تعريف النحو طب 21 الشاملة

تعريف النحو طب 21 الشاملة

النحو

النحو لغة: هو القصد، والمثل، والتشابه، ويطلق على علم النحو هذه التسمية نظراً لتوجه المتكلم إلى التشبه بالعرب والتكلم مثلهم، ويطلق عليه أيضاً علم الإعراب.

أما اصطلاحاً فيعرف بأنه أحد أنواع العلوم الذي يسعى للبحث في نشأة الجملة وأصولها وتكوينها، وقواعد إعرابها.

يهدف علم النحو إلى دراسة تكوين الجمل ومواضع كلماتها وأقسامها في الجملة، ويسعى إلى البحث عن خصائص الكلمة، كما يعتمد على تحديد الحركة وفقاً لموضع الكلمة، وتقسم هذه الخصائص إلى:

التسمية

تعود سبب تسمية علم النحو إلى هذه القصة التالية:قيل بأن رجلاً كان يقرأ القرآن ووصل إلى آية "إن الله بريء من المشركين ورسوله" فمرّ به أبو الأسود الدؤلي، فكان الرجل قد لفظ كلمة "رسوله" مجرورة، وبذلك تكون قد عُطفت على المشركين ويكون بذلك قد تغيّر معنى الآية الأصلي، والقراءة الصحيحة لتلك الكلمة أن تأتي مرفوعة أي أنها مضمومة الآخر، فتصبح "ورسولُه" وذلك نظراً لأنها مبتدأ لجملة محذوفة ويكون تقديرها "ورسولُه".

توّجه أبو الأسود الدؤلي إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبين له بأن المخاطر تحّف باللغة العربية، فأخذ رضي الله عنه رقعة ورقية وقام بالكتابة عليها الجملة التالية: "بسم الله الرحمن الرحيم، الكلام اسم وفعل وحرف ..الاسم ما أنبأ عن المسمى.. والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى.. والحرف ما أنبأ عن ما هو ليس اسماً ولا فعلاً، ثم قال علي لأبي الأسود : انحُ هذا النحو"

النشأة

تعرّضت اللغة العربية إلى اللحن وذلك بعد أن اتسعت رقعة الدولة الإسلامية، وامتد نطاقها ليشمل شعوباً من غير العرب، فتأثر بذلك اللحن ذوو الأصول العربية، فلجأ علماء النحو في ذلك الوقت إلى إنقاذ اللغة العربية وانتشالها من الضياع والاندثار، فعملوا على إنشاء علم النحو لتثبيت قواعد اللغة العربية وبشكل خاص ما يرتبط بالقرآن الكريم والعلوم الإسلامية، ومن أشهر مؤسسي علم النحو أبو الأسود الدؤلي، والفراهيدي، وسيبويه.

المدارس النحويّة

تقسم مدارس علم النحو إلى ثلاث مدارس وهي:

الإعراب والنحو

تمتاز اللغة العربية وكلماتها عن غيرها من اللغات بأنها قابلة للإعراب، وبهذه الخاصية تقسّم الجملة إلى اسم، وفعل، وحرف، ووضع الحركات المناسبة على الكلمات وفقاً لموقعها في الجملة، وظهر الإعراب مرتبطاً بعلم النحو بعد أن ساد الخطأ اللسان العربي.

يتخذ الإعراب وضع الحركة في نهاية الجملة (على الحرف الأخير) أو قلب الحرف الأخير في بعض الحالات، ويتخّذ الإعراب حالات متعددة، وهي:

يلعب الإعراب دوراً هاماً في تقسيم بنية الجملة الفعلية أو الاسمية ومكوناتها إلى فاعل، ومفعول به، وفعل، وكل حسب دوره في الجملة، ويكون له إعراب خاص به وفقاً لحالته.