-

أضرار عقوق الوالدين

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أضرار عقوق الوالدين

حذّر الإسلام أشدّ تحذيرٍ من عقوق الوالدين، ورتّب على العقوق عواقب وخيمةً جداً، تعود على من أصرّ على هذا الفعل المحرّم، ولقد وردت أحاديث كثيرة] عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في هذا الصدد؛ لتحذّر من العقوق وسوءه، فكان ممّا قاله النبيّ عليه السلام: (لعن اللهُ من عقَّ والدَيهِ)،[1] فالعاقّ لوالديه تصله اللعائن من الله تعالى جزاء فعله، وكذلك يُعدّ من عقّ والديه قاطعاً للرحم، وهما أولى الناس بالصلة والوفاء، ولقد وعد الله سبحانه أن يقطع قاطع الرحم، ولذلك فقد قطع العاق لوالديه أيّ صلةٍ بينه وبين ربه عزّ وجلّ، والعاقّ لوالديه محرومٌ من دخول الجنّة أيضاً، ففي الحديث الصحيح: (لا يدخُلُ الجنَّةَ عاقٌّ)،[2] ولذلك كان ضمنيّاً أنّ العاق قد يصل بعقوقه إلى النار، وممّا يوضّح ذلك أيضاً حديث عن النبيّ -عليه السلام- عندما سُئل عن أكبر الكبائر فكانت إحداها عقوق الوالدين.[3]

أشكال عقوق الوالدين

تتعدّد أشكال العقوق التي قد تصدر من الولد تجاه الوالد، يُذكر منها ما يأتي:[4]

  • التطاول على الأمّ أو الأب بالشتائم، أو الضرب، والإهانات.
  • تقديم حاجة الزوجة والأولاد على حاجات الوالدين.
  • العبوس في وجهيهما، وإنكار فضلهما وحقّهما على ابنهما.
  • فعل ما يجلب لهما البكاء والحزن.
  • عدم الحرص والبذل الحقيقيّ لحاجتهما عند شراء أغراضهما، فيُرى العاق يشتري لوالديه أرخص الحاجات وأهونها، بينما يمتّع زوجته وأولاده بأفخر المقتنيات وأكملها.

كيفيّة بر الوالدين

تكثر طرق برّ الوالدين وإكرامهما، وفيما يأتي بيان بعض أساليب برّ الوالدين:[5]

  • الدعاء لهما بالرحمة، والمغفرة، والخير، والفضل، وحسن الخاتمة، والصحّة والعافية، وهذا أبرّ البرّ وأفضله.
  • التصدّق عنهما، وهو كذلك من أنفع خيارات البرّ التي يقدمها الابن لوالديه، فيقف الوقف عنهما من بناء مسجدٍ، أو حفر بئرٍ، أو طباعة منشوراتٍ إسلاميةٍ صدقةً جاريةً لهما.
  • ضيافتهما، وإكرامهما، وإشعارهما بأنّهما مكان احترامٍ، وحبٍّ، وفضلٍ، وتوقيرٍ، والثناء عليهما ودوام شكرهما على ما قدّما من إحسانٍ فائت.
  • السعي في قضاء حوائجهما، حتى قبل سؤالهما عن ذلك.
  • مشاورتهما في بعض الأمور الخاصّة؛ كالزواج، والسفر، والدراسة، وغير ذلك، وإشعارهما أنّ رأيهما مكان اختيارٍ، وحسن ظنٍّ، وفرحٍ.

المراجع

  1. ↑ رواه ابن جرير الطبري، في مسند علي، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:170، إسناده صحيح.
  2. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 3384، صحيح.
  3. ↑ "شؤم العقوق"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-5. بتصرّف.
  4. ↑ "عقوق الوالدين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-5. بتصرّف.
  5. ↑ "مقترحات وأفكار في "بر الوالدين""، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-5. بتصرّف.