يتم استخدام الخاصيّة الأسموزية العكسية في محطات تحلية المياه، عبر انتقال المياه من الأكثر تركيزاً نحو الأقل في التركيز، إذ تعتبر الطريقة الأمثل في تحلية المياه وإزالة ملوحتها، حيث تمتاز هذه الطريقة بسهولة مبدأ عملها ومرونة البدء بالمشروع ومرونة إنهاؤه، كما أن لها بعض العيوب المتلخصة في حاجتها لرأس مال كبير وارتفاع تكلفتها، كما أنّها تحتاج وقتاً طويلاً لبناء المحطّة. [1]
يعرف تعبير تحلية المياة أيضاً بإزالة ملوحتها، وخصوصا ملوحة مياه البحار والمياه الجوفية الغنيّة بالمعادن. لاتعتبر تحلية المياه أمراً حديثاً، حيث تعود للقرن الرابع قبل الميلاد، إذ قام البحارة اليونانيين باستخدام أسلوب التبخر في تحلية مياة البحر، ومع استمرار التطوّر والاكتشافات الحديثة تم منح براءة الاختراع لتحلية المياه في إنجلترا في عام 1869، ثم تم بناء أول محطة تحلية مياه البحر في اليمن، لتقوم بتزويد السفن المارّة عبر البحر الأحمر بالمياه. لايتم استخدام المياه الناتجة من محطات تحلية المياه في الشرب، بل يتم استخدامها في عمليات الري وفي المصانع.[2]
تمر عملية تحلية المياه باستخدام الخاصّية الأسموزية العكسية بعدة مراحل هي:[3]
أولاً يتم معالجة مياه البحر المتدفقة عبر شاشات تزيل الشوائب كبيرة الحجم، ثم يتم الانتقال لمرحلة يتم فيها إضافة مواد كيميائية تعمل على تجميع الطحالب والأجسام الصغيرة وتكتّلها معاً لسهولة ترسبها وإزالتها، ثم يتم ترسيب الرمل والأتربة.
يتم تطبيق ضغط عالٍ على المياه المعالجة حتى يتم انتقال المياه نحو المياه العذبة عبر فلاتر وأغشية منفذة.
بعد الانتهاء من انتقال المياه نحو المياه العذبة يتم إضافة المواد الكيميائية للمياه لتثبيتها.
بعد الانتهاء من تحلية المياه يتم إرجاع المياه المالحة نحو البحر عبر قنوات للتفريغ، حيث يتم مزج المياه العائدة مع مياه البحر بالتدريج لمنع تراكم المياه المالحة عبر مدخل المحطّة.