تاريخ تحويل القبلة
تاريخ تحويل القبلة
ذكر العلماء أنّ تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرّفة كان في منتصف شهر رجب، من العام الثاني للهجرة النبويّة الشريفة.[1]
تحويل القبلة
بقي النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مدّة ستّة عشر شهراً يُصلّي نحو بيت المقدس، وقوفاً عند أمر الله تعالى، لكنّه كان يرغب في نفسه أن يكون متوجّهاً للكعبة في صلاته؛ ذلك أنّ الكعبة قبلة إبراهيم عليه السلام، وهو أوْلى الناس به، ولذلك فقد كان النبيّ عندما يقف للصلاة يتوجّه للشمال، ويضع الكعبة أمامه، وعندما هاجر إلى المدينة بقي مرتقباً أمراً من عند الله ليستقبل الكعبة في صلاته، فكان ذلك عندما جاء الوحي إليه بقول الله تعالى: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ).[2][3]
الحِكمة من تحويل القبلة
شاء الله -تعالى- أن تكون قبلة المسلمين البيت المقدس أوّلاً، ثمّ تتحوّل إلى الكعبة المشرّفة؛ لكثيرٍ من الحِكم والدروس، يُذكر منها:[4]
- ابتلاءٌ واختبارٌ للناس، المسلمين منهم واليهود والمشركين والمنافقين، فالمسلمون لم يكن منهم إلّا الالتزام بأمر الله تعالى، واتّباع هدي النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، أمّا المشركون ففرحوا بتراجع النبيّ عن قبلة بيت المقدس، وظنّوا أنّه يوشك أن يعود إلى دينهم كما عاد إلى قبلتهم، أمّا اليهود فلم يعجبهم التحويل عن قبلتهم إلى قبلة غيرهم، وقالوا في أنفسهم لو كان نبيّاً لاتّبع هدي الأنبياء ببقائه نحو بيت المقدس في قبلته، والمنافقون قد تاهوا في فعل النبيّ عليه السلام، وقالوا إن كانت القبلة الثانية هي الصواب فقد كان يتّجه إلى الباطل في الأولى، وإن كانت القبلة الأولى هي الصواب فقد أبطل الفعل الآن.
- تمييز المسلمين عن غيرهم من الناس؛ وذلك بتمييز المكان الذي يتّجه إليه المسلمين في عبادتهم وصلواتهم.
- التأكيد على نبوّة محمدٍ عليه الصلاة والسلام، فقد أنزل الله -تعالى- بعض الآيات على نبيّه التي تذكّر أموراً ستحصل في المستقبل؛ كرأي اليهود وأقوالهم حين تُحوّل القبلة.
المراجع
- ↑ "تاريخ تحويل القبلة"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية: 144.
- ↑ "تحويل القبلة"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4. بتصرّف.
- ↑ "تحويل القبلة دروس وعبر"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4. بتصرّف.