على الرغم من إنتشار المصطلح تخطيط القوى العاملة إلا أننا وإلى الآن لم نجد رأياً واحداً متفق عليه في المراجع الاقتصادية حول هذا المفهوم وقد تجد الكثير من الاقتصاديين يقومون بربط المصطلحات مع بعضها دون بيان تمييز فلا يفرّقون مثلاً بين الموارد البشرية، القوى البشرية،القوى العاملة، وكذلك بين تعبيري السكان القادرون على العمل والسكان النشيطون، ولتوضيح الغمام الموضوع في هذا الموضوع سنبدأ الطرح ببيان تعريف الموارد البشرية مما يؤهلنا لتوضيح تعريف القوى العاملة وتخطيط القوى العاملة.
الموارد البشرية في بلد معين هي مجموع الأفراد القادرين على العمل والإنتاج، ونعني بالعمل المنتج أو الإنتاج كل مجهود جسمي أو مجهود ذهني يؤدي أو يساهم في إيجاد سلعة أو تأمين خدمة معينة، ولذلك فإن الموارد البشرية تتكون من مجموع السكان ككل مطروحا منه السكان غير القادرين على العمل المنتج وتم تضمينهم في المجموعات التالية :
بناءً على ما تقدم، فإن مصطلح القوى العاملة ينطوي على'ثلاث مقومات رئيسية
وفقاً لما سبق، يمكن توضيح مفهوم الموارد البشرية والقوى العاملة على الشكل التالي.
تعريف القوى العاملة – وظيفياً –: هي مجموعة من الفرق المكونة من الأفراد، حيث يمثلون مركباً معيناً من وظائف ومهن وأعمال، وتخصصات، يعملون في خدمة المؤسسة كشخصية إعتبارية، حيث يرتبطون بهذه المؤسسة بعلاقة عمل قانوناً وفعلاً، وذلك بصرف النظر على مدى إتصال الوظيفة مادياً بنشاط الإنتاج، إذ يتقاسمون الأعمال الإدارية والتنفيذية بمقتضى تنظيم مدروس يتجزأ إلى وحدات وظيفية ضمن مستويات إدارية مختلفة، وتحدد طول السلسلة تبعاً لحجم المؤسسة.
هو وضع برنامج يبين أفضل السبل لتخطيط القوى العاملة، ويبتدئ التخطيط بدراسة أولية لتحديد أهداف التنظيم يليها دراسة للموقف الحالي للقوى العاملة ضمن المؤسسة والنظر إلى الإحتياجات المستقبلة لتعزيز القوى البشرية أو تقليلها بما يتوافق مع الأهداف المستقبلية للمؤسسة، ويتم تحليل الموقف الحالي لشركة بالنظر إلى الهيكل التنظيمي وقدرات الأفراد العاملين في الوقت الحاضر حيث سيوضح التحليل طبيعة الوظائف الموجودة في المؤسسة وخطوط الترقية بينها.