-

وصف ظاهرة دورة الماء في الطبيعة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

النظام البيئي

يتكون النظام البيئي من الجمادات والكائنات الحية على اختلاف أنواعها وأشكالها، حيث تشكل الجمادات عدد كبير من المواد اللازمة للحفاظ على حياة الكائن الحي الذي يعيش ضمن نطاق البيئة، ومن هذه المواد التي تحتاج إليها الكائنات الحية الأوكسجين، وثاني أوكسيد الكربون، والماء، وبشكلٍ عام لا يُمكن لهذه المواد النفاذ أو الاختفاء من النظام البيئي لأن الكرة الأرضية التي يعيش عليها الإنسان قادرة على تدوير مصادر الطبيعة المختلفة باستمرار، لهذا تُوصف المواد الطبيعية بأنها ثابتة وصالحة للاستهلاك البيئي على مر العصور.

وصف ظاهرة دورة الماء في الطبيعة

تمر دورة الماء في الطبيعة بعدة مراحل، ولا يُمكن أن تبدأ سلسلة العمليات التي تتم فيها دورة المياه في الطبيعة إلا بوجود مصدر رئيسي للطاقة، وتتم هذه المراحل كما يلي :

التبخر

تعمل أشعة الشمس على تسخين جزيئات الماء في المحيطات والأنهاء والبحار المختلفة، مما يؤدي ذلك إلى تحول الماء من حالته السائلة إلى حالته الغازية أي تكون بخار ماء، وهكذا يتبخر الماء من أسطح البحيرات والمحيطات حتى يتصاعد على شكل بخار ماء إلى الغلاف الجوي العلوي، ويتم ذلك من خلال تيارات الهواء الساخنة الملامسة لسطح الكرة الأرضية، وبشكلٍ عام يحدث التبخر عند جميع درجات الحرارة إلا أنه يزداد بزيادة تسخين جزيئات المياه.

النتح والتعرق

لا يوجد نقطة انطلاق معينة لعملية التبخر، مع ذلك تعتبر مياه المحيطات الجزء الأهم لحدوث عملية التبخر، كما يوجد نوع آخر من التبخر يُساهم بشكلٍ كبير في تشكيل دورة المياه الطبيعية هو النتح والتعرق، حيث يخرج الماء على شكل بخار وقطرات ماء صغيرة من المسامات الدقيقة لأجسام النباتات والحيوانات، ويتصاعد إلى الهواء على شكل بخار ماء.

التكاثف

عندما تصل تيارات الهواء المحملة بالبخار إلى طبقات الغلاف الجوي الباردة، تبرد جزيئات بخار المياه وتفقد جزءاً من طاقتها فتتحول إلى قطرات حتى تكتمل عملية التكاثف، وتتواجد مجموعات من الجزيئات حول الأجسام الدقيقة لتكوين قطرات مياه متكاثفة في الجو، مما يؤدي ذلك إلى ظهور الغيوم في السماء.

الهطول

كلما زادت نسبة رطوبة الهواء يكبر حجم قطرات المياه في الغيوم أكثر وأكثر، ويصل حجمها إلى درجة لا تتمكن معها الرياح من حملها أكثر، وفي هذه المرحلة تتساقط قطرات المياه من السماء إلى الكرة الأرضية على شكل أمطار أو ثلوج أو حبيبات برد بحسب درجة حرارة المنطقة.

الجريان والتسرب والتجميع

عندما تسقط المياه وتعود إلى سطح الكرة الأرضية مرة أخرى، يُمكن أن يهطل الماء مباشرة في المحيطات والأنهاء والبحار، ويُمكن أن يتبخر بشكلٍ سريع كما يحدث في فصل الصيف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وقد تهطل الأمطار على اليابسة ويسير قسم جيد منها في الأودية، وقد يتغلغل قسم في باطن الأرض، وباستمرار عمليات التبخر والنتح والتعرق تتجدد دورة المياه مرة أخرى.