البلازما الغنيّة بالصّفائح الدّمويّة (بالإنجليزية:Platelet-rich plasma) واختصارها (PRP)، وهي أحد مكوّنات الدّم، وتحتوي على البروتينات التي تساعد على تَجلّط الدّم، وعلى كريات الدّم البيضاء التي تُعزّز من عمليّة الشّفاء، وتقوم فكرة حُقن البلازما على عزل البلازما عن الدّم وحَقنِها في الأنسجة التّالفة، مما يُحفّز الجسم على الشّفاء عن طريق نمو خلايا جديدة وسليمة بشكلٍ سريعٍ.[1][2]
حظيت حُقن البلازما بشعبيّةٍ كبيرةٍ في السّنوات القليلة الماضيّة في علاج تساقط الشّعر، وعلاج الشّعر الخفيف، وإعادة نمو الشّعر من جديد، إذْ يُولي الرّجال والنّساء اهتماماً كبيراً بالشّعر، وتُستخدم حقن البلازما في علاج الصّلع الذّكري الذي يُصيب النّساء، وعلاج الصّلع الوراثيّ، وتساقط الشّعر النّاتج عن التّوتر أو الحالات الطّبية، أو العناية السّيئة بالشّعر، ويمكن لأيّ شخص الاستفادة من حُقن البلازما، إلا أنّها لا تفيد في حالات تساقط الشّعر بالكامل.[2][3]
لا يوجد مخاطر أو أضرار حقيقيّة مرتبطة بحقن البلازما، ومعظم الأشخاص الذين يَتلقَّون هذه الحُقن لا يشعرون بالتّنميل، وقد يشعرون بقدرٍ قليلٍ من عدم الرّاحة التي يمكن التّعامل معها بتطبيق كماداتٍ من الثّلج، وقد تظهر الكدمات على فروة الرّأس والتي تتلاشى خلال أسبوع إلى أسبوعين، ويُنصح بالاستحمام بالماء الدّافئ بعد الحَقن؛ لتنشيط الدّورة الدّمويّة في جميع أنحاء فروة الرّأس، مع تَجنّب استخدام الصّبغات أو مُجفّفات الشّعر وغيرها من طُرق مُعالجة وتصفيف الشّعر.[2]
هناك آثارٌ جانبيّة مُحتملة لحُقن البلازما بشكل عام، وذلك ليس من المادة نفسها؛ لأنّها تحتوي على موادَّ تأتي مباشرةً من الجسم نفسه، إنّما هي مخاطر الحُقن، وهي: العدوى، وإصابات عصبيّة، وألم في موقع الحُقن، تَلَف في الأنسجة.[1]
تُجرى عمليّة حَقن البلازما لإعادة نمو الشّعر، عن طريق سحب الدّم من ذراع الشّخص الذي يرغب في علاج تساقط الشّعر، وكما ذُكر سابقاً يتم وضع الدّم في جهاز الطّرد المركزيّ، ثُمّ تُحقن البلازما مباشرةً في فروة الرّأس، على مستوى بصيلات الشّعر عِنْد كلّ نصف بوصة فوق منْطقة الشّعر الخفيف، وتَستغرق العمليّة أقلّ من نصف ساعة، وقد يَضَع الطّبيب المعالج برنامجاً متكاملاً لعلاج تساقط الشّعر يَتضمّن علاجات أخرى مِثْل المينوكسيديل وغيرها من العلاجات، وعادةً ما يبدأ العلاج باستخدامه مرّةً في الشّهر مدّة ثلاثة إلى أربعة أشهر، وفي المرحلة الثّانية يُستخدَم الحَقن كلّ ثلاثة إلى ستّة أشهر وفقاً لاستجابة الشّخص للعلاج، وتَظهر النّتائج خلال شهرين إلى ثلاثة أشهرٍ، إذْ يلاحظ الشّخص انخفاضاً في تساقط الشّعر وظهور شعرٍ جديدٍ وزيادة في طول الشّعر.[2]
تُوجد عدّة فوائد لحُقن البلازما في علاج تساقط الشّعر، وفوائدها هي:[2]
تُحضّر حُقن البلازما بالطّريقة الآتية:[1]
استخدم الأطباء حُقن البلازما في الكثير من العلاجات، ومنْها:[1]
تُستخدم حُقن البلازما في الآونة الأخيرة في العلاجات التّجميليّة للبشرة، حيْث تُحفّز تجديد خلايا البشرة، وتزيد من إنتاج الكولاجين، وتعمل على التخلّص من التّجاعيد وتجديد شباب البشرة، والتّخلّص من نَدبات حبّ الشّباب، والتّعجيل في شفاء عمليّات تقشير الوجه.[4]
يتساقط الشّعر بشكلٍ طبيعيّ، إذْ إنّ عُمر الشّعرة يتراوح ما بين 2-5 سنوات، لكن عِنْدما تتساقط أكثر من 100 شعرة في اليوم، أو تظهر بقع صلعاء أو يظهر الشّعر خفيفاً، بالإضافة إلى تساقط الشّعر الجديد من البصيلات، عِنْدها يُصبح تساقط الشّعر مشكلةً تحتاج إلى علاج.[5]
تُوجد عدّة أسباب لتساقط الشّعر، ومنْها:[5]