مدينة ألمانيّةٌ من أشهر المدن السياحيّة، وأكثرها جمالاً في قارة أوروبا؛ فهي تحتوي على أكبر حديقة ترفيهيّة موسميّة في العالم، والتي تعجُّ بما يُقارب أربعة ملايين سائح سنوياً، يقصدونها للاستمتاع بالمناظر الطّبيعيّة الخلّابة، والتي يطغى عليها الطّابع الأوروبيّ الكلاسيكيّ والحديث في آن واحد، وقد سُمِّيت يوروبا بارك؛ لاحتوائها على أكبر مدينة ملاهي في العالم بعد مدينة ديزني لاند الفرنسيّة.
قُدِّرت مساحة مدينة رست بحوالي ثلاثة عشر ألفاً وسبعة وعشرين كيلومتراً مربعاً، وتقع المدينة جنوب دولة ألمانيا، يحدُّها من الغرب نهر الراين، ضمن الغابات السّوداء، والتي تُعدُّ تابعةً لولاية بادن فورتمبيرغ الواقعة ضمن منطقة أوتنوكريس، وتحديداً على الحدود الفرنسيّة.
بُنيت المدينة سنة سبعمئةٍ واثنتين وستين ميلادياً، إذ كانت مدينةً صغيرةً، لكنها نُكبت عام ألفٍ وتسعمئةٍ وثمانيةٍ وثلاثين ميلادياً على يد النازيين؛ فقد أحرقوا المدينة وقتلوا من فيها، خاصة من اليهود، حيث لاقت ويلات وتدميراً لأجزاء كبيرة منها، إلا أنّه أُعيد ترميمها، وبناء عمارات على الطّراز الحديث، وتحوّلت من بلدة إلى مدينة بمرسومٍ خاصٍّ، وذلك سنة ألف وتسعمئةٍ وثلاثةٍ وسبعين ميلادي.
يقطن مدينة رست حوالي ثلاثة آلاف وثمانمئة وواحد وثلاثين نسمة، إذ ترجع أصولهم إلى الأوروبية الألمانيّة، ويتوزع عملهم ما بين قطاع الخدمات والصّناعة.
تعتبر مدينة رست من أكثر المدن السياحيّة التي تعود على ألمانيا بمردودٍ اقتصاديٍّ كبير، إذ ترفد كافة مردوداتها السياحيّة إلى الموازنة العامة لخزينة الدولة الألمانية، كما أنّها أول مدينة جاذبة للسيّاح في ألمانيا.
تضمُّ المدينةُ العديد من الألعاب المُتنوعة، والمرافق التّرفيهية والسيّاحية المختلفة؛ فهي تتألّف من ثلاثة عشر قسماً، يمتاز كلُّ قسم فيها بتمثيله لإحدى الدول الأوروبية، وأبرز معالمها السّياحية والأثرية، مثل: برج بيزا، وبرج برلين، ومبنى الإكوبوليس وغيرها، أما الدّول المشاركة فهي: ألمانيا، وهولندا، وإيطاليا، وفرنسا، والبرتغال، وسويسرا، وإسبانيا، وإنجلترا، واليونان، وآيسلندا، والنمسا، وروسيا، وإسكندنافيا، وتتألف المدينة من ثلاث مناطق رئيسية، وهي: