اختيار شريكة الحياة
أسس اختيار شريكة الحياة
يعتبر الزواج رباطاً مقدّساً يجمع بين الرجل والمرأة وفق عقدٍ شرعيّ، بهدف تأسيس العائلة والمشاركة في الأحزان والأفراح والارتياح للطرف الآخر وعونه على صعوبات الحياة وغيرها من الأهداف الأخرى، وقبل القيام بهذه الخطوة الكبيرة فإنّ الإنسان يقع في حيرةٍ كبيرةٍ من أمره، فهو عندما يبحث عن شريكٍ لحياته يستعرض صفاته ورغباته وما يريد به، وتعد هذه النقطة الأصعب بالنسبة للرجل الذي يتوجّه لخطبة امرأةٍ ما دون سواها، وفي هذا المقال سنتحدّث عن أسس اختيار شريكة الحياة من وجهة نظر الرجل.
الدين
حيث يبحث الرجل عن امرأةٍ تعرف الله حق المعرفة فتتقيه وتتجنب ما نهى عنه وتلتزم بما أمر به، فهو عندما يجدها يضمن أنّها ستحافظ عليه وعلى نفسها في الغياب والحضور، كما أنّها ستتّقي الله في معاملتها له، فتخفض صوتها وتتعامل بأدبٍ وتخشى الله وتربي أبناءها على طاعة والدهم ووالدتهم، ويختار أغلب الرجال النساء المتدينات شريكاتٍ للحياة لأنّهن مميّزاتٍ وصاحبات حكمةٍ وعقل.
الأخلاق
تتمثّل الأخلاق في الصفات والخصال الحميدة والمميزات الإيجابيّة التي يمتلكها الإنسان، ويلجأ الرجل لاختيار امرأةٍ خلوقةٍ ومؤدّبةٍ ومحترمة، تراعي حدود الأدب في التعامل معه ومع أهله، فلا ترفع صوتها ولا تفتعل المشاكل وتصبر على أذى الآخرين خاصّةً إن كانوا من أهله.
المال
حيث يلجأ بعض الرجال للزواج من امرأةٍ غنيةٍ من قبل، حيث يعتبر امتلاكها للمال وثراؤها صفةً إيجابيّةً زائدةً لصالح الرجل، فتعينه على مصاريف الحياة ومطالبها ومستلزماتها، وتقف إلى جانبه في ضيقته المالية وشدائده.
التعليم
في الوقت الحالي بات تعليم المرأة مطلباً مهماً للعديد من الرجال المقبلين على الزواج وذلك لعدّة أهداف، فمن الممكن أن تكون المتعلّمة واسعة الآفاق والتفكير ومتفتحة، كما ويمكن أن تربي أبناءها بالطريقة الفضلى، وهي أيضاً قادرةٌ على العمل والحصول على المال ومساعدته ودعمه في الحياة.
العائلة والنسب
يحرص الرجال عموماً على اختيار امرأةٍ ذات حسبٍ ونسبٍ ومن أصلٍ عريقٍ ومن عائلةٍ معروفةٍ ومرموقة، فينظر إلى أهل أمّها وأبيها، فلا يرضى لنفسه الاقتران بفتاةٍ أصولها غير مشرفةٍ أو أقاربها سيئون أو أمها غير خلوقة، كما ويهم الرجل أن يكون أخوال أولاده ممّن يشرفونه من الناس.
الجمال
يعتبر الجمال من خلال الملامح الخارجيّة وجمال الروح أحد أبرز المقاييس والأسس التي يركز عليها الرجل المقبل على الزواج؛ لأنّ الرجل عموماً يحب المرأة الجميلة التي تجذبه وتأسر عقله وقلبه، بطولها وقامتها الممشوقة وعيونها الكبيرة وشعرها الطويل الناعم وبشرتها الصافية الجميلة وغيرها، حيث يحب البعض التباهي بجمال نسائهم وروعة اختيارهم أمام الآخرين كما ويحب البعض الآخر أن يكون نصفه الثاني جميلاً وجذاباً وحلو الهيئة والثياب والمظهر.
المرح وخفة الظل
حيث يحب الرجل المرأة التي تمتلك حساً فكاهياً عالياً، وتستمر بإلقاء النكات؛ لأنّه في الأصل يكره النكد والمرأة المتذمرة على الدوام، حيث يحب أن يعود إلى منزله بعد يوم العمل المتعب والشاق ليلقى وجهاً بشوشاً وسعيداً وامرأةً تخفّف بكلامها الجميل الحلو عنه تعبه، فلا يود يشعر بهذا التعب.
الحكمة
يلجأ بعض الرجال لاختيار النساء الحكيمات القادرات على التعامل مع مشاكل الحياة وظروفها الصعبة بحكمةٍ ورويةٍ وقوة، فلا يضعفن ولا يستسلمن، بل تظهر رجاحة عقولهن، وفي هذا عونٌ للرجل على مصاعب ومشاكل الحياة حيث تقوّيه المرأة في تلك الظروف.