-

اختيار نمط الاستجابة المناعية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الاستجابة المناعيّة

الاستجابة المناعية تعبّر عن النشاط الذي يقوم به الجهاز المناعي ليُحاصر مولّد الضد ويقضي عليه، أو يوقف مفعوله، وهي إحدى الأدوات التي تستخدمها أجسام الكائنات الحيّة لتحافظ على اتّزانها وتحمي البيئة الداخلية فيها.

كيفية استجابة جهاز المناعة

عند التقاء مولّد الضد بجهاز المناعة يتخلّص الجسم منه بخطوات عدّة، كالآتي:

  • ترتبط أعداد مختلفة وكبيرة من الأجسام المضادة التي يفرزها جهاز المناعة بمولّد الضد، مما يعرّضه للبلع من قبل البالعات الكبيرة التى تهضم مولّد الضد وتحوّل أجزاءه المهضمومة مسبقاً إلى بروتينات تدخل في تركيب غشائها الهيولي.
  • يتعرّف جزء من الجهاز المناعي ويُسمّى الخلايا التائية المساعدة على مولّد الضد، فتفرز مادّة اللمفوكينات القادرة على تنشيط الخلايا البائية.
  • تنقسم الخلايا البائية المنشّطة بسرعة، وتنقسم إلى نوعين من الخلايا وهي: خلايا الذاكرة وخلايا مصورية، وتفرز أجساماً مضادة مناسبة وترتبط بمولّد الضد، فتُثار البالعات الكبيرة وتلتهمه ثم تقضي عليه، وبعد إتمام هذه العملية تنخفض كميّة الأجسام المضادة المفرزة من قِبل جهاز المناعة ولكن تبقى الخلايا البائية والخلايا التائية.

اختبار نمط الاستجابة المناعة

أجريت العديد من الأبحاث والاختبارات للكشف عن مبدأ الاستجابة المناعية النوعية وأنواعها؛ حيث أُجريت العديد من التجارب على مجموعة من الفئران تمّ إطلاق رمز على كلٍّ منها كالآتي: (أ، ب، ت، ث، ج، ح، خ، د)، واستخدمت العديد من المواد كالتالي:

  • السُّمين: وهي عبارة عن مادة سامّة تنتج من قِبل بعض أنواع البكتريا، وتسبّب المرض وأحياناً الموت في حالة استخدام جرعة كبيرة، واستخدمت عدّة أنواع من هذه المادّة؛ كسُمين الكزاز و سُمين الدفتيريا.
  • الذوفان: وهي عبارة عن مادة تحفّز جهاز المناعة على الاستجابة، ولكن لا تسبب الأمراض. واستخدمت عدّة أنواع من هذه المادّة: كذوفان الكزاز وذوفان الدفتيريا.
  • BCG : هو لقاح يتكوّن من بكتيريا تُسبّب مرض السل.
  • BK : وهي بكتيريا تُسبّب مرض السل.

كانت نتيجة التجارب الثلاثة تتراوح ما بين موت الفئران أو بقائها حيّةً باختلاف المادّة التي حُقنت بها، وحسب عمل الذاكرة النوعية المناعية؛ حيث تتميّز بقدرتها على استهداف نوع واحد من مولّدات الضد؛ حيث تمتلك ذاكرةً مناعية تعطيها القدرة على القضاء على مولّد الضد في المرة الثانية التي يدخلها للجسم بشكلٍ أسرع، وبقوّة أكبر، وتسلك مسارين مختلفين:

  • استجابة مناعية ذات وسيط خلوي: وتنتج داخل الخلايا اللمفاوية.
  • استجابة مناعية ذات وسيط خلطي: وتنتج بفضل عناصر أخرى تُسمّى المضادات.