قام العلماء الجغرافيون اليونانيون قبل ألفي سنة برسم خطوط طولية وعرضية على مجسم الكرة الأرضية، وذلك لتسهيل الملاحة عليهم، وليحددوا بصورة دقيقة الوقت الذي يحتاجونه، وليحددوا أيضاً المكان الذي يتواجدون به شرق أو غرب خط الزوال، شمالاً أو جنوباً بالنسبة لخط الاستواء، ولولا هذه الخطوط لضاع الإنسان ولم يعرف أين يوجد بالضبط، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوط هي خطوط وهمية، كما أن عملية الرسم كانت بشكل دقيق، ووفق دراسة ممنهجة، ومن المهم معرفة أيضاً أن لهذه الخطوط العديد من الأعمال.[1]
خطوط الطول هي عبارة عن خطوط وهمية، تمتد من الجهة الشمالية للكرة الأرضية إلى الجهة الجنوبية، أي أنها تبدأ من القطب الشمالي وتنتهي في القطب الجنوبي، ويبلغ عدد هذه الخطوط ثلاثمائة وستين خطاً، وتقدر الزاوية بين كل خط وآخر درجة واحدة، وشكلها يشبه لحد ما نصف الدائرة، وكما أن هذه الخطوط تكون عمودية على دوائر العرض.[2]
يسمى الخط الذي يقسم الكرة الأرضية بشكل طولي إلى قسمين خط جرينتش، وهذا الخط يمر من مدينة جرينتش الواقعة بالقرب من العاصمة البريطانية لندن، ويبلغ عدد خطوط الطول من الجهة الشرقية لهذا الخط مئة وثمانين خطاً، وأيضاً على الجهة الغربية يبلغ على الخطوط مئة وثمانين خطاً.[3]
لخطوط الطول مهام عدة منها:[2]
دوائر العرض خطوط وهمية دائرية تحيط بالكرة الأرضية، وأبرز دائرة في دوائر العرض تسمى بدائرة أو خط الاستواء، وهذه الدائرة قسمت الكرة الأرضية لقسمين؛ قسم جنوبي وآخر شمالي، ويحدها من الشمال تسعون دائرة ومن الجنوب تسعون دائرة، كما أن دائرة الاستواء هي أكبر الدوائر.[4]
كما يوجد دائرتان رئيستان في دوائر العرض، وهاتان الدائرتان تسميان بالمدار، الأول مدار الجدي ودرجته ثلاث وعشرون ونصف، ويقع هذا المدار جنوب خط الاستواء، وأشعة الشمس تكون عمودية عندما يكون فصل الصيف في الجنوب والشتاء في الشمال، ومدار السرطان درجته أيضاً ثلاث وعشرون ونصف، ويقع شمال خط الاستواء، وتكون أشعة الشمس عليه عمودية عندما يكون الصيف في الشمال والشتاء في الجنوب.[4]