-

تعريف الخيانة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الخيانة

تعتبر الخيانة واحدةً من أبشع الصفات التي قد يتصف بها الإنسان، فهي مناقضةً للأخلاق الحميدة والتربية والمسؤولية وللدين أيضاً، وتتنوع مفاهيم الخيانة، فهي لا تقتصر على معنىً دون آخر، فقد تعني أحياناً خرق ونقض الاتفاقات الموجودة بين طرفٍ وطرفٍ آخر، بالإضافة إلى الميل لطرفٍ ثالثٍ في العلاقة الثنائية بين الرجل والمراة، كما أنّها انعدام الثقة تجاه الشخص المقابل، وهي أيضاً عدم الوفاء، وتتنوّع الخيانة وتتعدد أشكالها، ويسمّى الشخص الفاعل للخيانة بالخائن أو الغادر أو الغدار.

أسباب الخيانة

تتنوع أسباب الخيانة، كما يأتي :

  • الحاجة المادية، كأن تلجأ امرأةٌ ما لخيانة زوجها بسبب الفقر والوضع المادي السيء، لأن زوجها لا يوفر لها مقومات العيش الكريم مثلاً.
  • غياب الزوج الطويل والمتكررعن المنزل.
  • عدم التربية، فالشخص الذي ربّاه والداه على الأخلاق وحفظ العهد وإتقان العمل هو شخصٌ لا يخون.
  • تعاسة الحياة الزوجية.
  • القدوة السيئة، بأن يكون الرجل قد تربّى في بيتٍ رأى فيه والده أو إخوته الأكبر منه يخونون، فينشأ على أنّ الخيانة أمرٌ طبيعي.
  • ضعف الوازع الديني الذي يلجم الإنسان عن ارتكاب المعاصي.

أنواع الخيانة

للخيانة عدة أنواع، نذكر منها:

  • خيانة الوطن: وهي التعامل مع الأعداء وإفشاء أسرار الدولة الخطيرة لهم، وعدم النهوض بالوطن وبنائه والحفاظ على مرافقه.
  • خيانة الأزواج: وهي الاتجاه بعلاقاتٍ عاطفيةٍ مع أشخاصَ آخرين سواء كان الزوج ذكراً أو أنثى، وعدم الصدق في العلاقة.
  • خيانة العمل: وتشمل التقصير في المهام وعدم الاحتفاظ بأسرار الوظيفة.
  • خيانة الأصدقاء: أن يكون الصديق من رفاق السوء، وبالتالي فإنه يدلّ صديقه على طريق الفاحشة والشرور، وألا يتعاون الصديق وصديقه على البر والخير بالإضافة إلى الحديث بالسوء عنه في غيابه.
  • خيانة الدين: وتعني عدم مطابقة أفعال الإنسان مع تعاليم دينه.
  • خيانة العهود والوعود والمواثيق وعدم الحفاظ عليها.

نتائج الخيانة

للخيانة نتائجُ متعددة، مثل :

  • حالات الطلاق وانهيار وتفكّك الأسرة ومصير الأطفال المجهول.
  • الانهيار الخلقي.
  • القتل والسجن والعار الذي يلحق بالشخص الذي يخون وطنه.
  • انعدام الثقة بشكلٍ كلي.

عندما نتحدث عن الخيانة، فلا بد أن يأتي مصطلح الوفاء والإخلاص كمصطلحٍ معاكسٍ على الفور، وهما صفتان من الصفات الحميدة التي على كل إنسانٍ أن يلتزم بهما، وتعظم قيمتهما أثناء غياب الطرف الآخر، فمن المفروض أن يخلص الإنسان لشريكه أو زوجه أو زميله في غيابه قبل حضوره، وألا يسيء له فيما يعرف بالطعنة في الظهر، التي لا يراها المطعون لأنها تاتيه من الخلف.