-

مرض نقص البروتين عند الأطفال

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مرض نقص البروتين عند الأطفال

مرض نقص البروتين، أو ما يسمّى مرض الكواشيوركور (بالإنجليزية: Kwashiorkor)، هو مرضٌ ينتج عن الإصابة بنقصٍ حاد في البروتين، ويشيع في العادة بين الأطفال الصغار الذين يُفطمون ويبدؤون باتباع حمية غذائية غنية بالنشويات وقليلة بالبروتينات، كالبطاطا الحلوة، أو محاصيل الحبوب، وغيرها، ومن الجدير بالذكر أنّ نقص البروتين يرتبط بشكلٍ كبيرٍ بنقصٍ في العديد من المواد الغذائية والسعرات الحرارية، وقد يحدث هذا المرض أيضاً نتيجة نقص السعرات الحرارية أيضاً، حتى إذا كان استهلاك البروتين من الغذاء بالكاد كافياً؛ حيث يبدأ الجسم باستعمال كميات البروتين القليلة لإنتاج الطاقة.[1]

أسباب مرض نقص البروتين

كما ذُكر سابقاً، فإنّ السبب الرئيسي للإصابة بمرض نقص البروتين هو عدم تناول الكميات الكافية من البروتينات عن طريق الغذاء، ولذلك فإنّ هذا المرض يشيع غالباً في الدول التي لا تمتلك مخزوناً كافياً من الغذاء، ومن هذه الدول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وجنوب غرب آسيا، ووسط أمريكا؛ حيث تعاني هذه المناطق من انتشار هذا المرض بسبب المجاعات الناتجة عن الكوارث الطبيعية، كالقحط، أو الفيضانات، أو بسبب الحروب، أو نقص التوعية الغذائية عند الأفراد في تلك البلاد، كما أنّ السبب قد يكون اعتماد الذُرَة كمصدر للغذاء في بعض المناطق، كجنوب أمريكا على سبيل المثال.[2]

أعراض مرض نقص البروتين

قد تظهر بعض الأعراض على الأطفال المصابين بمرض نقص البروتين، ونذكر منها:[3]

  • الوذمة (بالإنجليزية: Oedema)، وهي العرض الأساسي والأكثر شيوعاً في هذا المرض، ويتمثل بانتفاخ المنطقة أسفل الجلد، وتجمع السوائل فيها؛ حيث يبدأ ذلك في القدمين، ثمّ يمتد إلى كامل الجسد، وقد يصل إلى الوجه أيضاً.
  • خسارة الكتلة العضلية.
  • تضخم البطن.
  • تكرار الإصابة بالعدوى بشكل منتظم، أو الإصابة ببعض أنواع العدوى الخطيرة التي قد تستمر مدة أطول من المعتاد.
  • احمرار أجزاء من الجلد، والتهابها، وقد يصبح لونها داكناً، ثمّ تتقشر أو تنفتح.
  • جفاف الشعر، وهشاشته، وتساقطه بسهولة، كما أنّه قد يخسر لونه الطبيعيّ أيضاً.
  • توقف زيادة طول الطفل.
  • الشعور بالتعب، وسرعة الانفعال.
  • تكسر الأظافر، وتجعدها.

مضاعفات مرض نقص البروتين

إنّ عدم علاج مرض نقص البروتين يمكن أن يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات الخطيرة، ونذكر منها:[4]

  • الغيبوبة (بالإنجليزية: Coma).
  • الإصابة بالإعاقة العقلية (بالإنجليزية: Mental disabilities).
  • الإصابة بالإعاقة الجسدية.
  • الإصابة بالصدمة (بالإنجليزية: Shock).
  • التسبب بالوفاة، وذلك لأنّ الجروح والقروح الموجودة في جلد الطفل تجعله معرضاً للالتهابات، كما أنّ نقص المواد الغذائية يُضعف قوة جهاز المناعة.

