-

مراحل أكل الطفل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مراحل أكل الطفل

ينصح معظم أطباء الأطفال بالبدء بإطعام الطفل الأطعمة الصلبة بين عمر الأربع أشهر والست أشهر، فهو العمر الذي تصبح فيه حركة لسان الطفل أسهل، ويتمكن من رفع رأسه، وتثبيت رقبته بمفرده مما يساعده على تناول الطعام، بينما ينصح بإطعام الطفل الأطعمة الصلبة بعد عمر الستة أشهر في حال كان يعتمد على الرضاعة الطبيعية فقط.[1]

بينما يمكن الانتقال إلى إطعام الطفل أطعمة ذات قوام أقوى أو ذات قطع صغيرة بعد مرور بضع أسابيع من تناول الطعام المهروس، وينصح بالبدء بالموز المهروس، أو الأفوكادو المهروسة؛ للتأكد من مقدرة الطفل على المضغ وحتى إن لم تظهر أسنانه؛ لأنه سيتمكن من المضغ بالاستعانة بلثته.[1]

وتستمر مهارة الطفل بالتطور ليتمكن من تناول الأطعمة الصلبة بيديه في العمر ما بين 7-11 شهراً، فهو العمر الذي تتطور لديه مهارة المسك بالأصابع، كما وأنّه يحاول تناول الأطعمة التي يتناولها والديه، ويمكن في هذه المرحلة إطعامه الخضار المسلوقة والمقسمة إلى قطع صغيرة، أو قطع الدجاج واللحم المسلوق والمقسم، أو حبوب الإفطار الدائرية والصغيرة، أو أي طعام صحي آخر غير قاسي.[1]

دليل طعام الطفل

يشرح دليل طعام الطفل التالي نوعية وكمية الطعام المناسبة للطفل في كل مرحلة عمرية، مع العلم أن الكمية الموصى بها غير إلزامية ولا بأس إن تجازوها الطفل أو قلل منها:[2]

6-4 أشهر

يظهر الطفل عادةً استعداديته لتناول الطعام الصلب في هذا العمر، فإذ كان الطفل متمكناً من الجلوس بشكل مستقيم ورفع رقبته، وكان وزنه أكثر من ضعفي وزن الولادة، وكان يتمكن من إغلاق فمه بشكل جيد عند إدخال الملعقة، وكان يتمكن من تحريك الطعام في فمه بشكل جيد فهذا يعني أن الوقت حان لإطعامه الطعام الصلب.

ينصح بإطعام الطفل في هذا العمر الحليب الطبيعي أو الصناعي، بالإضافة إلى الخضار والفواكه المهروسة مثل البطاطا الحلوة، أو الكوسا، أو التفاح، أو الموز، أو الخوخ، بالإضافة إلى اللحوم المهروسة، وحبوب الإفطار الطرية والمدعمة بالحديد، بالإضافة إلى كميات قليلة من اللبن غير المحلى وغير المصنوع من الحليب البقري.

وأما بالنسبة للكمية فينصح البدء بإطعام الطفل ملعقة صغيرة من الطعام المهروس، أو حبوب الإفطار المخلوطة مع أربع إلى خمس ملاعق صغيرة من الحليب الطبيعي أو الصناعي، ثمّ يمكن زيادة الكمية إلى ملعقة كبيرة من الطعام المهروس، أو ملعقة كبيرة من حبوب الإفطار المخلوطة مع الحليب الصناعي أو الحليب الطبيعي مرتين في اليوم.

8-6 أشهر

ينصح بإطعام الطفل في هذا العمر الحليب الصناعي أو الطبيعي، بالإضافة إلى الفواكه والخضار المهروسة مثل الموز، والإجاص، والأفوكادو، والجزر المسلوق، والكوسا، أو اللحوم المهروسة، أو كميات قليلة من اللبن غير المحلى، أو الحبوب المهروسة مثل الحمص، والفاصولياء، والفول، والعدس، أو حبوب الإفطار المدعمة بالحديد.

ينصح بإطعام الطفل بدءً بملعقة صغيرة ثم الزيادة إلى ملعقتين أو ثلاث ملاعق كبيرة من الفواكه بمعدل أربع وجبات، وإطعامه ملعقة صغيرة ثم ملعقتين إلى ثلاث ملاعق كبيرة من الخضار بمعدل أربع وجبات، بالإضافة إلى 3-9 ملاعق كبيرة من حبوب الإفطار بمعدل وجبتين إلى ثلاث وجبات في اليوم.

