آلام الأسنان
عند وجود ألم في الأسنان سواءً كان بسيطاً أو حاداً فإنّ الشخص قد يعاني من صعوبة في العض والمضغ، وتتأثر قدرته في التركيز خلال اليوم، وأحياناً تعيق نومه في الليل بشكل جيد،[1] وتحدث آلام الأسنان (بالإنجليزية: Toothache or Tooth Pain) عادة عندما يتهيّج العصب الموجود في جذور الأسنان أو حول الأسنان، وهي من الشكاوي المنتشرة والمتكررة بين الأشخاص، وقد يكون هذا الألم شديداً عند تعرّض السن للضغط أو محفّز ساخن أو بارد، وقد يستمر لمدة تتجاوز 15 ثانية بعد زوال المؤثر، وبشكل عام فإنّه كلما زادت المنطقة المعرضة للالتهاب فإنّ الألم يكون أشد حدة، ومن الممكن أن ينتشر أيضاً إلى مناطق أخرى مثل: الخد، والأذن، والفك، ومن الأعراض التي قد تترافق مع ألم الأسنان: النزف من حول الأسنان أو اللثة، أو انتفاخ حول السن أو الفك.[2]
علاج آلام الأسنان
العلاج الطبي
يجب مراجعة طبيب الأسنان في حال وجود ألم في الأسنان، أو تحسس معين، أو انتفاخ، أو أي أعراض أخرى،[3] وعند زيارة طبيب الأسنان فإنّه يقوم بأخذ السيرة المرضية للشخص بما في ذلك سؤاله عن طبيعة الألم، وموقعه، ومدة استمراره، وشدته، كما يقوم بفحص كامل لمنطقة الفم بما في ذلك الأسنان، واللسان، وسقف الحلق، والغدد اللعابية وغيرها،[4] وعند تحديد سبب المشكلة فإنّه يقوم ببعض الإجراءات اللازمة لعلاجها، ومن هذه الإجراءات: تحضير حشوات الأسنان، وخلع الأسنان، والعديد من الإجراءات الأخرى، وفي حالة كان السن لبنياً فإنّ العلاج في الأغلب يكون بالخلع، وعندما يكون السن دائماً ويصاحبه آلام شديدة فإنّ علاج عصب السن (بالإنجليزية: Root Canal Therapy) الذي يتضمن تنظيف الأعصاب والأوعية الدموية الموجودة داخل السن، ومن ثم القيام بعمل حشوة وتلبيس السن هو العلاج الغالب، وبالنسبة لاستخدام المضادات الحيوية فإنّه يتم اللجوء إلى وصفها في حال رافقتها بعض الأعراض مثل: ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو انتفاخ في منطقة الفك، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الإجراءات تُجرى تدريجياً بحيث يتم في البداية السيطرة على الألم والالتهاب ومن ثمّ إجراء العلاجات الترميمية الأخرى.[2]
العلاج المنزلي
يتضمن العلاج المنزلي لألم الأسنان تخفيف الألم لإعطاء الشخص الفرصة للتركيز في نشاطاته اليومية أو النوم خلال الليل، ولتحقيق ذلك يمكن اتباع بعض هذه الطرق:[5][6]
- تناول مسكنات الألم التي تُصرف بدون وصفة طبية: ومن هذه المسكنات الأيبوبروفن (بالإنجليزية: Ibuprofen) والأسيتامينوفن (بالإنجليزية: Acetaminophen) والتي تُستخدم لتسكين الآلام البسيطة، ويُمكن استخدام جل التخدير الموضعي الذي يحتوي على مادة البنزوكاين (بالإنجليزية: Benzocaine)، مع الانتباه إلى عدم جواز استخدام هذه المادة للأطفال في أعمار أقل من سنتين.
- إبقاء الرأس مرتفعاً عن مستوى الجسم عند النوم: وذلك للتخفيف من تدفق الدم إلى الرأس وبالتالي التخفيف من الألم.
- تجنّب تناول بعض الأطعمة: يُنصح بتجنّب تناول بعض الأطعمة خاصة قبل النوم، ومنها: الطعام الحمضي، أو البارد، أو الصلب الذي يزيد من الألم.
- استخدام غسول للفم: يُنصح باستخدام غسول للفم يحتوي على الكحول؛ وذلك من أجل تعقيم الفم والعمل على تخدير الأسنان.
- استخدام كمادات باردة أو كمادات ثلج: تساعد الكمادات الباردة على التخفيف من ألم الأسنان خاصة إذا كان السبب في الألم إصابة أو انتفاخ في اللثة، ويُمكن وضعها لعدة دقائق كل مرة على منطقة الخد المجاورة لمنطقة الألم، وتعمل الكمادات الباردة على انقباض الأوعية الدموية وبالتالي، التقليل من الدم المتدفق إلى المنطقة، فتخف حدة الألم والانتفاخ والالتهاب.
