الداخلية والخارجية المحيطة به، حيث تجتمع العديد من العناصر التي تساهم في البناء السليم للشخصية، والتي تقي من العديد من المشكلات النفسية وعلى رأسها قلة الثقة بالنفس، وعدم الإيمان بالذات، وتحقيرها من الداخل نتيجة التربية غير السليمة القائمة على القهر والاستبداد والقمع، وظروف الحياة المختلفة مثل الفقر، والجهل، وانعدام الوعي، والتعصب، والموروثات الاجتماعية الرجعية، وتفادياً لذلك سنتحدث عن أبرز عناصر بناء الشخصية.

عناصر بناء الشخصية

الفكر

هو عبارة عن القاعدة المعرفية التي تبنى عليها كافة العناصر الأخرى، حيث يجب أن يقوم فكر الإنسان على جُملة من المعارف والحقائق والمفاهيم السليمة، وامتلاك القيم الروحية والجوهرية والأخلاقية المناسبة، التي تُشكل فكراً حقيقياً للمرء، وتحدد له طريقته في التعامل مع الأشياء ومع الآخرين.

العقيدة

تتمثّل في العقيدة الدينية التي يعتنقها الشخص، والتي تعتبر الأساس المتين للسلوكيات والتصرفات المختلفة، وتحدد طبيعّة العلاقات الاجتماعية.

الثقافة

بما في ذلك الوعي والمعرفة والإحاطة بالأمور، وغالباً ما يرتبط هذا الجانب بالعقيدة الدينية أولاً، إلى جانب الثقافة السائدى والمعتمدة في المجتمع، والتي تندرج تحت خانة العادات والتقاليد.

العواطف

عادةً ما تكون أولاً بين العبد وربه، وبين الشخص والناس الذين يعيشون معه في المحيط ذاته، وهنا نتحدث عن المشاعر السامية والمقبولة، التي تتمثّل في التسامح، والمحبة، والمودة، بالإضافة إلى نبذ كافة المشاعر السلبية مثل الكره والحقد والرغبة في الانتقام والشك والغيرة.

الإرادة

بالإضافة إلى قوة الرغبة في تحقيق الذات والإنجازات المختلفة في الأوقات المحددة لها، والعيش لهدف واضح وسامٍ، وبصورة بعيدة كل البعد عن العشوائية والفوضى.

مقياس السلوك

يكون هناك مقياس واضح للتصرفات المقبولة وغير المقبولة، ويعود ذلك إلى تصرفات الشخص بالإضافة إلى طريقته في التعامل مع الآخرين، وردود أفعاله اتجاه المواقف المختلفة.

الإيجابية

تكون بالنظرة المتفائلة للحياة، ومن خلال تجنب الأفكار السلبية المفعمة بالسوداوية.

في الختام لا يمكننا تجاهل جانب التربية السليمة للأفراد، والتي تبدأ معهم منذ الصغر وتؤثر فيهم وفي سلوكهم بشكل مباشر، لذلك يجب على الأهل الانتباه جيداً إلى هذا الجانب، ومنح أبنائهم مدونة سلوك سليمة تساهم في البناء الجيد والسليم لشخصياتهم، كما أنّها تحول دون تعرضهم للاضطرابات النفسية والسلوكية المختلفة التي تحد من قبول المجتمع لهم.