-

تعريف الموقع الجغرافي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الموقع الجغرافي

يُعرف الموقع الجغرافي بأنّه الوصف الذي تمّت تسميته واعتماده من قِبَل العلماء على مكان ما على سطح الكرة الأرضيّة من خلال تحديده على خطوط الطول وأيضاً خطوط العرض أو كما تُعرف بدوائر العرض، أو من خلال ما يُعرف بوحدة قياس الطول الجغرافي، وهذا التحديد يُعرف باسم إحداثيّات المكان أو الموقع، ومن خلال هذه الإحداثيات يمكن تحديد المكان الدقيق لجسم بعينه، ومعرفته.

اصطلح العلماء تسمية دقيقة للموقع الجغرافي على سطح الكرة الأرضيّة هي الموقع الفلكي الأرضي، أمّا تسمية الموقع الفلكي الكوني فكانت لتحديد موقع ما أو جسم ما في الفضاء الكوني، وعليه، فإنّنا نجد بأنّ تسمية الموقع الجغرافي هي تسمية تطلق فقط على علم الجغرافيا والتضاريس التي تشمل كرتنا الأرضية هذه وسطحها فقط.

تحديد الموقع الجغرافي

إنّ تحديد الموقع الجغرافي لأيّ نقطة على سطح الكرة الأرضيّة يتمّ من خلال تتبّع نقاط التقاطع بين كلٍّ من خطوط الطول وخطوط العرض، فيتم تحديد منطقة بعينها دون أخرى، ومن أجل أن يكون التحديد دقيقاً، قسّم العلماء المسافة التي تفصل كل خطّ طول عن الآخر بأجزاء عددها ستين جزءاً، ليأخذ كلّ جزء اسم درجة، وهذه الدرجة تمّ تقسيمها أيضاً إلى 60 دقيقة، وتعني هذه الدقيقة بأنّها جزء واحد من ستين، وأيضاً قسّمت الدقيقة إلى 60 ثانيةً، وتعني هذه الثانية جزءاً واحداً من ستين، وبذلك يتمّ التحديد الدقيق لأيّ نقطة أو بقعة يراد رصد إحداثيّاتها على سطح الأرض .

نشير إلى أنّ المسافة بين كلّ خط طول وآخر تختلف من مكان لآخر وذلك تبعاً لتوسّع الدائرة عند منتصف خط الاستواء، وتضيق كلّما اتجهنا صوب القطبين الشمالي أو الجنوبي؛ حيث تلتقي جميع خطوط الطول مع بعضها البعض، أمّا المسافة بين دوائر العرض، فإنّها واحدة لا تتغيّر لأنّها مقسّمة بشكلٍ متوازٍ ولا تلتقي فيما بينها، إلاَّ أنّ مسافة دوائر العرض تصغر كلّما ابتعدنا عن خط الاستواء متجهين نحو القطبين، لتتلاشى عندهما.

إنّ المرجعية القديمة التي كان يعتمدها الإنسان منذ القِدَم في تحديد موقع جغرافي على سطح الكرة الأرضية كانت ضعيفة جداً، وتعتمد على معالم ومواقع بارزة، فكان التحديد مثلاً يتمّ من خلال تحديد موقع مدينة معيّنة، فيقال بالقرب من النهر أو إلى الشمال من الجبل، وما إلى هنالك من تحديدات بسيطة غير دقيقة، أمّا في أيّامنا هذه، ومن خلال هذه التقسيمات التي قام بها العلماء ألا وهي التقسيمات الوهميّة للكرة الأرضية من خلال خطوط الطول ودوائر العرض، فقد أصبح تحديد الموقع الجغرافي سهلاً ودقيقاً.

دخلت في عالمنا برامج إلكترونيّة سهّلت من خلالها تحديد المواقع بصورةٍ أكثر سهولة وأدقّ مما سبق، وقامت شركات كبرى بتطوير هذه البرامج وجعلها في متناول الإنسان أينما كان وفي أيّ بقعة في الأرض عن طريق برامج الخرائط الإلكترونيّة.