-

العادات والتقاليد في مصر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تختلف العادات والتقاليد ما بين الشعوب قاطبة، فالعادات هي ما توارثته الأجيال من أفعال وأقوال وتبقى حاضرة في المناسبات والطقوس الدينية والاجتماعية وغيرها، فإلى مصر التي تزخر بالعادات والتقاليد لا بدّ من التوقف والحديث عن العادات المصرية وكيف أثرت العادات الفرعونية على المصريين.

العادات والتقاليد في مصر

تتنوع عادات المصريين وتختلف من مناسبة إلى أخرى، فيتبع الشعب في مصر الكثير من هذه العادات والتقاليد في الأحزان والأفراح والأعياد، ومنها ما يلي:

الزواج

تعدّ الأعراس مناسبة لا غنى عنها في كل أنحاء العالم، ففي مصر مثلاً جرت العادات على تقديم جهاز العروس والذي يتكون من الصندوق الذي يوضع به الإكسسوارات من العقود والمجوهرات والأشرطة الملونة التي يزين بها الشعر الطويل والمخدة، وكذلك يتم تقديم مبلغ مالي للعريس وتُسمى بنقوط الفرح أو نقوط فلان، وهي عادة متأصلة في المجتمعات الشعبية الأخرى.

أما مطرب الفرح الشعبي أو العرس فعند الغناء يضع يده على أذنه ويبدأ بقول يا ليل يا عين، وهي عادة موجودة منذ آلاف السنين وليست عادة جديدة، أما أعراس الأغنياء فأحد التقاليد القديمة هو إحضار كبار المطربين والمطربات والراقصات بكلف مالية دون الاهتمام بهذه التكاليف.

المآتم

هنا تظهر العادات المصرية بلا منازع ولا بدّ من الإشادة عندما تقوم المرأة في القرى والأرياف بشق ثيابها، وشدها من منطقة النحر مع العويل بصوتٍ عالٍ مع فن العديد ( العديد: كلمات لها معنى خاص ومختصرة وتقال في 38 موقفاً وهي عبارة عن مقطوعة من بيتين)، واللطم على الخدين، والندب لإبراز مكانة الميت والحزن عليه.

من التقاليد في المآتم استئجار المقرئين المشهورين للقرآن الكريم، وكذلك يلتفون حول الميت عندما يضعونه على السرير ويبدؤون بالبكاء واللطم ويصوتون بصوتٍ عالٍ، ويضعون التراب فوق رؤوسهم، ويغسلون ملابس الميت حتى لا يبقى أثر لروحه، ومن العادات أيضاً زيارة موتاهم في الأعياد.

ولادة الأطفال

بعد أسبوع واحد من ولادة الأطفال يتم توافد الجيران والأقارب والاحتفال بهذا المولود الجديد، حيث يقدم النقوط للطفل الجديد، ومن العادات الأخرى هي الختان للذكر والأنثى، فيقام احتفال لهذه المناسبة وتقديم النقوط، وكذلك تتعمد الأم عدم غسل وجه طفلها عند زيارة أقارب زوجها لدفع الحسد، وحلاقة شعر الطفل بصورة قبيحة حتى لا يصاب بالعين.

المولد النبوي

هي مناسبة عظيمة يتمّ الاحتفال بها منذ القدم، حيث جرت العادات بتنظيم مسيرات يتوافد بها الشباب والأطفال والشيوخ، ويرفعون أعلاماً مكتوباً عليها عبارات المدح للنبي عليه الصلاة والسلام، ويطوفون بها حول المدينة احتفالاً بهذه المناسبة، ويزورون مقامات الأولياء الصالحين.

عادات مصرية أخرى

من العادات المتوارثة من الحضارة الفرعونية هي شم النسيم الذي يُحتفل به في الحادي والعشرين من أبريل في كل عام، ويتناول فيه المصريون الفسيخ (السمك المملح)، وفي الأقصر يتم الاحتفال بمولد أبي الحجاج ( صوفي مصري يرجع نسبه إلى سيدنا الحسين بن علي )، على الطريقة الفرعونية بحمل الزورق على أكتفاهم وينقلونها خوفاً من الحسد، وعند جر المراكب الشراعية والزوارق إلى الشاطئ ويقولون هيلا ... ليصة وهي كلمات فرعونية.