-

تعريف الطلاق

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الزواج

الأصل في العلاقة الزوجية أن تكون مبنيّة على أساس من الحب والتفاهم والرحمة بين الطرفين، لكي يكونوا قادرين على تأسيس وبناء حياة مستقرّة وخالية من أي مشاكل أو عقبات، إلّا أّنه في كثير من الأحيان تتعرّض الحياة الزوجية لحدوث الكثير من المشكلات، التي تؤدّي إلى عدم قدرة الزوجين على الاستمرار في هذه الحياة، ويلجئون إلى الانفصال والطلاق، بالرغم من أنه أبغض الحلال عند الله، إلّا أنّه الوسيلة الوحيدة لإنهاء العلاقات الزوجية الفاشلة، لقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: "إنّ أبغض الحلال عند الله الطلاق".

شرّع الإسلام الطلاق لما له من تخفيف المعانة التي يتعرض لها أحد الزوجين أو كليهما، وتخفيف الضرر عنهما، وقد وردت العديد من الأدلة الشرعية على جواز الطلاق ومنها قوله تعالى في كتابه العزيز: "الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ".

تعريف الطلاق

  • تعريف الطلاق في اللغة: وهو حل الرباط والوثاق وهو إرسال وترك الشيء، وله معنى آخر وهو إزالة القيد والتخلص منه.
  • تعريف الطلاق في الشرع: وهو حل عقد الزواج بين الطرفين، وهو فسخ وفك عقد النكاح قولاً أو مالاً ويكون بلفظ العبارات الخاصّة بالطلاق.

أنواع الطلاق

  • الطلاق الرجعي: وهذا النوع من الطلاق لا يعني انتهاء العلاقة الزوجية بشكل نهائي، بل يحق للزوج من إرجاع زوجته لعصمته في فترة العدة، ويعتبر هذا الطلاق نهائي ولا رجعة فيه في حالة انتهت العدة ولم يقم الزوج على إعادة زوجته له في هذه الفترة.
  • الطلاق البائن: وهذا النوع من الطلاق يؤدّي إلى إنهاء العلاقة الزوجية بين الطرفين، ولا يستطيع الزوج من إعادة زوجته إلى عصمته وهو على نوعان:
  • الطلاق البائن بينونة صغرى: وهذا الطلاق الذي يحدث قبل أن يدخل الزوج في زوجته، أو هو الطلاق الرجعي، لكن الزوج لم يقم بإعادة زوجته له في فترة العدة، لذلك تصبح العلاقة الزوجية منتهية بشكل نهائي.
  • الطلاق البائن بينونة كبرى: وهذا النوع من الطلاق لا يجوز للزوج من إعادة طليقته له، إلّا من خلال عقد ومهر جديدين، ويشترط لإعادتها زواجها من رجل آخر ويدخل بها، وبعد ذلك يقوم بالانفصال عنها، ويشترط في ذلك عدم الاتفاق بين الرجلين؛ لأنّ ذلك يبطل زواجهما.

أحكام الطلاق

للطلاق عدة أحكام منها ما قد يكون حرام أو مكروه أو واجب أو مندوب أو جائز لكل منها حالة معينة وهي:

  • الطلاق المحرّم: يتمّ هذا الطلاق عندما تكون المرأة في فترة الحيض، ومن المحرم أن تطلق المرأة وهي حائض، ويسمّى هذا الطلاق بالطلاق البدعي.
  • الطلاق المكروه: ويكون هذا الطلاق دون وجود داعٍ أو سبب لحدوثه، وتكون المرأة خالية من أي عيب.
  • الطلاق المندوب: ويكون هذا الطلاق عندما لا يكون هناك صون للحياة والعلاقة الزوجية.
  • الطلاق الجائز: ويكون هذا الطلاق في الحالات التي لا يستطيع الزوج العيش مع زوجته، ولا يستطيع الحصول على احتياجاته ورغباته منها.