يعدّ إضافة الكلور إلى مياه الشرب لعلاجها وتعقيمها إنجازاً كبيراً ظهر في القرن التاسع عشر، لكن على الرغم من إيجابيات ما حققه هذا الإنجاز، إلّا أن العلماء أكدوا ارتباط وجود الكلور في مياه الشرب بأنواع عديدة من الأمراض والمشكلات الصحية التي قد تواجه الإنسان، حيث تمّ إجراء العديد من الأبحاث والدراسات التي أكدت ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان للأشخاص الذين يستخدمون المياه المحتوية على الكلور كمياه للشرب، كما يؤدي استخدامها إلى ازدياد خطورة الإصابة بمشاكل القلب وتصلب الشرايين والسكتات الدماغية.[1]
إن أكثر ما يثير القلق هو المواد الناتجة من تفاعل الكلور مع المركبات العضوية التي تحتويها المياه، والتي تكوّن نتيجة هذا التفاعلِ منتجات ضارة تسمى ترايهالوميثانات (بالإنجليزية: Trihalomethanes)، يرمز لها ب THMs، والتي تتسبب بتلف الخلايا وتزيد من عرضة إصابة الجسم بالسرطان.[1]
على الرغم من وجود كميات من الكلور في مياه الشرب، إلّا أن هناك أكثر من طريقة يسيرة من الممكن اتباعها لتقليل نسبة الكلور في مياه الشرب، أو حتى التخلص منه، ومن تلك الطرق ما يأتي:[2]
يحتوي الماء في بعض الأحيان على كائنات حية دقيقة ضارة، تتسبب بأمراض خطيرة كالكوليرا والتيفوئيد والتهاب الكبد، لذلك يعمل الكلور على القضاء على هذه الكائنات، وتطهير وتعقيم المياه منها، كما يعمل على التحكم ببعض خصائص المياه كتحسين الذوق والرائحة.[3]