طرق إبداعية لتدريس الرياضيات طب 21 الشاملة

طرق إبداعية لتدريس الرياضيات طب 21 الشاملة

الرياضِيّات

الرياضِيّات عبارة عن عِلم الأعداد التي تختصُّ بالكمِّيات، والقياس، كما أنّها عِلم تجريديّ وُجِد من خلال إبداع عَقْل الإنسان، حيث يَهتمّ بطُرُق الحلِّ، وأساليب التفكير، وتُعَدّ الرياضِيّات وسيلة عالميّة تُكمِل في دورها لغة الطبيعة.[1]

طرق إبداعيّة لتدريس الرياضِيّات

الحِصّة المُحوسَبة

تَعتمِد طريقة الحِصّة المُحوسَبة على استعمال أساليب توضيحيّة تَعتمِد على التدريس المُباشر، ونَقْل المعلومات، ويَكمُن دور المُعلِّم في تهيئة المواقف التعليميّة التي تُمكِّن الطلّاب من حلِّ المشكلات، واكتشاف العلاقات الرياضِيّة؛ فالحِصّة المُحَوسَبة تثير التفكير الإبداعيّ؛ لأنّها تحتاج إلى قُدرات وإمكانيّات مُتقدِّمة في التفكير، كالتصنيف، والمُقارَنة، والتنظيم، والتحليل، إذ يلجأ من خلالها المُفكِّر إلى ابتكار أساليب غير اعتياديّة، ويُفضَّل استخدام التفكير العِلميّ أثناء التَعلُّم المُحوسَب؛ وذلك من خلال تطبيق النموذج الفِكريّ الموجود عند الطالب، ومن الأدوات التكنولوجيّة المُستخدَمة في البرامج المُحوسَبة: القاموس، والآلة الحاسبة، وكذلك الآلة الراسمة، والرسوم البيانيّة، وغيرها، كما أنّ الوسائط التي تُستخدَم في العمليّة التعليميّة من تقنيات صوتيّة، وبصريّة، ونصِّية، لها دور كبير وفعّال في استيعاب الطلّاب للمادّة بشكل أفضل، من خلال استخدام أكثر من حاسّة في الوقت نفسه.[2]

الألعاب التعليميّة

تلعب الألعاب التعليميّة دوراً مُهمّاً في تدريس، وتَعلُّم الرياضِيّات، فهي تُنمِّي المهارات والقدرات في ما يتعلَّق بحلِّ المسائل الرياضِيّة؛ إذ إنّ الجُهد الذي يبذلُه الطالب أثناء التَعلُّم باللّعب، يزيد عن الجُهد المبذول في التَعلُّم بالطريقة التقليديّة، ممّا يزيد من مستواه، ومهاراته الدراسيّة، حيث إنّ اللعب يُشبعُ حاجة الأطفال إلى حبِّ الاكتشاف لما يدور حولهم، وتُقسَم الألعاب الرياضِيّة بناءً على مجموعة من المعايير، منها: الأدوات المُستخدَمة في الألعاب، كحجر النَّرْد، والبطاقات، واللوحات، وغيرها، ونوع اللُّعبة، والنتاجات المُتوقَّعة والتي يجب على الطالب تحقيقها عند ممارسته لهذه اللعبة، أمّا بالنسبة لأنواع الألعاب التعليميّة الرياضِيّة، فقد قسَّمها بل في عام 1986م، إلى ستّة أنواع، وهي:[1]

الحساب الذهنيّ

يُعرَّف الحساب الذهنيّ على أنّه إيجاد الطالب لناتج أيّ مسألة حسابيّة بشكل دقيق، وصحيح، وسريع، دون الحاجة لاستخدام القلم والورقة، أو الآلة الحاسبة، ويُعَدّ الحساب الذهنيّ إحدى أهمّ المهارات الرياضِيّة المُفيدة للطلبة، وخاصّة في المراحل الابتدائيّة؛ لما له من دور كبير في العديد من الأمور، سواءً في الحساب، أو القياس، أو حلِّ المسائل بشكل ذهنيّ، ممّا يزيد من ثقة الطالب بنفسه، ويُهيِّئُه لإكمال مسيرته الدراسيّة دون عوائق، أو صعوبات، كما اهتمَّت عدّة دُول بهذه المهارة، من خلال التوصية بضرورة إكسابها للطلبة في المراحل الدراسيّة الأساسيّة، ومن هذه الدُّول: الولايات المُتَّحِدة الأمريكيّة، والأردن.[1]

طُرُق فعَّالة لتدريس الرياضِيّات

يتحمّل مُعلِّمو الرياضِيّات مسؤوليّة كبيرة تِجاه تعليم الطلّاب للأساسيّات الرياضِيّة التي تُلازمُهم حتى مراحل مُتقدِّمة، كما يتوجّب عليهم تعليم الطلّاب المُثابَرة، من خلال أسلوب التعزيز والتحفيز، ولتدريس مادّة الرياضِيّات بأساليب صحيحة، لا بُدَّ من اتِّخاذ بعض الأساليب والطُّرُق المضمونة، ومنها ما يأتي:[3][4]

الرياضِيّات والتفكير العِلميّ

استخدمَ الإنسان مُنذ القِدَم التفكير المَبنيّ على التجارب الشخصيّة، والأفكار المُتعارَف عليها، كما أنّه استخدمَ التفكير الاستنباطيّ، والمنطقيّ، حيث عُرِّف العِلم خلال هذه الفترة بأنّه مجموعة من المعارف التي تمّ التوصُّل إليها في عِدَّة مجالات، إلّا أنّ أساليب التفكير هذه لم يكن بمقدُورِها تفسير الظواهر المَوجُودة على أرض الواقع، ممّا أدّى إلى اكتشاف التفكير العِلميّ الذي يعمل على تفسير هذه الظواهر، وفي المُحصِّلة، فقد أصبح العِلم لا يشتمل فقط على المَعرِفة العِلميّة، بل يتضمَّن أيضاً طُرُق التفكير.[1]

ويُعرَّف التفكير العِلميّ على أنّه نشاط عقليّ مُعقّد، وعمليّة عقليّة يتمّ بواسطتها حلُّ المشكلات، وذلك من خلال التفكير المَنهجيّ، ويرى بعض الغربيِّين بأنّ فرانسيس بيكون هو مَن وَضَع أُسُس ومبادئ التفكير العِلميّ، حيث كان ذلك في القرن السابع عشر، في حين أنّ العالِمَين العربيَّين: الحسن بن الهيثم، وأبو بكر الرازيّ، استخدما التفكير العِلميّ من خلال أبحاثهم ودراساتهم قبل بيكون.[1]

أمّا بالنسبة لخطوات التفكير العِلميّ، فهي كالآتي:[1]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح بواسطة نائل جواد الناطور، أساليب تدريس الرياضيات المعاصرة، صفحة ,12-16. 155-160 بتصرّف.
  2. ↑ حسين محمد أبو رقية، الرياضيات المحوسبة، صفحة 112-116. بتصرّف.
  3. ↑ "Teaching Math: Methods & Strategies", www.study.com. Edited.
  4. ↑ "How to Teach Effectively", www.m.wikihow.com. Edited.