-

مفهوم الحوار البناء

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحوار

الحوارُ هو شكلٌ من أشكالِ التواصل الّلفظي أو الكلاميّ بين شخصين أو أكثر، ووسيلةٌ للتفاهم بين الأفراد والشعوب، وطريقة للدعوة إلى الأديان، ويُعتبر سمة حضاريّة لمن يلتزم بقواعده، وهو يتناولُ موضوعاً معيّناً، أو وجهاتِ نظر، أو هموماً شخصيّة كالحال بين الأصدقاء، وقد يتّخذُ الطابعَ الرسميّ حين يكون ضمن أماكن تعليميّة كالمحاضرات مثلاً، أو الحوار بين السياسيّين، بينما يعتمدُ على الإيماءات، أو على طرف واحد متكلّم، وكذاك الحوار الذي يدورُ بين الأم وطفلها قبل وصوله لمرحلة النطق، بيدَ أنّ هناك أنواعاً من الحوار التي تُبنى على أساس الأسلوب والنتيجة.[1]

مفهوم الحوار البنّاء

هو الحوار الذي يكمنُ وراء إجرائه هدفٌ حقيقيّ نافع، ويتم التوصل من خلاله إلى نتائجَ إيجابيّة؛ كأن يُجري مدرّب التنمية البشرية حواراً مع المتدربين حول تقبّلهم للآخر، ويجري النقاش بتقديم وجهاتِ نظرٍ مُختلفة، وبطريقة هادئة تخلو من التجريح أو الخروج عن المعقول، وفيه تحترم كُلّ الأطراف بعضها، ويقدّمُ الجميع ما لديه من حججٍ وبراهين، دون تكذيب الطرف الآخر، وتوجيه الاتهامات له، وتكون المحصلة الوصول إلى النتيجة المنشودة من ورائه، واقتناع بعض الأطراف بضرورة التخلي عن بعض مبادئها أو قناعاتها حول مسألةٍ معينة، حملت تجاهها أفكاراً خاطئة أو مغلوطة.[2]

شروط الحوار البنّاء

من أهم شروط الحوار البناء:[3]

  • البحثُ عمّا يجمعُ المتحاورين على أرضيّة مشتركة كاللغة، وعادة ما تتسم بالهدوء، إلى جانب توّفر الحقائق الموضوعية لدى كل طرف.
  • استعداد الأطراف للحوار وليس للمُطاحنة؛ فالهدف الرئيسيّ منه هو التفاعل والوصول إلى نتائج إيجابية تخدم التفكير الصحيح، ولا تُعزز وجهات نظر شخصيّة، أو تدعم تفوق أشخاص دون غيرهم.
  • الاستماع للطرف الآخر دون مقاطعته، أو إبداء عدم الرغبة لسماعه من خلال التأفّف والتبرم، والقيام بحركاتٍ جسديّة لا تنمّ عن أدب الاستماع.
  • عدمُ توجيه الاتهامات للأطراف الأخرى، أو بَدْء الحوار بكلمات مثل: "من المفروض عليك، أو لزاماً عليك"؛ وذلك لأنها تنهي الحوار وتقطعه من منبته، فكيف لشخص أن يقبل التحاور مع مَن يُوجّه له كلاماً مُغلّفاً بنبرةِ التحكم والاستعلاء.
  • التمتّع بالمرونة التي تفرضُ على المتحاورين تقبّل حقائق جديدة كانوا يظنّونها غير قابلة للنقاش أو المَسّ.
  • التخلّص من الأحقاد تجاه أيّ شخصٍ حتى يحقّق ذلك الأريحيّة في الحوار، وينهي توقّع نتيجته السلبية مسبقاً، بسبب كراهيتنا تجاه الشخص الذي نتحاورُ معه، فيتخذ القصدَ من التعبير عن كره، وفرصة للانتقام من مواقف شخصية سابقة.
  • التزام الهدوء وعدم الانفعال أبداً، فالسلوك العصبيّ سيضيع الحقائق الإيجابيّة التي يمتلكها المتحاورون.

المراجع

  1. ↑ Lynn Bennett (12-8-2013), "Constructive Conversations: Constructive Discontent"، leadershipintelligence, Retrieved 10-7-2018. Edited.
  2. ↑ "constructive", ldoceonline, Retrieved 10-7-2018. Edited.
  3. ↑ R. SCOTT CLARK (31-3-2016), "Ten Steps To A Constructive Conversation"، heidelblog, Retrieved 10-7-2018. Edited.