-

ضوابط خروج المرأة للعمل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عمل المرأة

يعتبر عمل المرأة في وقتنا الحاضر من الأمور والظواهر الاجتماعية التي اعتاد عليها الناس، فبعد أن كان تحصيل الرزق، والخروج من المنزل للسعي وراء لقمة العيش مقتصراً على الرجال، أصبحت المرأة شريكةً حقيقية للرجل في الإنفاق على الأسرة، وتحمل المسؤولية مما ألقى عليها عبئاً إضافيا زيادةً على مسؤولياتها البيتية والأسرية .

ضوابط خروج المرأة للعمل

وضعت الشريعة الإسلامية العديد من الضوابط التي تحفظ المرأة وتصونها في كل مكان، ومن ضوابط خروج المرأة للعمل ما يأتي:

  • الالتزام باللباس الشرعي الذي أوجبه الله تعالى على نساء الأمة، وذلك بأن يكون فضفاضاً واسعاً لا يصف أو يجسد، ولا يكون لباس شهرة أو زينة، وهذه الضوابط التي وضعتها الشريعة الإسلامية للباس المرأة كفيلة بأن تحفظ لها هيبتها ومكانتها الصحيحة في المجتمع .
  • تجنب وضع الطيب عند خروجها للعمل، فقد حرمت الشريعة الإسلامية على المرأة عند خروجها وضع الطيب الذي يشتم رائحته الرجال ويكون فتنةً لهم، وفي الحديث النبوي الشريف: (أيما امرأةٍ استعطرتْ فمرتْ على قومٍ ليجدوا من ريحِها فهي زانيةٌ) [حديث حسن].
  • عدم الاختلاط بالرجال فيما ليس له داع، فالاختلاط الفاحش في كثيرٍ من بيئات العمل يؤدي إلى كثيرٍ من المشاكل والفتن التي لا تحمد عقباها، وخاصة إذا كان هذا الاختلاط في خلوة، حيث يكون ذلك أدعى لحصول الفتنة، ومظنّة للزلل والوقوع في المعاصي.
  • المحافظة على هيبتها ووقارها عند الخروج إلى العمل، فلا تسمح لأحدٍ من الأجانب بالكلام معها من غير ضرورة أو داع، وإذا اضطرت للكلام مع أحدهم أن تتكلم في حدود الأدب والوقار بعيداً عن الخضوع في القول الذي يغري السفهاء بها.
  • الحرص على اختيار المكان الملائم الصالح للعمل فيه، فليس كل عملٍ يناسب المرأة، فالعمل الذي يتطلب من المرأة الخروج إلى الطرقات، والحديث مع الغرباء، لتسويق سلعةٍ معينة بلا شك لا يناسب المرأة؛ لأنه يعرضها إلى أمورٍ وسلوكيات قد تسيء إليها، وتسيء إلى صورتها في المجتمع.
  • الحرص على أن يكون عملها ذا رسالةٍ هادفة في مجتمعها حتى تحقق الغاية من هذا العمل؛ كالمعلمة التي تكون لها رسالة في عملها حينما تربي الأجيال على الأخلاق الحسنة، وتعلمهم شؤون دينهم ودنياهم، وكذلك الحال مع الممرضة التي تضمد جراح المرضى، وتسكن ألمهم.