-

شروط الحب في الله

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

شروط الحبّ في الله

يعدّ الحبّ في الله من أوثقُ عُرى الإيمان، ولا يتحقّق هذا الحب إلّا بعدّة شروطٍ، منها:

  • أن يكون الحبّ مبنياً على الطاعة، وأن يكون السبب والدافع إليها اللهَ واليوم الآخر،[1] فمن زادت عبادته وجبت محبته، ومن كثرت معاصيه وجب بُغضه، فيكون أساسُ ذلك الحبّ درجة إيمان العبد ومدى قُربه من ربّه.[2]
  • ألّا يحسد الأخ أخاه في نعمةٍ دنيويّةٍ أو أُخرويةٍ، وأن يُحبّ دوام النِعم عليه كما يتمنّى دوامها لنفسه، وأن يُؤثره على نفسه إن كان ذو حاجةٍ.[3]
  • ألّا يتبَدّل الحب في الله لأجل مصلحةٍ شخصيةٍ أو هَوىً في الطَبع والنفس، قال الله تعالى: (وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ).[4][3]
  • أن ينصح المتحابون في الله بعضهم بعضاً، وأن يتواصوا بالخير فيما بينهم، قال تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ).[5][6]
  • التواضع وعدم التكلّف بين المتحابين في الله، والتعاون فيما بينهم على البرّ والتقوى.[6]

من حقوق الحبّ في الله

يعدّ الحبّ في الله من أفضل القُربات التي يتقرّب بها العبد إلى ربّه، وتترتّب عدّة حقوقٍ على الحبّ في الله يجب على المحبّ أن يقوم بها على أكمل وجهٍ حتى تصفو هذه المحبة، وتترفّع عن نزغات الشيطان، ومن تلك الحقوق:[7]

  • أن يَعذر المسلم أخاه، ويحفظه في غيبَته.
  • أن يدافع المسلم عن أخيه، ويحمي عِرضَه.
  • أن يدعو له في ظهر الغيب.
  • أن يكون ليِّن الجانب، صافي القلب، متهلِّل الوجه مُبتسماً.
  • أن يُحبّ المسلم لأخيه الخير، ويُعينه عليه، ويدفعه إليه.
  • أن يُقدّم المسلم لأخيه النصيحة.

من ثمرات الحبّ في الله

بتَحقُقِ شروط المحبة في الله يستكمل العبد إيمانه ويتذوق حلاوته، فيطمئن قلبه ويسلتذّ الطاعة ويتحمّل المشاق في سبيل رضا الله -عزّ وجلّ- فينال محبّة الله ورضوانه، ويكون المتحابون يوم القيامة على منابرٍ من نورٍ يغبطهم النبيون والشهداء عليها، وبصدق المحبة ينال العبد حبّ الله تعالى.[8]

المراجع

  1. ↑ محمد المختار الشنقيطي ، دروس للشيخ محمد المختار الشنقيطي ، صفحة 5. بتصرف.
  2. ↑ إسماعيل الأصبهاني (1999م)، كتاب الحجة في بيان المحجة (الطبعة الثانية)، السعودية /الرياض: دار الراية، صفحة 548. بتصرف.
  3. ^ أ ب أبو طالب المكي (2005م)، قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد (الطبعة الثانية)، بيروت/لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة 369. بتصرف.
  4. ↑ سورة الحشر، آية: 9.
  5. ↑ سورة العصر، آية:3.
  6. ^ أ ب الشيخ طه محمد الساكت (21-11-2018م)، "شروط الأخوة في الله "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2019م. بتصرف.
  7. ↑ يوسف صديق البدري، "الحب في الله علاماته وفضله وشروطه"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/219. بتصرف.
  8. ↑ د.طه فارس (5-7-2017)، "المحبة في الله تعالى والقيام بحقوقها "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2019. بتصرف.