يُعد استخدام الهاتف الذكي أثناء القيادة أمراً بالغ الخطورة؛ فيؤدي إلى ارتفاع نسبة حوادث السير، وإلحاق الضرر بصحة السائق، أو تعريض حياة الركاب أو المشاة للخطر، بحيث وفقاً لمجلس السلامة الوطني كان 27٪ من حوادث السيارات في عام 2013 ناتج عن استخدام الهاتف الخلوي، و 6٪ من الحوادث يعود سببها إلى كتابة الرسائل النصية أثناء القيادة.[1]
أظهرت الدراسات المختلفة بأن الاستخدام المتكرر للهواتف المحمولة يمكن أن يؤدي إلى ظهور حب الشباب، وحدوث حروقات في الوجه؛ فيحدث ذلك من خلال إبقاء الهاتف النقال قريباًَ من الوجه، مما يؤدي إلى حدوث احتكاك بين الوجه وسطح الهاتف، وبذلك يعمل على تلف البشرة.[2]
واحدة من المخاطر الرئيسية التي يسببها الاستخدام المفرط للهواتف الخلوية هو تلف طبلة الأذن، حيث تم الابلاغ عن نسبة كبيرة من مشكلات الأذن التي سببها استخدام الهواتف المحمولة لساعات طويلة، على سبيل المثال مرض طنين الأذن (بالإنجليزية: Tinnitus ).[2]
تدعي جمعية السرطان الأمريكية بأنه يمكن أن يكون هنالك علاقة بين استخدام الهواتف المحمولة مع مرض السرطان، ولكن لا يوجد أدلة كافية لاعتبار العلاقة بين الهواتف الذكية ومرض السرطان علاقة سببية، بحيث تحتاج إلى المزيد من الأبحاث والدراسات؛ فيمكن للأفراد الذين يشعرون بالقلق من التعرض لترددات وإشعاعات الهواتف الحد من استخدامها، وخاصة عند الأطفال.[3]
ترتفع نسبة حدوث مرض سرطان الدماغ، الذي قد ينجم نتيجة لاستخدام الهواتف المحمولة والتعرض للإشعاعات، عند الأطفال مقارنة مع البالغين، وذلك لأن أنظمتهم العصبية ما زالت قيد التطور والنمو، وبالتالي يكونون أكثر عرضة للعوامل التي قد تسبب مرض السرطان.[3]