أحلام اليقظة في علم النفس طب 21 الشاملة

أحلام اليقظة في علم النفس طب 21 الشاملة

أحلام اليقظة

ظهر الاهتمام بالأحلام والخيال منذ العصور القديمة مروراً بالعصور الوسطى وحتى العصر الحالي، واختلف علماء الفلسفة قديماً وعلماء النفس حديثاً في تناولها ودراستها بالتفسيرات البدائية القديمة ومنها إلى التفسيرات العلمية الحديثة، أما أحلام اليقظة فتُعتبَر من الظواهر النفسية التي من الممكن أن يمارسها الجميع ضمن الحدود المعقولة دون المبالغة بها، فهي عالم واسع يفتح للفرد آفاقاً جديدة على رؤاه المستقبلية المجهولة؛ أي أنّها العملية النفسية التي تسمح للفرد في عيش أفكاره البعيدة أو مستحيلة التحقيق؛ حيثُ إنّ أحلام اليقظة هي عملية استخدام المهارات الذهنية وتوظيفها للوصول إلى تحقيق الأهداف والرغبات؛ ممّا يُحقّق للفرد حالة الإشباع على مستوى الخيال الشخصي، كما وعَرّف معجم المعاني أحلام اليقظة على أنّها الاسترسال في التأمُّل الخيالي بالرؤى أثناء اليقظة، ويعد من الوسائل النفسية التكيُّفية لعيش التجارب التي لم يتم المرور بها أو الأحداث مستحيلة الوقوع، والعيش بها كأنّها قد تحققت.[1][2][3]

أحلام اليقظة في علم النفس

تناول فرويد رائد المدرسة التحليلية في علم النفس أحلام اليقظة على أنّها تعبير الفرد عن أهدافه ورغباته المكبوتة، فهي الحالة الذي يُدخِل فيها الفرد نفسه لإشباع رغباته وتحقيق أهدافه التي قُمِعَت وكُبِتَت في الحاضر أو في الماضي في مرحلة الطفولة بسبب رقابة الأهل أو المجتمع، كما اعتبر فرويد أحلام اليقظة أنّها الحالة التي تقع بين النوم والاستيقاظ، أما حديثاً فقد قام العالم إريك كلينجر عام 1980م بالكثير من الدراسات التي تناولت موضوع أحلام اليقظة، ووجد أنّها تدور غالباً حول الأحداث اليومية العادية التي يمرّ بها الفرد، فمثلاً الأفراد العاملون في الوظائف المُملّة كسائقي الشاحنات، يستخدمون أحلام اليقظة للتخلُّص من حالات الملل والضجر التي يتعرّضون لها بسبب طبيعة أعمالهم الروتينية، وبشكل عام لم يُجمِع علماء النفس على تعريف ثابت لهذه الظاهرة،[4] ومن أهم المحاور في أحلام اليقظة ما يلي:

وظائف أحلام اليقظة

عالج الكثير من علماء النفس أبرز وظائف أحلام اليقظة بالكثير من الدراسات والاجتهادات، ومن أهم هذه الوظائف التالي:[5]

أنواع أحلام اليقظة

تُصنّف أحلام اليقظة إلى نوعين، وهما كالتالي:[6]

مضار أحلام اليقظة

من الممكن أن تصبح أحلام اليقظة ظاهرة أو سلوك مُضرّ على السير الطبيعي والمستقرّ على حياة الفرد إذا ما تم استخدامها بشكل مبالغ به ومتواصل، ويظهر ذلك عند استغراق الفرد في هذه الأحلام أثناء أداءه لمهامه المختلفة أو أثناء عملية التعلم، مما يؤدي إلى فقدان التركيز وضعف الانتباه وبالتالي فقدان المعلومات والتعليمات المهمة، وبذلك فإنّ التداخل الذي يحصل بين أحلام اليقظة والوظيفة التي يقوم بها الفرد قد يؤدي إلى تدنّي مستوى الإنجاز الشخصي، كما يظهر ضرر العيش في أحلام اليقظة على الصحة النفسية من خلال التعاطي مع الأفكار السلبية غير السوية بشكل كبير؛ ممّا قد يجعل الفرد يميل للانتحار.[7]

فوائد أحلام اليقظة

من الممكن وصف فوائد أحلام اليقظة على أنّها أكثر من مضارّها بشكل واضح، فعند استخدامها في الأوقات المناسبة لها تتجلّى فوائدها على صاحبها بوضوح، فعند العودة من العمل أو من المدرسة وعند الخوض في هذه الأحلام، فإنّ ذلك يعود على الفرد بالعديد من الفوائد؛ كتخفيف حدة التوتر والضغط ونسيان الأحداث والخبرات السلبية، ويُضاف إلى ذلك الكثير من الفوائد الأخرى منها:[8]

المراجع

  1. ↑ "تعريف ومعنى حلم اليقظة"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-11-2017. بتصرّف
  2. ↑ سهام نمر، احلام اليقظة وعلاقتها بتقدير الذات لدى طلبة المرحلة الثانوية، العراق: جامعة بغداد، صفحة 4.
  3. ↑ "مبحث كامل حول الأحلام اليقظة"، positivity.pro، اطّلع عليه بتاريخ 13-11-2017. بتصرّف
  4. ↑ "ما هي أحلام اليقظة؟ وما هي فوائدها ومضارها؟"، real-sciences.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-11-2017. بتصرّف
  5. ↑ سهام نمر، احلام اليقظة وعلاقتها بتقدير الذات لدى طلبة المرحلة الثانوية، العراق: جامعة بغداد، صفحة 5-6.
  6. ↑ " أحلام اليقظة... مرض نفسي أم نشاط دماغي مبدع؟"، www.alhayat.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-11-2017. بتصرّف
  7. ↑ "Positive and Negative Effects of Daydreaming"، www.lifescript.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-11-2017. بتصرّف
  8. ↑ "10 Benefits to Daydreaming!"، www.lifehack.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-11-2017. بتصرّف