العرفج هو من النباتات الشجريّة المعمرة التي يكثر وجودها في المناطق الرمليّة والحصويّة المتماسكة، وهو شجيرة ذات أفرع كثيرة ومتعددة خضراء ناعمة، ولها أزهار عطريّة فوّاحة ذات لون أصفر مشعّ تظهر في شهور نيسان، وأيار، وحزيران، ويعتبر من أفضل النباتات لرعي الإبل والماشية خاصة في وقت الجدب. يكثر وجود العرفج في مناطق البحر الأبيض المتوسط وخاصة في المملكة العربيّة السعوديّة، والكويت، ففي الكويت تعتبر زهرته الزهرة الوطنيّة؛ لذا أصدرت الحكومة منذ عشرين عاماً مرسوماً بمنع قطعها أو رعيها، لكن تعتبر هذه النبتة من النباتات النادرة والمهددة بالانقراض من الكويت بسبب الرعي الجائر. ينمو العرفج ليصل ارتفاعه بين خمسة وعشرين وتسعين سنتيمتراً، وأوراقه تُشبه أوراق شجرة الزيتون، وتتساقط في فصل الصيف إذ تبقى سيقانه جرداء حتى موسم الأمطار، وهي سيقان زغبيّة يميل لونها إلى اللون الفضي، وطول تلك الأوراق يبلغ سنتيمترين، كما أنّ لها أسناناً شوكيّة.[1]
يعتبر العرفج من النباتات الصحراويّة التي جاء ذكرها في القصائد الشعريّة العربيّة القديمة والأمثال العربيّة؛ لأنّه كان منتشراً في الصحراء وبين القبائل، وفيه قيل: (كَمَنِّ الغيثِ على العَرْفَجة) أَي: أَصابها وهي يابسة فاخضرّت. ورد في لسان العرب أنّ كلمة العِرْفج تعني: نبت، وقيل: هو ضرب من النبات سُهْلِيٌّ سريع الانقياد، واحدته عَرْفَجَة، ومنه سمي الرجل، كما قيل: هو من شجر الصيف، وهو لَيِّن أَغبرُ له ثمرة خَشناء كالحَسَك؛ وقال أَبو زياد: العَرْفَجُ طَيِّب الرِّيح أَغبرُ إِلى الخضرة، وله زَهْرة صفراء وليس له حب ولا شَوْك.[2]
هناك العديد من الفوائد لنبات العرفج منها :[3]