-

تعريف الخط الكوفي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الخط الكوفي

الخط الكوفي نوع من الخطوط العربية القديمة، وكانت بداياته الأولى مع ظهور الإسلام، وكان ذلك في مدينة الكوفة في العراق، ويذهب البعض في أنه تم العمل به قبل مدة تتعدى المائة عام، أي قبل إنشاء مدينة الكوفة، أي كانت بدايته ونشأته في منطقة قريبة من الكوفة ويطلق عليها الحيرة، وتم استعماله في مجال الكتابة بشكل عام، وفي كتابة القرآن الكريم بشكل خاص، بالإضافة إلى استعماله في كتابة جميع المصاحف التي تم نسخها، وكان ذلك قبل القرن الرابع الحجري.

وكان ذلك من قبل مجموعة من الأشخاص المتخصصين بذلك، وفيما بعد تم انتشاره في جميع مناطق العراق، واستعمل فيما بعد عملية النقش على جدران الجوامع والقصور وغيرها من الأماكن التابعة لفن العمارة الإسلامية، ويتميز بأنه من الخطوط غير المنقطة، بالإضافة إلى وجود الإمالة باتجاه اليمين.

ظهور الخط الكوفي

ظهر الخط الكوفي في العام 1799م، وبالتحديد في أوائل القرن الأول الهجري، وظهر منه نوع من الخطوط وهو الخط المشق، ويكون فيه امتداد لبعض الحروف كالدال والصاد والطاء والكاف والياء الراجعة، ويتميز هذا الخط بالإبداع والتجويد في صناعته، وبقي ممتد لغاية القرن الثاني، وقاموا بعملية النسخ لأكبر المصاحف التي تواجدت في ذلك الوقت.

وجاء بعده الخط المحقق؛ وهو نوع من أنواع الخط الكوفي، ويتميز بأنه من الخطوط المصحفية المتكاملة في التجويد والتنسيق، وأدى ذلك إلى حدوث تشابه في حروفه ومداته متنامية، بالإضافة إلى أنه يتميز بجمال تنقيطه وتشكيله، وتكون المسافات ما بين السطور متساوية، واستقلال كل سطر عن غيره في الحروف.

كتابة الخط الكوفي

يتم كتابته بواسطة قصبة تتميز بقطعة موحدة، ويوجد له العديد من الأنواع؛ كالمائل، والمزهر، والمعقد، والمورق، والمنحصر، والمعشق، والمضفر والموشح، وبدأ العمل به بطريقة عفوية، وبعد ذلك تطور وأصبح ذا تنميق وصنعة مميزة، ثمّ انتقل إلى مرحلة اللين المقور أو اليابس المبسوط أو وسطاً بينهما كما هو في المصاحف.

وتعد هذه الأنواع من الخطوط حديثة ولا يوجد لها قاعدة محددة وثابتة، كالخط الكوفي الذي استخدم في كتابة المصاحف، ويهتم الشخص الذي يكتب بهذا الخط بأن يقوم بتحقيق التناسق والتماثل عند الكتابة، بالإضافة إلى تعبئة الفراغات، ويتم إدخال زخارف هندسية ونباتية، ويكون هناك اختلاط في الرقش الذي يحتويه الخط.

المتقنون للخط الكوفي

يعد الإمام علي بن أبي طالب أكثر شخص أتقن الكتابة بالخط الكوفي في عهد الإسلام، وذكر بعض الباحثين إلا أنه أبدع في الخط الكوفي وأجاده، بالإضافة إلى فضله في القيام بعملية الترتيب والتركيب الخاص بالأحرف، بالإضافة إلى الوصل والفصل ما بينهما، فهو أضاف على الخط الكوفي أسلوب اللطافة والمتانة.