-

تعريف المضيق

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تضاريس الأرض

تضاريس الأرض هو مصطلح يطلق على مختلف الأشكال الطبوغرافيّة لسطح الأرض، من جبال، وتلال، وسهول، وهضاب، ووديان، وبحار، ومحيطات، وتشكّلت هذه التضاريس على مدار السنين، واستطاع الإنسان استغلال نقاط الوصل بين هذه التضاريس للوصول إلى كافة مناطق العالم، ومن نقاط الوصل المضائق.

تعريف المضيق

  • المضيق لغة: مَضيق: اسم، والجمع: مَضائِقُ ومَضايقُ، وهو اسم مكان من ضاقَ، والمَضِيقُ: ما ضاق واشتدَّ من الأُمور.
  • المضيق اصطلاحاً: هو عبارة عن قناة مائيّة تصل بين مسطحين مائيين كبيرين، كما أنّها تقع بين مساحتين كبيرتين من اليابسة، ويمكن استخدام مصطلح ممر مائي أو قناة على المضيق وكلّها كلمات مرادفة لبعضها.

أهميّة المضيق

تحتلّ المضائق أهمية بالغة من جميع النواحي، حيث تُسهِم في تسهيل حركة الملاحة والمواصلات الدوليّة، كما أنّها تمكّن الدولة الساحلية المطلة على المضيق من التحكم بمرور السفن الأجنبيّة عبره والدخول بيسر، وكانت تعدّ عنصراً حاسماً في الانتصار بالحروب التي تنشب بالقرب منها.

أهم المضائق المائيّة في العالم

مضيق البوسفور أو إسطنبول

يصل هذا المضيق بين البحر الأسود وبحر مرمرة، ويبلغ طوله 30 كم، ويتراوح عرضه بين 550 متراً و3000 متر، ويشكّل مع مضيق الدردنيل الحدود الجنوبيّة بين قارة آسيا وأوروبا.

يتميز بأهميته في الملاحة البحريّة في العالم من خلال حركة السفن النشطة التي تحمل مختلف المواد والبضائع مثل البترول والغازات المسيلة وغيرها، لكنه يعتبر خطيراً في الوقت نفسه نظراً لضيق بعض المناطق فيه واختراقه من قِبل تيارات مائية خطيرة.

تم بناء عدّة جسور على المضيق وهي جسر البوسفور، وجسر السلطان محمد الفاتح، وجسر السلطان سليم الأول، وجسر إسطنبول الثالث، كما تم افتتاح نفق مارماراي في مياهه احتفالاً بمرور تسعين عاماً على تأسيس الجمهوريّة التركيّة.

مضيق هرمز

يصل بين مياه الخليج العربي من جهة، ومياه خليج عمان، وبحر العرب، والمحيط الهندي من جهة أخرى، ويشكّل المنفذ البحري الوحيد للعراق، والكويت، والبحرين، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، ويصل عرضه إلى 50 كم و34 كم عند أضيق نقطة، وعمقه 60 م فقط، بينما يصل عرض ممرّي الدخول والخروج فيه ميلين بحريّين أي 10,5 كم، ويعدّ هذا المضيق من أهم المضائق المائيّة في العالم وأنشطها من حيث حركة السفن في مياهه، حيث ينقل 40% من نسبة البترول المنقول عالمياً، واعتبره القانون الدولي جزءاً من أعالي البحار، ولجميع السفن حرية الحركة فيه طالما لا تؤثر في الدول الساحلية ولا تسبب لها المشاكل، كما كان مطمعاً للكثيرين منذ قديم الزمان مما أدى إلى نشوب الكثير من الحروب للسيطرة عليه.

يضمّ المضيق عدداً من الجزر الصغيرة غير المأهولة أكبرها جزيرة قشم الإيرانيّة، وجزيرة لاراك، وجزيرة هرمز، وهناك أيضاً ثلاث جزر متنازع عليها بين إيران والإمارات وهي: طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى.