تعريف التخطيط
التخطيط
التخطيط (بالإنجليزيّة: Planning) هو عبارة عن عملية تَهتمُّ بإعداد الخُطط الخاصّة بشيءٍ معين،[1] ويُعرَّف التخطيط بأنّه صياغة فَرضيّاتٍ حول وضعٍ مُعيّن، ويعتمد على استخدام تفكير دقيق؛ بهدف اتخاذ القرار المُناسب حول تطبيق سلوكٍ ما في المستقبل.[2] من التّعريفات الأخرى للتخطيط هو نَشاطٌ يُطبّقه كافة الأفراد في أغلب الشؤون العامة، ويَعتمدُ على إعداد خُطّةٍ ذهنيّة قبل تحويلها إلى خُطة حقيقيّة؛ أي الحِرص على التفكير قبل المُباشرة بالعمل.[3]
أهميّة التخطيط
تُعتبر وظيفة التخطيط من الوظائف المُهّمة في الإدارة؛ حيث وضعت هذه الوظيفة لتحقيق أهميّة مرتبطة بها، وهي:[4]
- السعي إلى تقليل مُعدّل المخاطرة.
- الاستِفادة من المَوارد المُتاحة بأفضل الطُرق.
- الوصولُ إلى التكامل بين المَراحل الخاصّة بالتنسيق عَن طريق اتّخاذ القرارات المُناسبة والصحيحة.
- وضع أولويّات العمل وترتيبها وفقاً لاتفاقها مع الحاجات.
- المُساهمة في السيطرة على كافّة المشكلات الخاصّة بتنفيذ العمل.
- الحرص على توفير الرضا في بيئة العمل.
- المُشاركة في التنبؤ للمستقبل الخاص بالعمل.
مبادئ التخطيط
يَعتمد تطبيق التخطيط في بيئة العمل على مَبادئ أساسيّة، وهي:[5]
- الهدف: هو من المُتطلّبات المُهمّة لتطبيق تخطيطٍ فعّال؛ حيث تَعتمدُ عمليّة التخطيط على وضع هدفٍ مُحدّد، ومُرتبط مع سبب وجود المنشأة، وقد يكون هذا الهدف مُعتمداً على تحقيق الأرباح، أو زيادة الحصّة الخاصّة بالمنشأة في السوق الذي توجد فيه، أو العمل على رفع معدّل الإنتاج، كما من المهم أن يكون هذا الهدف مَفهوماً وواضحاً عند كافّة الأفراد الذين يَعملون في المنشأة.
- الفلسفة: هي كافّة المُعتقدات والأفكار الخاصّة بالطريقة المُستخدمة في الوصولِ إلى الهدف من التخطيط، وتختلف طبيعةُ الفلسفة بين المنشآت، فقد تهتمّ بتحقيق الأرباح، أو زيادة رضا العملاء، أو استمرار وجود المنشأة.
- تطبيق سياسة مُعيّنة: هي الوَسيلة المُستخدمة في التوجيه والتحكّم بالموظفين، وتُشكّل هذه السياسة مجموعة من المبادئ التي تدعم العمل والتفكير الإداريّ، ومن الأمثلة عليها سياسة الإنتاج، وسياسة التسويق، وسياسة شؤون الموظّفين، والسياسة الماليّة.
- الخُطط: هي مجموعةٌ من بيانات وأهداف العمل؛ حيث تُشكّل هذه الأهداف الهدف الخاص بالمنشأة، أمّا بيانات العمل فهي الوسائل المُستخدمة في تحقيق الأهداف، كما تكشف الخُطط عن التطوّر الوظيفيّ في كلّ مرحلةٍ من مراحل العمل.
- الأولويات: هي دور المنشأة في تخصيص الموارد الماديّة والماليّة، والعُمّال والموظّفين بناءً على أولويّاتٍ مُعيّنة، وغالباً يُعدّ الهدف صاحب أكبر أولويّةٍ هو الخاص بتخصيص الموارد، وتستند هذه الأولويّات على فلسفة المنشأة، وكلٍّ من البيئات الاجتماعيّة، والسياسيّة، والاقتصاديّة.
أهداف التخطيط
يُعدّ التخطيط من الوسائل التي تسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف، ومنها:[6]
- تطوير العمليّة الإنتاجيّة في مُختلف النشاطات والقطاعات من حيث النوعيّة والكميّة.
- تحقيق التوازن بين المستويات الخاصّة بالتطوّر الاجتماعيّ والاقتصاديّ، وتحديداً بين القطاعات الصناعيّة والزراعيّة بكافة المستويات الخاصّة بها.
- تحسين كفاءة العمل في كافة القطاعات، وخُصوصاً المُعتمدة على تقديم الخدمات المتنوّعة، والتي تُساهم بتحقيق المَنفعة العامّة.
فوائد التخطيط
يُحقّق التخطيط مجموعةً من الفوائد، وهي:[6]
- يساهم في الوصول إلى الأهداف المَطلوبة.
- يساعد على دعم التنسيق بين كافّة أنواع الأعمال.
- يُشارك في دعم نموّ وتطوّر المهارات الخاصّة بالمديرين.
- يساهم في تحقيق أفضل استثمار للموارد البشريّة والماديّة.
- يَدعم التخطيط تكيُّف الإدارة مع العوامل الخاصّة بالمُحيط الخارجيّ، مثل التطور التكنولوجيّ، وطبيعة السوق.