تشخيص مرض نقص البروتين

قد يطلب الطبيب بعض الفحوصات في حال كان يشك من معاناة المريض من مرض نقص البروتين، والتي يطلبها لمراقبة علامات سوء التغذية ونقص البروتين، وقد تُظهر هذه الفحوصات أيضاً حدوث تكسر في العضلات، كما أنّها تقيس وظائف الكلى، والصحة العامة، والنمو، ومن الفحوصات التي يطلبها الطبيب:[2]

  • تحليل البول (بالإنجليزية: Urinalysis).
  • اختبار نيتروجين اليوريا في الدم.
  • فحص مستويات الكرياتينين في الدم.
  • فحص مستويات البوتاسيوم في الدم.
  • فحص تضخم الكبد (بالإنجليزية: Hepatomegaly)، أو انتفاخه.
  • تحليل غازات الدم الشرياني (بالإنجليزية: Arterial Blood Gas).
  • فحص العد الدموي الشامل (بالإنجليزية: Complete Blood Count).
  • فحوصات الدم والبول، وتُطلب هذه الفحوصات لقياس كمية البروتينات والسكريات في الدم.

علاج مرض نقص البروتين

بالرغم من أنّ مرض نقص البروتين ناتجٌ عن سوء التغذية، إلّا أنّ إطعام الطفل للبروتين لا يمكن أن يصحح النقص الحاصل عنده، ولعلاج هذا المرض يجدر الانتباه إلى النقاط الآتية:[3][4]

  • يمكن أن يتمّ علاج الحالات الخفيفة من مرض نقص البروتين عن طريق إعطاء الأغذية العلاجية الجاهزة للاستعمال (بالإنجليزية: Ready-to-use therapeutic food)، واختصاراً (RUTF)، والتي تُصنع من زبدة الفول السوداني، والزيت النباتي، والسكر، والحليب الجاف، وتُضاف إليها الفيتامينات والمعادن.
  • يجب علاج الجفاف الذي يعاني منه الطفل، عن طريق إعطائه بعض السوائل.
  • يجب علاج أي نوعٍ من العدوى يعاني منه الطفل، وذلك عن طريق استخدام المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics).
  • يمكن أن يتسبب تناول الطفل للبروتين بعد فترة طويلة من عدم تناول كميات كبيرة منه صدمة لجسمه، ولذلك يُنصح بإدخال البروتين إلى نظامه الغذائي بشكل متدرج وبانتباه.
  • يمكن أن يصاب معظم الأطفال الذين يعانون من مرض نقص البروتين بعدم تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose intolerance)، وبناءً على ذلك فقد تكون هناك حاجةٌ لتجنب منتجات الحليب في نظامهم الغذائي، أو تناول الإنزيمات الهاضمة لسكر الحليب.
  • يبدأ المختصون بعلاج مرض نقص البروتين بإعطاء المريض الكربوهيدرات، وبعد ذلك فإنّهم يبدؤون بإضافة البروتينات، والفيتامينات، والمعادن، وقد تتطلب هذه الخطوات أسبوعاً على الأقل للمحافظة على سلامة المريض.
  • يمكن أن يحتاج الأطفال المصابون بهذا المرض إلى تناول بعض الأدوية التي تمنع هبوط ضغط الدم، وذلك لأنّ الحالات المتقدمة من مرض نقص البروتين قد يسبب صدمة تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وارتفاع معدل ضربات القلب.

الوقاية من مرض نقص البروتين

يمكن الوقاية من مرض نقص البروتين عن طريق تناول الكميات الكافية من البروتينات والسعرات الحرارية؛ حيث يشير معهد الطب (بالإنجليزية: Institute of Medicine) إلى انّ الأطفال االصغار يجب عليهم الحصول على كمية من البروتين تشكل 5-20% من كمية السعرات الحرارية المتناولة خلال اليوم، أمّا المراهقون فيجب أن يكون استهلاكهم اليومي من البروتين يغطي ما نسبته 10-30% من احتياجاتهم اليومية من السعرات الحرارية، ويمكن الحصول على البروتين عن طريق الأطعمة، ومنها:[2]

  • المأكولات البحرية.
  • البيض.
  • اللحوم قليلة الدهون.
  • الفاصولياء.
  • البازيلاء.
  • المكسرات.
  • الحبوب.

المراجع

  1. ↑ "Kwashiorkor", www.britannica.com, Retrieved 30-7-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Natalie Butler (24-7-2017)"What Is Kwashiorkor?", www.healthline.com,24-7-2017، Retrieved 30-7-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Kwashiorkor", www.nhs.uk, Retrieved 30-7-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Rachel Nall (12-7-2018), "Why does the stomach bloat when starved?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-7-2018. Edited.