الوسط الطبيعيُّ هو المكانُ الطبيعيّ الذي أوجده الله سبحانه وتعالى، ممّا لا دخْلَ للإنسان في وجودِه، والذي يوفّرُ المأوى المناسبَ والظروف الجيّدة والملائمة التي تساعدُ الكائناتِ الحيّة على العيش فيها، ويمكنُ تعريف الوسط البيئيّ على أنّه كلُّ ما يحيطُ بالكائنات الحيّة من ظروفٍ أوجدَها اللهُ سبحانه وتعالى.
الجديرُ بذكرِهِ أنّ الكائناتِ الموجودةَ في الوسط تؤثّرُ به وتتأثر بجميع التغيّرات الحاصلة بهذا الوسط، سواء كانت هذه التغيّرات بفعل الإنسان والتي غالباً ما تكونُ سلبيّة وضارّة بالوسط؛ وذلك نتيجة لعدم معرفة الإنسان بالقوانين الطبيعيّة التي تحكمُ هذا الوسط، أو تكون التغيّرات طبيعيّة، مثل: البراكين، والجفاف، والزلازل.
تضمُّ الطبيعة العديدَ من الأوساط الطبيعيّة المختلفة، وتعيشُ في هذه الأوساطُ كائناتٌ حيّة متنوّعة، من ذلك وسطُ الضاية وهي أعلى البرك، والساحل، والغابة، ومن الكائنات الحيّة الحيوانيّة التي تعيشُ في الغابة: العصافير، والفراش، والفئران، والأسود، والنمور، والديدان بمُختلفِ أنواعها، والفراش، والثعابين والفهود وغيرهم من الحيوانات، أمّا الكائنات الحيّة النباتيّة التي تعيشُ في الغابات فمن ذلك الأشجارُ بمختلف أنواعها: كالبلوط، والعرعار، والأركان، والبنّ، والأعشاب.
من الكائنات الحيّة الحيوانيّة التي تعيشُ في الضاية: البعوضُ، والبطّ، واليرقات، والسمك، بينما الكائنات الحيّة النباتيّة: البركيّة، والنيوفير.ومن الكائنات الحيّة الحيوانيّة التي تعيش على الساحل، نجمةُ البحر، والسرطان، والقنفذ، وكذلك السلاحف البحريّة، بينما الكائنات الحيّة النباتيّة: الطحالب، والقصب، ومن الأمثلة على الكائنات الحيّة البحريّة الحيوانيّة: السمك، والأخطبوط، والحيتان، والقروش، ومن النباتات البحريّة: الطحالب والإسفنج.
من الكائنات الحيّة الحيوانيّة التي تعيشُ في التربة: النملُ، والديدان، والحشرات وكذلك الكلمبولة، ومن الكئنات النباتيّة الدقيقة التي تعيش في التربة: الفطريّات، والطحالب. والجدير بالذكر أنّ الأوساط الطبيعيّة تمتازُ بتنوّعٍ حيويّ كبير.