تعريف الكحول: أنواع الكحول وما هي أضرارها طب 21 الشاملة

تعريف الكحول: أنواع الكحول وما هي أضرارها طب 21 الشاملة

الكحول

كيميائيّاً، تُعرّف الكحول بالمركّبات العضويّة التي تحتوي على مجموعاتِ الهيدروكسيل التي تحملُ الرّمز الكيميائيّ (-OH)، أمّا مصطلحُ الكحول بتعريفِه الشّائع فهو عبارةٌ عن مادّة سامّة تُوجدُ في المشروبات الروحيّة التي تشملُ البيرة والنّبيذ والخمور المُقطّرة، وتُعرف هذه الكحوليّات كيميائيّاً بالإيثانول الذي يحتوي على ذرّتين من الكربون ومجموعة هيدروكسيل واحدة، وتُعتبرُ الكحول سامّة بسبب قدرتها على إذابة الدّهون، حيث إنّها تعمل على إذابة الدّهون الموجودة في أغشية الخلايا ممّا يدمّر تركيب الخلايا ويعمل على قتلِها، وبهذه الطّريقة تعمل الكحوليّات على قتل الميكروبات، وهي فعّالة في التّعقيم، ويُعتبر الإيثانول أقلّ سميّة من غيره من الكحول، وعندما يكونُ مخفّفاً بشكل كافٍ يسبّبُ تأثيراتٍ على الدّماغ بحيث يرغبُ البعض في الحصولِ عليها، ولكن يجبُ العلم أنّ تناول الكحوليّات مهما كانت كمّيتها وتركيزها لا يُمكن أن يكون آمناً تماماً ودونَ مخاطر.>[١]

يعمدُ الكثيرُ من النّاس في العديدِ من مناطقِ العالم إلى شربِ الكحول في المناسبات الاجتماعيّة، إلا أنّ شرب الكحول يترتّب عليه الكثير من المخاطر والعواقب الصحيّة والاجتماعيّة،[٢] وعلى الرّغم من أنّ غالبيّة الأمراض المُزمنة الناتجة عن شرب الكحول تنتج عن تناوله بكثرة ولفتراتٍ طويلة، إلّا أنّ شربه بكميّات قليلة أو في فترات متباعدة يحملُ معه مخاطرَ عديدةً أيضاً، وقد توصّل العلم إلى أنّه لا يوجدُ حدّ أدنى آمن لشرب الكحول،[٣] وسيتمّ في هذا المقال الحديث عن تأثير المشروبات الكحوليّة على صحّة الإنسان.

الكحول في جسم الإنسان

لا يحتاجُ الكحول الموجود في المشروبات الروحيّة إلى الهضم قبلَ امتصاصِه، ولذلك يتمّ امتصاصُه بشكلٍ سريع إلى الدّم، حيث يُمكنُ امتصاص حوالي 20% منه مباشرة من جدران المعدة الفارغة، ووصوله إلى الدّماغ خلالَ دقيقةٍ واحدة، في حين أنّ وجود الطّعام يُبطّئ من امتصاص الكحول ووصوله إلى الدّماغ، ويعمل على إبقائه في المعدةِ لفترةٍ أطول، حيث تعملُ المعدة على هضمِ جزءٍ من الكحول عن طريق إنزيم نازعة هيدروجين الكحول (بالإنجليزيّة: Alcohol degydrogenase) مخفّضة بذلك من كميّة الكحول التي تصل إلى الدّماغ، ولكن الإنزيم الهاضم للكحول يكونُ أكثر في الرّجال من النّساء، ولذلك تصلُ كميّة أكبر من الكحول إلى الأمعاء الدّقيقة في جسم المرأة، ممّا يجعلها تمتصّ كحولاً أكثر من الرّجل المساوي لها في الحجم بحواليْ الثّلث، ولذلك تكون سميّة الكحول أكبر في النّساء، وبعد الامتصاص يمنح الجسم الأولويّة للكحول في عمليّات الأيض حتّى يضمن التّخلص منه بأسرع وقت ممكن، حيثُ لا يستطيعُ الجسمُ تخزينَ الكحول، والذي يدلّ أيضاً على تعاملِ الجسم معه على أنّه مادّة سامّة.[١]

