شروط الزواج في الإسلام طب 21 الشاملة

شروط الزواج في الإسلام طب 21 الشاملة

الزواج في الإسلام

اعتنت الشريعة الإسلامية اعتناءً كبيراً بالزواج، فهو سنةٌ من سنن المرسلين، وقد جاءت نصوصٌ كثيرةٌ في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة متحدثةً عن مكانة عقد الزواج، ومبينةً أهميته، وذلك مما أجمعت الشرائع السماوية كلّها على مشروعيته، والمراد بالزواج أو النكاح في الاصطلاح الشرعي؛ هو عقدٌ شرعيٌ بين رجلٍ وامرأةٍ، يُراد به حلّ استمتاع كلّ منهما بالآخر، وتكوين أسرةٍ مسلمةٍ، ومجتمعٍ سليمٍ، والتعريف يوضّح ماهية عقد الزواج، والأهداف المرجوّة منه، فعقد الزواج ليس عقداً من أجل الاستمتاع فقط، بل لأهدافٍ أخرى؛ كتكوين الأسرة، والمجتمع المسلم، ومن عناية الإسلام بالزواج أن جاء القرآن الكريم مؤكداً على مكانة عقد الزواج، ومشرّعاً أحكاماً تتضمن صيانة العقد، وحمايته من العبث، فمن ذلك وصف عقد الزواج بالميثاق الغليظ، كما جاء في القرآن الكريم: (وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا)،[1] كما امتنِ الله -تعالى- على عباده بنعمة الزواج، مبيناً ما فيه من مودةٍ ورحمةٍ وسكينةٍ بين الزوجين، ودليل ذلك قول الله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً).[2][3]

بيّن العلماء أنّ حكم الزواج في الإسلام يختلف باختلاف حال الشخص المقدم عليه، فذلك متعلقٌ بقدرته الجسمية، والمالية، وإمكانية تحّمل الشخص المقدم على الزواج للمسؤولية، ونحو ذلك، فإنّ حكم الزواج يقسم إلى خمسة أحكامٍ، أولها حكم الوجوب، فيكون الزواج واجباً في حقّ من خاف على نفسه أن يقع في الحرام إن لم يتزوج، لما يلزمه من صيانة نفسه وإعفافها، ويكون الزواج مستحباً في حقّ من وُجدت لديه الشهوة، دون أن يخاف على نفسه الوقوع في الحرام، فذلك يستحب له أن يتزوج؛ لما في الزواج من مصالح عديدةٍ، ويكون الزواج مباحاً، إذا لم توجد الشهوة لدى الإنسان؛ كحال الكبير في السن، وقد يكون الزواج مكروهاً في تلك الحالة؛ لأنّه يفوّت على المرأة غرضاً من أغراض الزواج؛ وهو إعفافها، فإذا رضيت المرأة بذلك؛ زالت الكراهية، أمّا حال حُرمة الزواج، فذكر لها العلماء مثالاً، أن يكون المسلم في دار كفارٍ حربيين، وبذلك يخشى على زوجته وأولاده من استيلاء الكفار عليهم، أمّا حال كراهية الزواج، فمثل أن يخشى الرجل عدم قدرته على القيام بحقوق زوجته، فيظلمها إن تزوجها.[3]

شروط الزواج في الإسلام

جعل الله -تعالى- لعقد الزواج شروطاً، لا بدّ من تحققها حتى يصحّ الزواج، وفيما يأتي بيان شروط صحة عقد الزواج:[4]

أركان الزواج

للزواج أركانٌ لا بدّ من توفّرها حتى ينعقد صحيحاً شرعاً، وفيما يأتي بيانها:[4]

أهداف الزواج

للزواج في الإسلام أهدافٌ ومقاصدٌ يراد تحقيقها من تشريع الزواج، وفيما يأتي بيان بعض تلك الأهداف:[9][10]

المراجع

  1. ↑ سورة النساء، آية: 21.
  2. ↑ سورة الروم، آية: 21.
  3. ^ أ ب الشيخ الدكتور عبدالمجيد بن عبدالعزيز الدهيشي (2012-1-24)، "حكم الزواج وأهميته"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-5. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "ملخّص مهم في أركان النّكاح وشروطه وشروط الوليّ"، www.islamqa.info، 1999-11-29، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-5. بتصرّف.
  5. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 7470، صحيح.
  6. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبي موسى الأشعري عبدالله بن قيس، الصفحة أو الرقم: 9906، صحيح.
  7. ↑ سورة النور، آية: 32.
  8. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2947، صحيح.
  9. ↑ "من أهداف الزواج"، www.articles.islamweb.net، 2003-8-24، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-5. بتصرّف.
  10. ↑ "حكمة الزواج وأهدافه"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-5. بتصرّف.