يعتقد البعض بأن مرض ضغط الدم مقتصر على الفئات الكبيرة في العمر، إلا أن ضغط الدم يمكن أن يصيب الأطفال والمراهقين والشباب، ومع أن معدلات إصابته لدى الأطفال أقل بكثير من الأمراض الأخرى، إلا أنه يشكل تهديداً حقيقياً لحياة الطفل عند إصابته به، وغالباً ما يكون ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال دليل على الإصابة بمرض آخر، كما تلعب العوامل الوراثية ونوعية التغذية والبدانة أدوراً مهمة في إصابتهم بهذا المرض.
تختلف مسببات ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال باختلاف أعمارهم، ويزداد احتمال ارتباط ارتفاع ضغط الدم بأمراض أخرى كلما كان الطفل صغيراً في العمر، وفي غالبية الحالات تكون هذه الأمراض بسبب الولادة المبكرة التي قد تؤدي إلى حدوث عيوب خلقية في القلب والأوعية الدموية الرئيسية، بالإضافة إلى المسببات الآتية:
يعتمد علاج ضغط الدم عند الأطفال على تشخيص الإصابة بأي من هذه الأمراض، واتباع الطرق العلاجية المناسبة لها، بالإضافة إلى تناول الطفل الأدوية المناسبة لخفض ضغط الدم، واتباعه نظاماً غذائياً مناسباً لحين الانتهاء من فترة العلاج.
أجرت إحدى الدراسات الأمريكية الحديثة التابعة لجامعة روتشستر بحثاً عن العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال ومستوى النمو الإدراكي لديهم، وكشفت الدراسة التي ضمت 201 طفلاً تتراوح أعمارهم بين عشر سنوات، وثماني عشرة سنة أن معدل المقدرة على التعلم لدى الأطفال الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع حوالي 28%، كما كشفت الدراسة بأن 20% منهم يعانون من الحركة المفرطة، وتشتت الانتباه، وأن 9% من الأطفال السليمين ظهرت لديهم مشكلات في النمو الإدراكي.