أنواع التخطيط
يُصنّف التخطيط إلى أنواعٍ عديدة بالاعتماد على التصنيفات الآتية:[6]
- وفقاً لتكرار الاستخدام، وتُقسم إلى نوعين هما:
- أنواع التخطيط غير متكررة الاستخدام: تشمل ثلاثة أنواع هي:
- وفقاً لطبيعة التأثير: تُقسم إلى ثلاثة أنواع هي:
- وفقاً للمُدّة الزمنيّة، تشمل الأنواع الآتية:
- وفقاً للوظيفة: يشمل مجموعة من الأنواع من أهمّها:
- السياسات: هي الإرشادات المُستخدمة في تَحديد الأُسس التي يجب التقيّد بها، سواءً من الإدارة أو الموظّفين أثناء أداء العمل، وتظهر الحاجة لهذه السياسات من أجل اتخاذ القرارات المُناسبة.
- الإجراءات: هي عبارة عن مجموعة من الخطوات التي يتمّ تطويرها عند ظهور أحداثٍ مُتكرّرة، وتتميّز هذه الإجراءات بأنّها دقيقة ومُفصّلة أكثر من السياسات، وواضحة في كُلّ خطواتها.
- البرامج: هي نشاطات مُتعدّدة ومُرتبطة مع هدف أساسيّ، مثل توصيل المياه إلى بعض المناطق التي لا تحتوي على تمديدات مائيّة.
- الميزانيّة: هي بيان يحتوي على مجموعة أرقام تُشكّل المال الخاص بكافة النشاطات.
- المشروعات: هي مُخطّطاتٍ تحتوي على مجموعةٍ مُعيّنة من الأنشطة الرئيسيّة أو الجزئيّة، وتسعى إلى الوصول لهدفٍ مُعيّن.
- التخطيط الاستراتيجيّ: هو التخطيط الذي يُساهم بحدوث تغيّرٍ نوعيّ في المنشأة، ويُطبق من خلال الإدارة العُليا، ويُعدّ تأثيره طويل الأجل، ومن الأمثلة عليه التخطيط لإنشاء سوقٍ تجاريّة جديدة.
- التخطيط التكتيكيّ: هو التخطيط المُطبّق من خلال كلّ من الإدارتين الوسطى والعُليا، ويُعدّ تأثيره مُتوسّط الأجل، ويُستخدم لتقديم المُساعدة للتخطيط الاستراتيجيّ، ومن الأمثلة عليه دِراسة حجم الطلب في السوق على مُنتَج ما.
- التخطيط التشغيليّ: هو التّخطيطُ المُطبّق من خلال كلٍّ من الإدارتين الدُنيا والوسطى، ويُعدّ تأثيره مُتوسّط الأجل، ومن الأمثلة عليه تحديد الموارد التي تحتاجها العمليّة الإنتاجيّة.
- التخطيط طويل الأجل: يَشمل فترةُ زمنيّةً طويلة وتُعادل خمس سنوات.
- التخطيط متوسط الأجل: يشمل فترةً مُتوسّطةً من الزمن، وتزداد عن السنة الواحدة وتقلّ عن خمس سنوات.
- التخطيط قصير الأجل: يشمل فترةً زمنيّةً قصيرة، وتكون أقلّ من سنة مثل الأيّام والأسابيع والشهور.
- التخطيط للإنتاج: هو التركيز على الأمور الخاصّة بالإنتاج، مثل: المواد الأولية، والإدارة الإنتاجيّة، ومُتابعة جودة الإنتاج.
- التخطيط التسويقيّ: هو التّركيز على المَجالات الخاصة بالتسويق، مثل التوزيع، والترويج.
- التخطيط الماليّ: هو الاهتمام بالموضوعات الماليّة، مثل طُرق الحصول على المال.
- التخطيط السياسيّ: هو مُتابعة الموضوعات العامة للدّول، مثل السياسات الداخليّة والخارجيّة، والتشريعات.
- التخطيط الاقتصاديّ: هو التّركيز على الشؤون الاقتصاديّة؛ من أجل دَعم التنمية الخاصّة بالدخل القوميّ.
المراجع
- ↑ "planning", Oxford Dictionaries, Retrieved 4-6-2017. Edited.
- ↑ إبراهيم المطوع (1430 - 1431 هـ)، التخطيط والتخطيط التربوي وأنواعه، المملكة العربية السعودية: جامعة الملك سعود، صفحة 2. بتصرّف.
- ↑ أ. ساحلي مبروك، مناهج وتقنيات الدراسات المستقبلية وتطبيقاتها في التخطيط، الجزائر: جامعة أم البواقي، صفحة 2. بتصرّف.
- ↑ أ. مصطفى مدوكي (2013 - 2014)، عموميات حول التخطيط، الجزائر: جامعة محمد خيضر - بسكرة، صفحة 7. بتصرّف.
- ↑ Venkatesh, "Planning: Meaning, Nature, Reasons and Other Details"، Your Article Library, Retrieved 4-6-2017. Edited.
- ^ أ ب ت عادل بركان (2010 - 2011)، واقع التخطيط في المنشآت الرياضية، الجزائر: المركز الجامعي محمد الشريف مساعدية - سوق أهراس، صفحة 33، 34، 36، (43 - 46). بتصرّف.