-

شروط إخراج الزكاة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الزكاة

تعتبر الزكاة أحد أركان الإسلام الخمسة التي فرضها الله عزّ وجل على كل إنسان مسلم بالغ عاقل تنطبق عليه الشروط التي تُوجب إخراجها، وتعود بالكثير من النفع والفوائد على المجتمع الإسلامي وتماسكه، لذلك حذّر الله تعالى من عدم إخراجها، وقد ذكرت بالعديد من الأحاديث النبوية الشريفة والآيات القرآنية، حيث قال تعالى: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّـهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ*رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ*لِيَجْزِيَهُمُ اللَّـهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّـهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [النور: 35-38].

شروط إخراج الزكاة

  • الإسلام: يُفرض ركن الزكاة على الإنسان المسلم فقط، ولا يُقبل من الكافر؛ وذلك لأنّ الزّكاة أحد أركان الدين الإسلامي.
  • الحرية الشخصيّة: حيث إنّ الزكاة لا تُفرض على الرقيق أي الإنسان العبد المملوك لغيره، وذلك لأنّ المال الذي يملكه هو ملك لسيده في الأصل، وقد انتشرت ظاهرة العبودية قبل انتشار الإسلام، وقد حرّمها الرسول محمد صلّى الله عليه وسلم بعد مجيء الإسلام بفترة قصيرة، لذلك لا يوجد عبيد في زمننا الحالي.
  • ملك النصاب الشرعي: يجب على الإنسان أن يمتلك النّصاب الشرعي للمال الذي يمتلكه حتّى تُفرض عليه الزكاة، مع العلم أنّ لكلّ نوع من أنواع المال نصاباً شرعياً مختلفاً، فإنّ مقدار نصاب زكاة الأوراق النقدية يختلف عن نصاب المجوهرات، والأنعام، والثمار والمحاصيل، كما أنّ لكلّ نوع من الأنواع السابقة شروطاً محددة حتّى يُفرض عليها الزكاة.
  • استقرار الملك: يجب أن يكون مالك المال يملكه مستقرّاً أي لا يتعلّق المال بغيره، بحيث يكون له الحريّة الكاملة للتصرّف فيه، فلا تجب الزّكاة على السيّد الدين، وذلك بسبب عدم استقرار المال.

لمن تعطى زكاة المال

  • الفقراء والمساكين: هم فئة من النّاس يحتاجون المال ولا يجدون منه شيئاً.
  • العاملون على الزّكاة: هم الأشخاص الذين يجمعون أموال الزكاة، ولا يشترط أن يكونوا من الفقراء والمحتاجين، فيمكن إعطاؤهم المال دون حاجتهم له.
  • المؤلّفة قلوبهم: هم الأشخاص الذين دخلوا في الدين الإسلامي حديثاً.
  • في الرقاب: هو المال الذي يُعطى لفك رقاب المسلمين الأسرى، وإعتاق الرقيق، والمكاتبين المسلمين.
  • الغارمون: هم الأشخاص الذين يعانون من دين ولا يستطيعون سداده.
  • ابن السبيل: هم الأشخاص المسافرون وفرغت نفقتهم أثناء السفر.
  • في سبيل الله تعالى: أي الأشخاص المجاهدون، والإنفاق لمصلحة الحرب، والإنفاق على خدمات الجهاد المختلفة.