تعريف عن نبات السمر
نبات السمر
السَّمُر أو السنط الملتوي، هو من النباتات الشجريّة التي تنتمي إلى فصيلة البقوليات، ويسمى أيضاً بالأكاسيا، أو المظلة الشائكة إشارة إلى تاجه المميز، وهو من الأشجار التي تنمو في التربة القلويّة، وله القدرة على النمو في التربة الجبسيّة والملحيّة، كما يتحمل درجات الحرارة العالية التي تتجاوز الخمسين درجة مئوية، ويكتفي بكمية قليلة من الأمطار خلال السنة، حيثُ تحتمل الجفاف من شهر إلى اثني عشر شهراً.
يتميز هذا النبات بجذوره العميقة التي تتغلغل في التربة الرمليّة قد تصل إلى عمق خمسة وثلاثين متراً وخاصة في مناطق جنوب الصحراء الكبرى، وينمو أيضاً على ارتفاعات تتراوح بين 390 و2000 متر فوق سطح البحر.
مناطق تكاثر نبات السمر
يكثر نمو نبات السَّمُر في مناطق الوطن العربي، ووادي النيل، والمغرب العربي، وكذلك في شبه الجزيرة العربيّة، ومناطق شرق أفريقيا، وبعض مناطق الجزيرة العربية، ويوجد لكلّ نوع انتشار معين، وقد ينتشر في المنطقة أكثر من نوع، كما يوجد في إيران، ومناطق الصحراء الكبرى، حيث يتميز بنموه عميقاً في الصحراء، وفوق الكثبان الرمليّة والأسطح الصخريّة، وتتجنب المناطق التي تكثر فيها السيول.وقد تمت زراعته في الهند وخاصة في ولاية راجستان، وكذلك في باكستان، وجزر الرأس الأخضر.
استعمالات نبات السمر
يعتبر نبات السمر من المصادر الجيدة لعلف المواشي لتعزيز إدرار الحليب وخاصة في المناطق الشبه جافة، حيثُ يوفر العلف على امتداد الموسم في غياب مصادر التغذية الأخرى، كما تُعرَض قرونه للبيع خاصة في إقليم تركانا في كينيا، وتكمن هذه الأهمية في الفوائد والعناصر الغذائيّة التي تحتويها جذوع هذا النبات، فهي غنية بالبرويتن الخام بنسبة 38%، والفسفور، والسعرات الحراريّة التي تمد جسم المواشي بالطاقة.
يتم الاستفادة من الأوراق، والبذور، والصمغ الأحمر الذي يخرج من نبات السمر في تحضير العلاجات والأدوية الشعبيّة، إضافة إلى استعمال جذوره في بناء البيوت الصغيرة في الصومال، وتؤمن ثماره العسل البري الذي يعتبر من الأنواع الجيدة والمفيدة للصحة، ناهيك عن استخلاص مادة دبغيّة من قلف الأشجار لصباغة الجلود.
السمر نبات مهدد بالانقراض
يتعرض نبات السّمر سنوياً لهجوم من الحشرات ومن أهمها خنفس بروشيد الذي يستطيع القضاء على تسعين بالمئة من البذور التي ينتجها النبات، وتدمير خمسين بالمئة من أوراقه، كما يتعرض للتهديد من ديدان النيماتودات، والأورام البكتيريّة، ناهيك عن تغذية المواشي والثدييات عليه، والرعي الجائر، والتحطيب الذي يقوم به الإنسان وخاصة في مناطق المملكة السعوديّة، مما يجعله من الأشجار النادرة والمهددة بالانقراض.