شروط التوبة في الإسلام طب 21 الشاملة

شروط التوبة في الإسلام طب 21 الشاملة

التوبة

إنّ من طبيعة النفس البشريّة ضعفها وعمل المعصية صغرت أو كبرت، ومن رحمة الله سبحانه بنا أن جعل لنا سبيلاً للتخلص من آثار المعصية السيّئة، سواء كانت هذه المعصية تتعلق بحق الله سبحانه كتقصير في أداء الطاعة على وجهها المشروع، أو انسياق خلف هوى النفس وشهواتها المتعددة، أو كانت تتعلق بحق الإنسان كاستجابة لهوى النفس وطمعها، ونزولاً عند جموح رغباتها، وإزاء هذا كله تجلت رحمة الله سبحانه بنا بأن شرع لنا التوبة، والتي تدور حول طلب المغفرة من الله سبحانه بترك المحاسبة على المعصية بعد تركها وعزم عدم العودة إليها، مع الندم على فعلها فالتوبة تغسل المسلم من الذنوب وتنقيه من آثارها.

إزاء تقلبات النفس وجموحها الدائم نحو المعاصي في ظل مغريات العصر المستمرة والمتزايدة وجب على المسلم أن يقاومها بشدة ، ويروض نفسه على ترك المعاصي والإكثار من الطاعات، والمسارعة إلى التوبة دون يأسٍ أو فتور، حتى وإن تكررت منه المعصية لغلبة الهوى والشهوة، قال تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر: 53]

شروط التوبة في الإسلام

آثار التوبة