يُنقلُ الدّم المُحمّل بالكحول من الجهاز الهضميّ إلى الكبد، بحيث يصلُ هذا الدّم إلى جميع خلايا الكبد، وهي الخلايا الوحيدة التي تحتوي أيضاً على كميّات جيّدة من إنزيم نازعة هيدروجين الكحول، ممّا يُمكّن الجسم من التّخلص من جزءٍ من الكحول قبلَ وصولها إلى بقيّة خلايا الجسم، ولذلك يحصلُ الضّرر الأكبر النّاتج عن الكحولِ في الكبد، مع أنّه يُؤثّر في جميع أعضاء الجسم.[١]

عواقب شرب الكحول

العواقب قصيرة المدى

يُسبّبُ شرب الكحول فقداناً للتّركيز والقدرة على الحكم على المواقف والتّصرف خلالها، كما أنّه يُؤثّر على القدرة على الرّؤية ويُؤثّر على الذّاكرة، وقد يُسبّب الإغماء.[٤]، كما يُسبّب شرب الكحول العديد من العواقب، وفيما يلي بعض عواقبه قصيرة المدى التي تُؤثّر على الأشخاص الذين يقومون بشربِه، كما تؤثّر على غيرهم ممّن لا يقومون بشربه:[١]

يُؤثّرُ تناول الكحول على الطّلاب الجامعييّن في العالم بشكل أكبر من غيرهم؛ بسبب تقبّل أفراد هذه المرحلة العمريّة للإفراط في الشّرب، حيث يعتبرُ شرب الكحول مسؤولاً عن:[١]

العواقب بعيدة المدى

وجدتِ الأبحاث العلميّة أنّ شرب الكحول يرتبطُ بأكثر من 60 مرضاً، وهو يحملُ الكثير من التأثيرات على الجسم، والتي لم يتمّ اكتشافها بعد بشكلٍ كامل،[٥] وعندما تكونُ كميّات الكحول التي يتمّ تناولُها كبيرة أو الفترة بين تناولها قصيرة فإن الجسم لا يستطيع التّعافي بشكل كامل من تأثير المشروب، ويُؤثّر تكرار ذلك على جميع أعضاء الجسم، بحيث يكون خطر الوفاة من جميع الأسباب أكبر في الأشخاص الذين يتناولون الكحول بكثرة، خاصّة الأشخاص تحت عمر 35 عاماً،[١] ومن المشاكل الصحيّة بعيدة المدى التي يسبّبُها شرب الكحول ما يأتي:

الإدمان على الكحول

يُعرّف الإدمانُ على الكحول بامتلاكِ عادات شرب غير صحيّة وخطرة، ويُعتبر الشّخص مصاباً بالإدمان على الكحول في حال كان لديه ثلاثُ أو أكثر من المشكلات التالية خلال سنة واحدة:[٦]

يُعتبرُ الإدمان على الكحول مرضاً مُزمناً بحدِّ ذاته، ويمتلكُ أعراضاً تتطوّرُ بشكلٍ معروف، وهو مرضٌ يحتاج إلى العلاج الذي قد يتطلّبُ البقاء في المستشفى أو في مركزٍ علاجيّ.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع Sharon Rady Rolfes, Kathryn Pinna, and Ellie Whitney (2006), Understanding Normal and Clinical Nutrition, The United States of America: Thomson Wadswoth, Page 240-249. Edited.
  2. ↑ "Alcohol", World Health Organization, Retrieved 15-6-2016. Edited.
  3. ↑ "No 'safe' limit: Alcohol Health Alliance Responds to New CMO Drinking Guidelines", Institute of Alcohol Studies, Retrieved 15-6-2016. Edited.
  4. ^ أ ب "Alcohol Effects", WebMD, Retrieved 15-6-2016. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ David Freeman (15-9-2011), "12 Health Risks of Chronic Heavy Drinking"، WebMD, Retrieved 15-6-2016. Edited.
  6. ↑ "Substance Abuse and Addiction - Topic Overview", WebMD,26-3-2014، Retrieved 15-6-2016. Edited.