انخفاض الضغط بعد الأكل
انخفاض ضغط الدم
الضغط في الجسم ناتج عن قوة دفع الدم في الأوردة الدمويّة، وانتقاله إلى جميع أجزاء الجسم، وقد تزيد هذه القوة أو تنقص، إذ إنّ القلب ينبسط ليجمع كمية الدم، ثمّ ينقبض ليدفعها إلى الشرايين، ومنها إلى أجزاء الجسم، ولا يُعدُّ مرض الضغط خطيراً إذا اتّبع المريض الحمية التي يوصي بها الطبيب، مع أخذ العلاج الذي يصفه له، فقد أصبح مرض الضغط من الأمراض الشائعة بين الناس.
انخفاض الضغط بعد الأكل
إنّ ظاهرة انخفاض الضغط بعد تناول الطعام قد تظهر على شكل دوخةٍ، أو سقوط الشخص على الأرض، وتسمّى ظاهرة انخفاض ضغط الدم بعد الطعام، وتنتج عن انشغال أجهزة الجسم بعملية هضم الطعام، حيث إنّ عمليّة الهضم معقدةٌ، وتحتاج إلى تنسيقٍ بين الجهاز الهضميّ، والجهاز العصبيّ، وأعضاء الدورة الدمويّة، وتتطلب هذه العملية تحويل كمياتٍ كبيرةٍ من الدم نحو المعدة والأمعاء الدقيقة، فتنتج عن ذلك سرعةٌ بمعدّل نبضات القلب، فتبدأ الأوعية الدموية البعيدة عن الجهاز الهضميّ بالانقباض، وهو الوضع الطبيعيُّ الذي يُحافظ على توازن الجسم، فيتدفّق الدم إلى الدماغ والقدمين وجميع أجزاء الجسم، إلا أنّ الأوعية الدمويّة والقلب عند بعض الأشخاص لا يستجيبون لهذه العملية، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم في جميع أجزاء الجسم باستثناء الجهاز الهضميّ.
أسباب الإصابة بانخفاض الضغط
- العامل الوراثي: يقول المختصّون في هذا المجال أنّ للعامل الوراثيّ دورٌ مهمٌ في الإصابة بهذا المرض.
- السن (العمر): كلما تقدم الإنسان في العمر يكون معرّضاً للإصابة بهذا المرض، لذا عليه أن يتناول طعامه على دفعاتٍ، ويبتعد عن تناول طعامه في اليوم دفعةً واحدةً.
- المصابون بارتفاع ضغط الدم: تجعل أدوية ضبط الضغط المرتفع الشرايين أكثر صلابةً، وفي هذه الحالة تكون عملية الاستجابة لهذه الشرايين في الانقباض أثناء هضم الطعام عمليةً صعبةً.
- إخفاق الشعيرات الدموية: من الممكن أن تخفق الشعيرات الدموية نتيجة سببٍ معينٍ عن تنبيه مستشعرات الضغط التي تُساعد على حدوث عملية التمدد في المعدة، وتخفق في تنبيه باقي أعضاء الجسم بأنّ عملية الهضم تتمّ في الجسم.
الوقاية من انخفاض الضغط
لا توجد طريقةٌ تقي الإنسان من الإصابة بهذا المرض، ولكن هناك ممارساتٌ قد تساعد على التقليل من الإصابة به، ومنها:
- شرب الماء؛ إذ إنّ تناول الشخص كمية من الماء قبل تناول الطعام بربع ساعةٍ تقريباً يقلل من احتماليّة انخفاض الضغط.
- تقليل كمية الطعام؛ حيث إنّ ابتعاد الشخص عن تناول وجبة كبيرةٍ من الطعام يساعد على التقليل من إمكانية حدوث انخفاض الضغط، لذا عليه أن يقسّم الوجبة إلى عدّة أقسامٍ.
- التقليل من تناول المواد التي تحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من الكربوهيدرات سريعة الهضم.