النمو
يمر الإنسان كغيره من الكائنات الحية في العديد من التطورات والتغيرات خلال مسيرته الحياتية، وخاصة في الفترة المحصورة بين مرحلتي الولادة والنضج، وهذه الفترة تقسم إلى أربع مراحل، وهي: مرحلة الرضاعة، ومرحلة الطفولة المبكرة، والطفولة المتوسطة، والطفولة المتأخرة، وهذه التغيرات تشمل العديد من الجوانب منها: الجانب الانفعالي، والعقلي، والجسمي، واللغوي، والاجتماعي، ولكن تعدّ التغيرات الجسمية الأكثر وضوحاً وبروزاً من بين هذه التغيرات، وفي هذا المقال سنذكر خصائص النمو في فترة الطفولة بكافة مراحلها.
خصائص النمو في مرحلة الطفولة
مرحلة الرضاعة
- يولد الطفل وجلده مجعد ومكسو بطبقةٍ دهنيةٍ شمعيةٍ.
- تكون أطرافه وعضلاته غير متماسكةٍ، ولا يتمكن من السيطرة عليها، كما أنّ عظام دماغه تكون لينةً ومنفصلةً لتسمح للدماغ بالنمو بشكلٍ طبيعي، وعظام جمسه تكون لينةً أيضاً.
- يوجد في رأسه منطقة اسمها (اليافوخ) وهذه المنطقة تكون خاليةً من العظام، حيث تلتحم عظامها مع بلوع الطفل السنة الثانية من عمره، كما أنّ رأسه يمثل نسبة ربع الجسم، وعينيه نصف عيني الشخص البالغ، ويكون شكله مائلاً بعض الشيء للانبعاج والاستطالة، ولكن مع النمو يأخذ شكله الطبيعي.
- تنمو أعضاء جسمه بنسبٍ متفاوتة، كما أنّها تنمو بشكلٍ سريع خلال في فترة الطفولة المبكرة، ومتباطئةٍ في الطفولة المتأخرة، وتعود لسرعتها في مرحلة المراهقة، وترجع وتتباطأ في مرحلة الرشد، وخلال مرحلة الشيخوخة وتعود السرعة للتناقص.
مرحلة الطفولة المبكرة
- يترواح وزن الطفل من ثلاثة إلى أربعة كيلوغرامات، بينما طولة فيبلغ حوالي النصف متر.
- يتأثر نمو جسم الطفل بالعديد من العوامل، وهذه العوامل هي المسببة للفروق الفردية بين الأطفال من حيث الطول والوزن، ويلاحظ أنّ نمو الإناث يغلب نمو الذكور.
- يبرز للطفل ستة أسنان مع بلوغه العام الأول، و21 سناً عندما يبلغ العام والنصف، بينما الأنياب تظهر عندما يبلغ العشرين شهراً، وهذه الأسنان تعين الطفل على زيادة خبراته واكتشاف ما يحيط به.
- سلوك الطفل في هذه المرحلة غير متناسقٍ ولا متماسك، كما أنّه يبدأ بالقبض على الأشياء.
- تتطور لديه حاسة الذوق، والشم، واللمس، أكثر من حاستي البصر والسمع، ولكنه مع مرور الوقت يتمكن من الربط بين المدركات اللمسية والبصرية.
مرحلة الطفولة المتوسطة
- يستمر وزن ونمو الطفل بالازدياد، ولكن بسرعةٍ أقلّ من سرعة المرحلة السابقة.
- تتعرّض أسنان الطفل للتسوس.
- تزداد حيويته ونشاطه الحركي بشكلٍ كبير، كما أنّ نشاطه الحركي يمتاز بالدقة، والسرعة، وتصبح قوة عضلاته أكثر دقة.
- تكتمل حاسة السمع، بينما بصره لازال ضعيفاً.
- يستخدم أصابعه بشكلٍ أكثر وأفضل.
مرحلة الطفولة المتأخرة
- لازال الطفل غير قادرٍ على القيام بحركاتٍ دقيقةٍ، ولكن عندما يبلغ الثامنة من عمره تصبح حركاته متناسقةً بشكلٍ أكبر، ويستطيع السيطرة بشكلٍ أفضل على حركاته الدقيقة.
- يزداد نشاطه بشكلٍ أكبر خلال هذه المرحلة، وذلك لرغبته الملحة في استعمال جميع حواسه.
- يبدأ نشاطه الحركي بالتحرر من النشاط غير المحدد إلى النشاط المحدد والمفصل.
- ينضج نشاطه الحسيّ بشكلٍ كاملٍ عندما يبلغ التاسعة من عمره.