تعريف الموقع الاستراتيجي

الموقع الاستراتيجي

الموقع الاستراتيجي هو مصطلح جغرافي يستخدم لتعريف والتعبير عن الموقع أو المكان الذي يحتل أهمية ومكانة سياسية، أو عسكرية، أو اقتصادية، أو جميعها معاً على المستوى المحلي، أو الإقليمي، أو العالمي.

الموقع الاستراتيجي للعالم العربي

العالم العربي يحتل موقع جغرافي يتميز بأّنه موقه استراتيجي هام، حيث يربط بين قارات العالم الثلاث آسيا، وأوروبا، وأفريقيا حيث يقع في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ويمتد من شمال العراق شرقاً إلى موريتانيا غرباً وأقصى امتداد له في الجنوب هي الصومال، وهذا الموقع جعل العالم العربي يسيطر على الكثير من الممرات المائية مثل قناة السويس التي تربط البحر الأبيض المتوسّط مع البحر الأحمر، ومضيق جبل طارق الذي يربط البحر الأبيض المتوسط مع المحيط الأطلسي، ومضيق هرمز الذي يربط المحيط الهند بالخليج العربي، وغيرها الكثير من المواقع التي لها أهمية كبيرة في التجارة العالمية حيث إنّ معظم الخطوط التجارية تمر من العالم العربي، هذا بالإضافة إلى أنّ معظم الخطوط الجوية تمر من سماء الوطن العربي، وأيضاً تختصر الكثير من المسافات.

بسبب هذا الموقع امتلك العالم العربي أهمية استراتيجية على كافة الأصعدة العسكرية، والاقتصادية، والسياسية، ولهذا السبب تعرّض الوطن العربي إلى الكثير من الغزوات والحروب والكثير من عمليات الاستعمار والانتداب من قبل دول أوروبا وأمريكا في محاولة منه للسيطرة على العالم.

أهمية الموقع الاستراتيجي

• يطلّ على كل من المحيط الهندي والمحيط الأطلسي، ويطلّ على ثلاثة بحار مهمة وهي البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر، والخليج العربي، كما أنّه يتحكّم في مداخل ومخارج هذه البحار وهي مضيق جبل طارق في المغرب، وقناة السويس في الجمهورية المصرية، ومضيق باب المندب في اليمن، ومضيق هرمز في عمان.
• يحتوي على النفط حيث يحتوي على أكبر كمية من حيث الاحتياط والانتاج والتصدير، بالإضافة إلى الكثير من الخيرات الزراعية والسياحية.
• يربط الشرق مع الغرب حيث يقع في منتصف العالم، لذلك فهو يحتلّ موقعاً استراتيجياً مميّزاً جداً.

حروب الوطن العربي

• منذ أوائل القرن الماضي (القرن العشرين) حتى منتصفه تم تقسيم الوطن العربي بسبب الاستعمار والانتداب وكانت الحصة الأكبر من نصيب فرنسا وبريطانيا، هذا بالإضافة إلى الاستعمار الإسباني للمغرب، والاستعمار الإيطالي في ليبيا.
• تعرّض الوطن العربي لهجمات مغولية في عهد المماليك الذين عاثوا فساداً في البلاد فقتلوا الناس وحرقوا المعابد والمساجد والمكتبات، إلّا أنّ القائد قطز تمكن من دحرهم والانتصار عليهم في معركة عين جالوت.