-

خصائص السيرة النبوية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

السيرة النبوية

السيرة النبوية، هي كل ما ورد إلينا من أحداثٍ وأقوالٍ وأفعالٍ تخص نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، خاتم الأنبياء والمرسلين، وهي نقلٌ دقيقٌ لطريقة النبي عليه الصلاة والسلام في حياته، والتي تشمل تصرفاته وردود أفعاله، منذ ولادته، وبعثته، والمجريات التي رافقت البعثة، وهجرته من مكة إلى المدينة، وغزواته، ونزول الوحي، والقرآن الكريم، وأخلاقه الحسنة، وعلاقاته مع المسلمين ومع غير المسلمين، ومعاهداته، وجميع المبادئ والأحكام الشرعية المتعلقة بالإسلام، والتي وردت عن النبي عليه الصلاة والسلام.

أهمية السيرة النبوية

  • تقدّم نموذجاً للكمال الإنساني، ووصفاً دقيقاً لحياة أعظم البشر، وهي مصدر من مصادر التشريع الإسلامي، التي يجب على العلماء دراستها وفهمها واستنباط الأحكام منها.
  • تعتبر البداية في التأريخ الإسلامي، وبدايةً للدولة الإسلامية، لأنها أهم حقبة في التاريخ الديني، فهي تخص خاتم الأنبياء والمرسلين.
  • تبين للمسلمين أحكام دينهم، وطريقتهم في التعامل مع الأحداث، من خلال مقارنة الأحداث التي مر بها الرسول عليه الصلاة والسلام، ليفهموا أمور دينهم بشكلٍ دقيق وواضح.
  • تعمق الإيمان برسالة الإسلام، لأنها تتيح فهم شخصية النبي محمد عليه الصلاة والسلام بشكلها الصحيح، والسبب في اختيار الله سبحانه وتعالى له ليكون خاتم الأنبياء والمرسلين.
  • تقدم للعالم عامةً، وللمسلمين خاصةً قدوةً ومثلاً أعلى، في الأخلاق الحسنة وحسن المعاملة.
  • تجعل فهم آيات القرآن الكريم أكثر سهولةً ويسراً، كما توضح الكثير من الأحكام الواردة فيه، وطرق أداء شعائر الإسلام ومناسكه.
  • تقدم للناس قدراً كبيراً من العلم والثقافة، التي تتمثل بالمعرفة الدينية الخالصة، والعقيدة السمحة الصحيحة، والكثير من أحكام المعاملات والمعاهدات، والقيم والمبادئ، والأحداث التاريخية المهمة.

خصائص السيرة النبوية

  • صحتها : السيرة النبوية هي أصح سيرة وتاريخ لنبي ورسول، لأنها مؤيدة بالقرآن الكريم، الذي ذكر الكثير من أحداثها، كما تم نقلها على يد الصحابة والتابعين بالتواتر، الذين نقلوا أحداثها الثابتة بكل أمانة، كما أن أحداثها تتسم بالمنطقية والموضوعية.
  • وضوحها : أي إن أحداثها مفصّلة ودقيقة ومشروحة وواضحة، ليس فيها غموض أو انقطاع في تسلسل الأحداث، بل تم ذكرها بالتفصيل منذ ولادته عليه الصلاة والسلام، وحتى التحاقه بالرفيق الأعلى، كما وضّحت فيها شخصية النبي عليه الصلاة والسلام بشكلٍ تام.
  • العملية والواقعية : أي إنّه رغم ما فيها من معجزاتٍ وتأييدٍ بالوحي والكثير من الفتوحات والانتصارات، إلا أن أحداثها كانت منطقية، لم تُخرج الرسول عليه الصلاة والسلام من بشريته وإنسانيته، ولم تُظهره بمظهر الأساطير أو هالة التقديس، كما ورد في سيرة بعض الأنبياء الآخرين، التي تمّ نقلها بيد كتابٍ كتبوا على أهوائهم.
  • شموليتها : أي إنّها تضم كل نواحي الحياة وتشملها، من علاقات اجتماعية وإنسانية، وتفاصيل الزواج، والطلاق، والميراث، والمعاملات التجارية، ومعاهدات النبي عليه الصلاة والسلام مع أعدائه، والجانب العسكري في شخصيته، وغيرها الكثير من الأمور.