معنى الثقافة لغة واصطلاحاً

الثقافة

الثقافة لغةً هي الفطانة وصقل النفس والمنطق، أمّا الثقافة اصطلاحاً فقد عرّفها إدوارد تايلور بأنّها: المعرفة، والعقيدة، والفن، والأخلاق، والعادات وأيّة قدرات اكتسبها الإنسان كعضو فى المجتمع.

كما عرّفها محمد الهادى عفيفي بأنّها: كل ما صنعه الإنسان فى بيئته خلال تاريخه الطويل فى مجتمع معيّن وتشمل اللغة، والعادات، والقيم، وآداب السلوك العام، والأدوات، والمعرفة، والمستويات الاجتماعيّة، والأنظمة الاجتماعيّة، والاقتصاديّة، والسياسيّة، والتعليميّة، والقضائيّة.

عناصر الثقافة

تقسّم الثقافة إلى عنصرين أساسيين هما: العنصر الماديّ وهو ما يستعمله ويحسه الإنسان، والعنصر غير الماديّ وهو العنصر المعنويّ المتمثّل في كل من الأخلاق، والسلوك، والعادات، والتقاليد، والأعراف.

تتكوّن الثقافة من ثلاث مكوّنات رئيسيّة هي: المكوّنات الفكريّة كاللغة، والدين، والعلم، والفن، والمكوّنات الماديّة التي يستخدمها الإنسان في جميع شؤون حياته اليوميّة كالمسكن، والمأكل، والمشرب، والملبس، والمكوّنات الاجتماعيّة المتمثّلة في البناء الاجتماعي وهيكله.

خصائص الثقافة ومميّزاتها

للثقافة عدّة خصائص ومميّزات تميّزها عن غيرها وهي:

• أنّها من صنع الإنسان.
• وجدت لتشبع كافة حاجات الإنسان.
• تحدّد أسلوب وسلوك الإنسان كما أنّها تتنبأ بتصرّفات الفرد الذي ينتمي إلى ثقافة معيّنة.
• تتغّير وتنمو بشكل سريع.
• تكامليّة تقوم بجمع العناصر الماديّة والمعنويّة.
• تمتاز بأنّها قابلة للانتشار وللانتقال من خلال اللغة والتعليم ووسائل الاتّصال والتوارث من جيل إلى آخر.
• تراكميّة ذات طابع تاريخي، إذ إنّها تتراكم عبر عصور الزمن وحلقاته.
• تطوريّة فهي دوماً في تطوّر نحو الأفضل.
• مكتسبة حيث يكتسبها الإنسان بعدة طرق مقصودة وغير مقصودة.

فوائد الثقافة

تعتبر الثقافة هامّة جداً وأساسيّة في حياة الفرد وحياة المجتمع، ومن فوائدها للفرد: تجعله يُقدّر الدور التربويّ الذي يقوم على عاداته، وثقافته، وتقاليده، وتكسبه العديد من الأنماط السلوكية، وتشبع حاجاته البيولوجية كالمأكل، واللباس، والمشرب، وتحافظ على بقائه في الحياة، وتقدم له كافة التفسيرات التقليدية المألوفة في ثقافته وذلك حتى يحدد شكل سلوكه، وتمده بمجموعة من الأنظمة والقوانين التي تسهّل عليه التكيّف مع البيئة والتعاون مع الحياة والتفاعل الاجتماعي.

أمّا فوائد الثقافة على المجتمع فتتلخص في أنّها تضفي على المجتمع شعور الوحدة، وتحلّ كافّة المشكلات التي تواجهه، وتهيّئ أفراده للعيش والعمل دون أيّة إعاقات، وترتقي بالمجتمع وتجعله سامياً بين الأمم والمجتمعات الاخرى.

معلومات عامة

• في القرن العشرين وتحديداً في العقد السبعين استحدث مصطلح الثقافة المضادّة في رفض المركزية الغربية والنسق الحياتي الذي فرضه مجتمع الاستهلاك.
• تتّسم الثقافة الشعبيّة بانتشارها السريع بين مختلف الطبقات والفئات الاجتماعيّة وذلك بسبب سهولة استيعابها وتمثّلها وقدرتها التعبيريّة وبناؤها التركيبيّ.