تعريف التعلم طب 21 الشاملة

تعريف التعلم طب 21 الشاملة

التعلم

يشغل موضوع التعلّم تفكير عدد كبير من الناس منهم الآباء، والأُمهات، والمُثقفون، والأعضاء الفاعلون في المجتمع، وهو ملف مثير للجدل بكل ما يتعلّق بنظرياته، وماهيته، والقوانين التي تحكُمه، حيث يتسبب النظر إلى العمليات والتفاعلات التي تحدث داخل الإنسان وفي بيئته، في حدوث عدد من الأمور التي تُغيّر من سلوكيات الإنسان ونمط حياته، وعندها يُقال بأنّ الإنسان تعلّم شيئاً جديداً.[1]

تعريف التعلّم

يُعرّف التعلّم باللغة بأنّه: تحصيل المعرفة بالأمور، بينما يُعرف اصطلاحاً بأنّه: نشاط يهدف إلى اكتساب المهارات والحصول على المعرفة الجديدة، والإنسان هو المقصود في هذه العملية، بالرغم من قدرة الحيوانات على التعلّم، وتتحقق هذه العملية التعليمية عند انعكاسها على السلوك والقيم والأفكار وغيرها.[2]

كما يُعرّف التعليم بأنّه سلوك ينتج عن تجربة فردية، بحيث يتمكن الكائن الحي من تغيير سلوكياته وتصوراته، وهو ما يُعرف باسم عملية التعليم، ويجب أن يظهر التعليم على السلوك، ويكون بدرجة ثابتة دون أن يتأثّر بالنمو أو التطور، ويعرف التعلّم أيضاً بأنه تغيير يطرأ على السلوك أو يغيره، ويركزّ هذا التعريف على التعديل والتغيير في سلوك المُتعلّم، ويكون التغيير دائماً وثابتاً، وغير مرهون بظرف أو ومدة زمنية.[3]

ويعتبر مفهوم التعلّم (بالإنجليزية: Learning) من الأمور المُلحقة بعلم السلوك، وذلك لأنّ علماء السلوك اكتشفوا أنّ الاتجاه السلوكي مرادف للتعّلم، ووفق هذا الاتجاه يُعرّف التعلّم بأنّه تغيير ظاهر في السلوكيات، بسبب الممارسة الثابتة بشكل نسبي.[4]

العوامل الذاتية المؤثرة في عملية التعلم

حدد العُلماء عدّة شروط للتعلُّم من أجل أن تُساعد في عملية التعلّم وتُؤثّر في نتائجه، وتتمثّل الشروط فيما يلي عوامل الذاتية في عملية التعلم إلى ثلاثة أقسام، هي:[5]

النضج

يُعرف النضج بجميع التغيرات الجسديّة، والعصبية، والحسيّة التي تظهر على الكائن الحي في المخطط الوراثي الجيني، إذ لا يُمكن حدوث بعض أنواع التعلّم أو اكتساب الخبرة إلا باكتمال نُضج بعض أعضاء الجسم، وتظهر العلاقة بين النُضج والتعلّم من خلال هذه النقاط:[5]

الاستعداد

يُعتبر حالة من الاستعداد الجسمي والنفسي، من أجل أن يتمكّن الإنسان من الحصول على مهنة أو تعلّم خبرة، كما وأنّ هذا الرابط يرتبط مع النُضج والتدريب.[5]

الدافعية

وهي حالة من النقص الداخلي أو التوتر، تظهر من خلال استثارة عوامل داخلية، بحيث توجّه السلوك وتعمل على ديمومته، ومن الممكن المُحافظة على الدافعيّة من خلال عدة خطوات، هي:[5]

التدريب والخبرة

يُعرّف التدريب بأنّه المحاولات التي يستخدمها الإنسان في التعلّم، والذي يتوقف على نوع البيئة التي يعيش بها الإنسان، وتساهم في إثراء مهاراته وخبرته.[5]

العوامل المؤثّرة في فاعلية التعلّم

حدد المختصون في علم النفس التربوي عدداً من العوامل المُؤثّرة في فاعلية التعلّم:[6]

استراتيجيات التعلّم

تُعرّف بأنّها الإجراءات والسلوكيات التي تساعد المتعلمين على الانخراط بهدف التأثير على الطريقة التي تساعد على تعلّم المهام ومعالجة المعلومات بها، ومن الممكن أن تُعرّف بالأنماط السلوكية التي يستخدمها المتعلمون في عملية التعلّم، ويقومون في ضبط تلك المحاولات من أجل استعمالها.[7]

المراجع

  1. ↑ د.علي حسين حجاج، د.عطية محمود هنا (يناير 1978)، نظريات التعلم، الكويت: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، صفحة 7. بتصرّف.
  2. ↑ "معنى التعلم"، www.abahe.co.uk، اطّلع عليه بتاريخ 24/3/2018. بتصرّف.
  3. ↑ "Learning", www.britannica.com, Retrieved 12/4/2018. Edited.
  4. ↑ أ. د. محي الدين توق، أ.د. يوسف قطامي، أ.د. يوسف قطامي، "تعريف التعلم (Learning Definition)"، www.sst5.com، اطّلع عليه بتاريخ 23/3/2018. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت ث ج هند محمد رضا الخيكاني (4/3/2014)، "شروط عملية التعلم"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 24/3/2018. بتصرّف.
  6. ↑ حيدر حاتم فالح العجرش (22/11/2016)، "العوامل المؤثرة في فاعلية عملية العملية التعليمة"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 23/3/2018. بتصرّف.
  7. ↑ -- (1434هـ- 1435هـ)، استراتيجيات التعلم والتعليم والتقويم ، الرياض-المملكة العربية السعودية: وكالة بحر المداد للدعاية والإعلان، صفحة 15. بتصرّف.