-

شهر العسل في جزر القمر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

شهر العسل في جزر القمر

يفضّل الكثير من المقبلين على الزواج قضاء شهر العسل في أحد المناطق الطبيعيّة الساحرة والخلابة، وتعتبر جزر القمر الخيار الأول والأفضل لذلك، وذلك بفضل طبيعتها الجميلة وأجوائها المعتدلة وأهلها الطيبين وتراثها العريق ، حيث تشهد ارتفاعاً ملحوظاً ومتزايداً في عدد السيّاح الوافدين إليها بشكل سنوي، وخاصّةً أولئك الراغبين في قضاء عطل رومانسيّة مع من يحبّون.

جزيرة القمر الكبرى

جزيرة القمر الكبرى هي الجزيرة الأكبر من حيث المساحة من بين الجزر الأربعة المكوّنة لأرخبيل جزر القمر، وتحتوي على أكبر بركان في العالم والذي لا يزال نشطاً حتى الآن، ويمكن لمحبي المغامرة والإثارة زيارة هذا البركان والتمتع بالاستمتاع بالمشاهد الصحراويّة الطبيعيّة من على قمم الجبال المجاورة له، كما تحتوي الجزيرة على مدينتي مورني وناز واللتين لا زالتا محافظتين على طابعهما العربيّ الأصيل، حيث تقدّم الخدمات السياحيّة للسيّاح القادمين لهاتين المدينتين بشكل بسيط وتقليدي بعيداً عن الفخامة والمبالغة.

جزيرة مايوت

على الرغم من استقلال جزر القمر عن فرنسا في عام 1975م إلا أنّ أهل هذه الجزيرة رفضوا الاستقلال عن فرنسا، وبقيت جزيرة موريت حتى الآن تحت السيادة الفرنسيّة، وتعتبر هذه الجزيرة من أجمل جزر القمر من حيث وشواطئها الرملية الناعمة والبيضاء، ومياهها الصافية والنقية، بالإضافة إلى طبيعتها الخصبة والخلابة، حيث تتضمن الجزيرة عدداً كبيراً من حقول السكر، والكاكاو، وجوز الهند، والفانيلا، ويمكن للسائح الاستمتاع بقضاء رحلة مميّزة بين هذه الحقول والتوقّف عند المقاهي المنتشرة على أطرافها وتذوّق منتجاتها الطازجة، والتي تقدّم بطريقة مميّزة مع الرائحة الزكيّة المنبعثة من تلك الحقول.

جزيرة أينجوان

تلقّب أيضاً بلؤلؤة المحيط الهندي، حيث تكثر فيها الأنهار، والتلال، والجبال ذات الأشكال المتنوّعة والجميلة، وتشكل ملاذاً ملائماً لمحبي الطبيعة والباحثين عن الأجواء الهادئة والرومانسيّة، كما أنّ غاباتها تخلو من الحيوانات المفترسة ممّا يجعل من استكشافها والتنزهّ فيها أمراً آمناً خالياً من المخاطر.

زراعة الورود في جزر القمر

تشتهر جزر القمر الأربعة بزراعة الورود ذات الرائحة الفوّاحة، حيث تقدّم حقول الورود المنتشرة في معظم مناطقها أجواءً رومانسية فريدة للمتزوجين حديثاً، مع العلم أنّ الغالبية العظمى من هذه الورود يتمّ تصديرها إلى فرنسا للاستفادة منها في إنتاج العطور الفرنسيّة الفخمة والباهظة.

العادات والتقاليد في جزر القمر

لا زال أهل هذه الجزر محافظين على عاداتهم وتقاليدهم ومتمسّكين بتراثهم الشعبيّ الأصيل، ويمكن ملاحظة ذلك من طريقة لبسهم واحتفالاتهم الدينيّة، وتساعد الطبيعة الودودة والمحبّة لسكان جزر القمر في التقرّب منهم والتعرّف على طبيعة عيشهم، وعاداتهم، وتقاليدهم عن قرب، بالإضافة إلى إمكانيّة مشاركتهم احتفالاتهم الدينيّة والشعبيّة المميّزة، خاصةً تلك التي تقام خلال شهر رمضان الكريم.