10-8 شهراً

ينصح بإطعام الطفل نفس الأطعمة التي بدأ بتناولها في الأشهر ما بين السادس إلى الثامن، بالإضافة إلى الأطعمة التي يتناولها بيديه في حال كان يتمكن من تحريك الأشياء التي يمسكها بيديه الاثنتين، أو كان يحب أن يضع كل ما يمسكه في فمه، أو كان يتمكن من تحريك فكه للمضغ.

كما ويمكن إطعام الطفل في هذا العمر كميات قليلة من الجبن الطري والمبستر، واللبن غير المحلى، بالإضافة إلى الخضار والفواكه المطحونة، والأطعمة الصلبة مثل حبوب الإفطار التي تحتوي على أشكال، أو قطع صغيرة من البيض المقلي، أو المعكرونة المطهوة جيداً، وينصح كذلك بإطعامه حصصاً من البروتين مثل اللحوم المقطعة، أو الدواجن، أو الحبوب المطهوة جيداً، أو إطعامه حبوب الإفطار المدعمة بالحديد.

وأما بالنسبة لكميات الطعام فينصح بالبدء بربع إلى ثلث كوب من مشتقات الحليب، وربع إلى نصف كوب من حبوب الإفطار المدعمة بالحديد، وثلاث أرباع الكوب إلى كوب من الخضار أو الفواكه، وثلاث ملاعق إلى أربع ملاعق من أطعمة البروتين.

12-10 شهراً

ينصح بإطعام الطفل نفس الأطعمة التي بدأ بتناولها في الشهرين السابقين، وقد يظهر الطفل عادةً في هذا العمر استعداد أكثر لتناول الأطعمة الصلبة، وذلك بسبب تمكنه من بلع الأطعمة بشكل أسهل، وبسبب حصوله على المزيد من الأسنان، وبسبب محاولته مسك الملعقة بمفرده.

مشاكل أكل الطفل

قد تواجه الأم العديد من المشاكل عند تقديم الأطعمة للمرة الأولى للطفل أو عند تقديمها بشكل آخر، ومن أكثر هذه المشاكل انتشاراً هي عدم تقبل الطفل للأطعمة الجديدة وعدم رغبته بتناولها، وفي هذه الحالة ينصح بتقديم هذه الأطعمة بنفس طريقة التقديم السابقة سواء أكانت مهروسة أو مفرومة.[3]

وتعد مشكلة البصق أو إخراج الطعام من الفم من أكثر المشاكل انتشاراً أيضاً؛ وذلك لأنّ الجهاز الهضمي عند الطفل يكون ما زال في تطور، وفي هذه الحالة ينصح بإطعام الطفل ببطء شديد، أو إطعامه كميات أقل خلال كل وجبة، وينصح كذلك بتركه بوضعية الجلوس بعد مرور مدة من تناول الطعام، وينصح كذلك بإرخاء الحفاضة قليلاً.[3]

أما بالنسبة للحساسية من الأطعمة فقد أظهرت الدراسات أن نسبة 8% من الأطفال يعانون منها، وقد تكون الأعراض على شكل طفح جلدي، أو إسهال، أو تقيؤ، أو آلام في البطن، وقد يعاني الطفل من حساسية تجاه أي نوع من الأطعمة مثل الحليب، أو البيض، أو الصويا، أو القمح، وقد يعاني بعض الأطفال كذلك من عدم تحملهم للأطعمة مما يسبب لهم حالات مثل الانتفاخ، أو الغازات، أو آلام في البطن، وفي جميع الأحوال ينصح بمراجعة الطبيب.[3]

وقد يعاني الأطفال عند البدء بتناول الأطعمة من الإسهال الذي يؤدي إلى الجفاف، ومن العلامات التي تشير إلى إصابة الطفل بالإسهال هي جفاف الفم، وقلة نسبة البول، وعدم خروج الدمع عند البكاء، ونقص في الوزن، وفي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب ت " Feeding Baby: 8 Eating Milestones", www.webmd.com, Retrieved 10-10-2018. Edited.
  2. ↑ "Age-by-age guide to feeding your baby", www.babycenter.com, Retrieved 10-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Slideshow: Common Baby Feeding Problems", www.webmd.com, Retrieved 10-10-2018. Edited.