-

نقصان ماء الجنين

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ماء الجنين

يعيش الجنين في رحم أمه تسعة أشهر، فينمو داخل كيس مليء بسائل يسمى ماء الجنين، وعلمياً يسمى السائل الأمنيوسي؛ وهو عبارةٌ عن سائل غذائي يحمي الجنين، ويوفر له الغذاء، ويحتوي على نسبة كبيرة من البروتين، والكربوهيدرات، والدهون المهمة لنوم الجنين، ويبدأ هذا الكيس بالتكون بعد مرور أسبوعين من تلقيح البويضة، ويمتلئ بالماء خلال أسابيع قليلةً، وينمو مع الجنين، فكلما زاد حجم الجنين زاد حجمه، ويتمزق في مرحلة المخاض وخروج الجنين من الرحم، وإذا نقص هذا السائل، فإن ذلك سيتسبب بوجود خطورة كبيرة على الجنين، فقد تعاني العديد من الأمهات من نقص السائل، مما يؤدي إلى إجراء عملية الولادة بشكل فوري أو محاولة زيادة السائل.

أسباب نقصان ماء الجنين

يبتلع الجنين القليل من السائل الأمنيوسي بشكل طبيعي عند التنفس، ويخرج منه عن طريق البول، فيبلغ المعدل الطبيعي للسائل في نهاية الحمل إلى 800 ملليلتر تقريباً في الأسبوع 36، ويقل عند البدء بمراحل الولادة، وفي حالة نقصان معدل هذا السائل في وقت غير وقت الولادة، فإنّ ذلك يؤثر بشكل كبير في حماية الجنين وتغذيته، ويؤدي إلى نمو الجنين بطريقة غير طبيعية.

يمكن التأكد من نقصان كمية السائل عن طريق إجراء فحص عند الطبيب المختص، وإجراء بعض الاختبارات المهمة لمعرفة السبب وراء نقصان السائل، فقد يكون الجنين صغير الحجم ووزنه منخفض، فيكون الأمر في هذه الحالة طبيعياً، وفي الحالات غير الطبيعية يعود السبب إلى وجود بعض المشاكل في المشيمة، أو معاناة الجنين من مشكلة صحية أو انفجار الكيس قبل وقت الولادة، وفي هذه الحالة تُجرى عملية قيصرية فورية، ومن الممكن أن يعود السبب إلى تعاطي الأم بعض الأدوية غير المسموحة أثناء الحمل أثناء حملها؛ كالأدوية المضادة للالتهابات.

أعراض نقصان السائل الأمنيوسي

  • صغر حجم بطن الأم مقارنةً بالأمهات الأخريات خلال نفس الفترة من شهور الحمل.
  • قلة الشعور بحركة الجنين.
  • نزول المائل بشكل كبير على دفعة واحدة، أو أكثر من مرة على دفعات صغيرة.

علاج نقص السائل الأمنيوسي

بعد تحديد السبب وراء نقصان ماء الجنين؛ يتابع الطبيب الأم بشكل دوري، ويُجري بعض الفحوصات، وصور السونار لاكتشاف أي مشكلة خلقية لمحاولة علاجها، كما يقدم بعض النصائح المهمة للأم؛ وخاصةً الالتزام بنظام غذائي متوازن، والراحة قدر الإمكان، وعدم بذل أي مجهود، وتناول أقراص الفوليك أسيد، ولا داعي للقلق أو التوتر، إذ إنّ الطبيب سيتخذ جميع القرارات في الوقت المناسب.