- استخدام الماء الملحي للمضمضة: حيث تساعد المضمضة على تحريك بقايا الطعام الموجودة في نخور الأسنان وبينها، كما تقلل من الانتفاخ وتساعد على الالتئام، ويُمكن تحضير هذا المحلول عن طريق إذابة ملعقة ملح صغيرة في كوب ماء دافئ والمضمضمة فيه لمدة ثلاثين ثانية، ومن ثمّ إخراجه من الفم، ويُمكن إعادة هذه العملية عدة مرات حسب الحاجة.
- استخدام الثوم: عُرف استخدام الثوم لغايات طبية منذ فترة زمنية طويلة، وذلك لاحتوائه على مركب يُسمّى بالأليسين (بالإنجليزية: Allicin)، والذي يملك خصائص مضادة للجراثيم، وللاستخدام في حالة ألم الأسنان يُمكن القيام بطحن قليل من الثوم ومزجه مع قليل من الملح، ومن ثمّ وضعه على منطقة الألم.
- استخدام القرنفل: يحتوي القرنفل على مادة الإيجينول (بالإنجليزية: Eugenol) والتي تُعدّ مطهراً طبيعياً، كما للقرنفل خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا؛ لذلك يساعد استخدامه في علاج التهابات الأسنان واللثة، ويُمكن استخدامه عن طريق وضع قطعة قطن صغيرة في زيت القرنفل، ومن ثمّ وضعها على منطقة الألم في الأسنان، كما يُمكن استخدام القرنفل الكامل المجفف عن طريق مضغه، وإخراج الزيت منه لمدة ثلاثين دقيقة.
أسباب آلام الأسنان
تتعدد الأسباب المؤدية إلى آلام الأسنان، ويُمكن بيان بعضها على النحو التالي:[7][8]
- تسوس الأسنان: يُعدّ تسوس الأسنان أهم سبب لآلام الأسنان عند الصغار والبالغين، فالبكتيريا في الفم تتغذى على السكريات والنشويات الموجودة في طعام الشخص، وتقوم بتشكيل طبقة من البلاك (بالإنجليزية: Plaque) تلتصق بسطع السن، وتقوم الأحماض التي تنتجها هذه البكتيريا بمهاجمة سطح السن مسببة النخور فيه، ومن أول علامات وجود تسوس في الأسنان الشعور بألم عند تناول طعام حلو المذاق، أو شديد البرودة، أو شديد الحرارة.
- تراكم بقايا الطعام: قد يسبب تراكم بقايا الطعام بين الأسنان الألم خاصة في حال وجود فراغات بين الأسنان.
- الخراجات السنية: حيث تبدأ هذه الالتهابات من داخل السن ثم تنتشر إلى الجذور والعظم المحيط بالأسنان.
- الأسنان المتهدمة أو المتكسرة: فمن الممكن أن يؤدي وجود كسر في السن إلى انكشاف الأجزاء الداخلية الحساسة من السن: مثل: العاج والعصب، وبالتالي الشعور بالألم.
- الألم ما بعد علاجات الأسنان: من الممكن أن يُصبح السن أكثر حساسية بعد القيام ببعض المعالجات مثل: إزالة التسوس خاصة إذا كان التسوس كبيراً أو عميقاً، أو بعد القيام ببعض الحشوات أو تلبيسات الأسنان.
- التهاب اللثة: تبدأ التهابات اللثة بنوع بسيط من الالتهاب تكون فيه اللثة حمراء ومنتفخة وتنزف بسهولة، ومن الممكن أن تسوء الأمور لتصل إلى نوع آخر من الالتهاب يتوسع ليشمل العظم المحيط بالأسنان، ويؤدي في مراحله المتطورة إلى ذوبان العظم حول الأسنان، وبسبب هذا الذوبان قد يحدث خراج لثويّ في المنطقة بين الأسنان واللثة مسبباً الألم.
المراجع
- ↑ "Tooth Pain", www.aae.org, Retrieved 24-4-2019. Edited.
- ^ أ ب "An Overview of Toothaches", www.webmd.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
- ↑ "Causes of Tooth Pain and Treatment Options", www.verywellhealth.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
- ↑ "Management of acute dental pain: a practical approach for primary health care providers", www.nps.org.au, Retrieved 24-4-2019. Edited.
- ↑ "How to treat a toothache at home", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
- ↑ "How to Get Rid of a Toothache at Night", www.healthline.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
- ↑ "Toothache", www.medicinenet.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
- ↑ "Toothache: First aid", www.mayoclinic.org. Edited.