تعريف صوم التطوع
صوم التطوع
يعدّ صيام التطوع من أهمّ الأعمال التي يقوم بها المسلم لهدف التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وهو من النوافل التي يؤجر على أدائها ولا يؤثم على تركها، وحكمه مندوب ومستحب القيام به، ويطلق عليه صيام النافلة، ويكون بصيام أيام غير أيام شهر رمضان المبارك، وتظهر أهمية هذا الصيام في قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-:" من صام يوماً في سبيل الله باعد الله تعالى وجهه عن النار سبعين خريفاً"، يدلنا هذا الحديث الشريف على الفضل العظيم الذي يحصل عليه المسلم عند قيامه بأداء هذا الصيام.
أنواع صوم التطوع
هناك العديد من الأنواع التي يتضمنها صيام التطوع وهي:
- صوم يوم وإفطار يوم: هذا النوع من الصيام كان يقوم به النبي داوود -عليه السلام-، وهو من أفضل الأنواع الخاصة بصيام التطوع.
- صيام الأيام البيض: وتكون بصيام ثلاثة أيام من كل شهر من أشهر السنة، وبالتحديد يوم الثالث العشر والرابع عشر والخامس عشر.
- العشرة من ذي الحجة: يعد هذا النوع من أنواع صيام التطوع المفضل عند الله سبحانه وتعالى، لدرجة أنه أفضل من الجهاد في سبيل الله، ويكون بصيام تسعة أيام من ذي الحجة وآخر يوم فيها يكون صيام يوم عرفة، واليوم العاشر عيد الأضحى المبارك.
- صيام يوم عرفة: لهذا اليوم فضل عظيم على المسلم، فهو يعمل على تكفير الذنوب التي قام بها في السنة التي تسبق الصيام وسنة تالية لها.
- صيام يومي التاسع والعاشر من شهر محرم.
- صوم يوميْ الإثنين والخميس من كل أسبوع، ولصيام هذين اليومين فضل كبير، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يحب أن يصوم فيهما، وذلك لأن أعمال الإنسان تعرض على الله سبحانه وتعالى في يومي الإثنين والخميس.
- صيام المسلم الأيام الستة من شهر شوال، لما لهما من فضل عظيم على المسلم.
أجر صوم التطوع
للصوم بشكل عام وصوم التطوع بشكل خاص أجرٌ كبير وعظيم لا يعلم به إلا الله سبحانه وتعالى، لأن الله سبحانه وتعالى هو الوحيد الذي يجزي به، ويتجلى ذلك في قوله تعالى:" كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به"، وتكمن أهمية هذا الصيام لأنه يعلم المسلم الصبر على الطاعات والصبر على المعاصي والآثام، لذلك كان جزاء الصائم جزاء عظيم، فهو يعمل على تهذيب النفس البشرية، والالتزام بالأوامر التي أمر الله تعالى بها، والابتعاد عن النواهي التي نهى المسلم عن القيام بها عند معرفة الأجر العظيم لهذا الصيام، ويجب على المسلم أن يقوم بصيام الأيام التي تناسبه قبل فوات الأوان، وقبل أن ياتي على الإنسان وقت لا يستطيع الصيام فيه.