يُمكن تعريفُ الجمع المُذكَّر السالم على أنّه كلمة جمع تدلُّ على عدد أكثر من اثنين، ويُشترط أن يكونَ المجموعُ مذكراً عاقلاً، أو صفةً له، حيث يتمّ إضافة واو ونون إلى بنية الكلمة مع ضمّ ما قبل الواو في حالة الرفع، أو ياء ونون مع كسر ما قبل الياء في حالتي الجرّ، والنّصب، مع بقاء بنية الكلمة الأصلية سليمةً دون تعديل، أو تبديل في أحرفها، فعندما نقول: ذهب المسافرون، فقد تمّت إضافة الواو والنّون إلى بنية الكلمة (مسافر)، لأنّها أتت في محلِّ رفع فاعل، وعندما نقول: رأيت المُسافرين، فقد تمّت إضافة الياء والنون إلى بنية الكلمة، لأنّها أتت في محلّ نصب مفعول به.[1]
يتمُّ تصنيفُ الجموع للأسماء، والصفات في اللغة العربية ضمن نوعين: الجمع السّالم المنتظم، والذي يتمّ بزيادة مقطع ثابت إلى بنية الكلمة دون التغيير على الأصل، أمّا النوع الثاني فهو جمع التكسير والذي فيه تتعدّل بنية الكلمة الأصلية، وتتحوّر، ففي الجمع المذكر السالم يتمّ إضافة المقطع (ون) أو (ين) إلى نهاية الاسم، وفي الجمع المؤنث السالم تتمّ إضافة مقطع (ات) إلى نهاية الاسم، أمّا جمع التكسير فإنّ اللغة العربية تضمّ في معجمها العديد، والعديد من الأمثلة، والتي لا تحكمها قاعدة ثابتة عند التغيير على ترتيب الأحرف الأصلية في جذر الكلمة، للحصول على الجمع، ويصلُ أمر الجموع إلى الضمائر، لتعبِّر عن مجموع الأشخاص، أو الأشياء مثل (نحن، أنتم، أنتنّ، هم، هنّ).[2]
تكمنُ أهمية اللغة العربية بأنّها اللغة التي كُتبَ بها القرآن، والتي تكلّم بها سيدنا محمد صلى الله وعليه وسلم، ومن هذا الباب اكتسبت هذه اللغة العظيمة ذلك القدرَ الكبير من الأهمية المُقدّسة، نظراً إلى أنّ مصدري التشريع في الدين الإسلامي، وهما القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، مكتوبان باللغة العربية، أمّا على الصّعيد الاجتماعي فتأتي أهمية اللغة العربية في تمتين العلاقات، وضمان وحدة المجتمعات المسلمة.[3]