تعريف الضمير طب 21 الشاملة

تعريف الضمير طب 21 الشاملة

الضمير

عرف الإنسان الضمير منذ فجر التاريخ، وكان المحرّك الأساسي للعديد من الأفعال الإنسانيّة التي أدّت إلى تطوّر البشرية وتقدّمها نحو الأفضل، ومن الثابت أنّ الضمير يسهم في رقيّ الإنسان وتقدّمه من خلال توجيه البشريّة نحو الحق والابتعاد عن الباطل، وقد يختلف عمل الضمير من شخص إلى آخر، بسبب طبيعة الإنسان التي تتأثّر بالبيئة المحيطة والنشأة، إلا أنّ وجوده لدى الإنسان لا خلاف فيه، كما يخضع الضمير لحالات من المدّ والجزر بما يصيب الإنسان نفسيّاً، ويمكن للإنسان أن يزيد من تغليب ضميره على الأفعال التي يقوم بها من خلال التفكر في أهميّة القيم الإنسانيّة الحميدة والوصايا التي أتى بها الدين.

تعريف الضمير

في الفلسفة

يُعرف الضمير في الفلسفة على أنّه مركّب من خبرات يكتسبها الإنسان وجدانيّاً تساعده على فهم المسؤوليّة الأخلاقيّة للسلوكيّات التي ينتهجها وسط مجتمعه، وذلك بتمييزه بين الحق والباطل بناء على وضعه في المجتمع، فالضمير عند الفلاسفة لا يورّث، وإنّما يكتسبه الإنسان من خلال التربية والظروف المعيشيّة، ويرتبط الضمير كذلك بأداء الواجب، حيث إنّ التقصير في أداء الواجبات السلوكيّة يصحبه ما يعرف بتأنيب الضمير، وهكذا فإنه يعد قوة دافعة للتهذيب الذاتيّ للفراد، وبالتالي سيادة الأخلاق الحميدة في المجتمع.

في علم النفس

في العلم الحديث

يُفسّر علماء الأعصاب في العصر الحديث الضمير بأنّه أحد الوظائف الدماغيّة التي طوّرها الإنسان خلال التاريخ، لتسهيل السلوكيات الموجهة لمساعدة الآخرين، في سد احتاجياتهم والقيام بوظائفهم، دون توقع مكافآت خاصة في المجتمع، وهو بتلك الصيغة مجرّد توصيف لمجموعة من المبادئ والمشاعر وسياق متكامل من القيم التي تحكم الإنسان، فيكون سلوكه جيداً تجاه الآخرين، ويعمل عمل الميزان بالنسبة للحس والوعي، لتمييز الصواب من الخطأ مع توجيه النفس ناحية الصواب.