-

وصف آثار سبيطلة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

آثار سبيطلة

هي الآثار التاريخيّة الموجودة في مدينة سبيطلة التونسيّة، وتُعتبر من المُدن القديمة والتي توجدُ منذ العصر الرومانيّ القديم، وقد عملت السلطات التونسيّة على ترميم العديد من المواقع الأثرية في المدينة، وذلك لأهميّتها التاريخيّة في التوثيق للعديد من المراحل القديمة المهمّة في عصور الحضارات السابقة التي حكمت المدينة وصولاً إلى الوقت الحاضر، وما زال المعهد الوطنيّ التونسي للتراث يُشرف على ترميم العديد من المواقع الأثريّة في سبيطلة، والتي يعود تاريخها إلى آلاف السنوات الماضية، وقد تعرّضت بعض هذه المواقع الأثريّة إلى دمارٍ جُزئيٍّ ناتجٍ عَن الزلازل التي أصابت المدينة.

وصف آثار سبيطلة

المباني العامة

هي المباني التي استخدمها عامّة الناس لذلك أُطلقَ عليها مُسمّى المباني العامة، والتي كانت منتشرةً في سبيطلة منذ أيام العهد الرومانيّ، وقد شهدتَ تميّزاً في الفن المعماريّ المُستخدم في بنائِها، ومن أهم هذه المباني:

  • المسرح الروماني: هو من أقدم المسارح الأثريّة في سبيطلة، ويتميّز بموقعه الجغرافيّ بالقُربِ من وادي سبيطلة، وما زال مُستخدماً حتى هذا الوقت؛ إذ تُقام فيه العديد من المهرجانات المحليّة، والعالميّة.
  • معبد الكابيتول: هو من أقدم المعابدِ الرومانيّة في سبيطلة، والذي تنتشر نسخٌ مشابهةٌ لهُ في العديدِ مِن المُدن الرومانيّة القديمة، ويرمزُ معبد الكابيتول للآلهة الرومانيّة القديمة، ويُعتبرُ مركزاً مِن مراكز العِبادة المشهورة في روما القديمة، وما زال موجوداً كجزءٍ من آثار سبيطلة حتى هذا اليوم.
  • المُنتدى الروماني: هو معلمٌ أثريٌّ يتميّزُ بِتصميمِه المُستطيل، وتمّ بناء جدارٍ حوله بِطول 70 متراً، وأرضهُ مفروشة بالحجارة، وكان يُستخدمُ من أجلِ عقد اللقاءات بين الفلاسفة، والأُدباء، والمُثقّفين مِن أجل إلقاء الشعر، أو تبادل الحوارات الطّويلة، أو المُناظرات الأدبيّة.
  • الحصون البيزنطيّة: هي من الآثار القديمة التي ما زالت بعض بقاياها موجودةً إلى الآن، والتي كانت تحتوي على أماكن للاختباء، وعلى غُرفٍ صغيرةٍ من أجلِ لُجوءِ سُكّان سبيطلة لها في حالِ اندلاع الحروب مع المُدن المجاورة، وأيضاً احتوت على آبار ماءٍ، وأماكن لحفظ الطّعام، وما زال العمل جارياً على ترميمها.

المباني السياسية

هي كافّة المباني المُرتبطة برموزِ الحُكم الرومانيّ لمدينة سبيطلة، والتي يُميّزها انتشار أقواس النصر في مختلف أماكن المدينة، ومن أشهرها:

  • قوس بيوس: هو من الأقواس الرومانيّة المشهورة، والمميّزة في مدينة سبيطلة، وهو عبارةٌ عن هديةٍ من إمبراطور روما أنطونيوس بيوس، ويتميّزُ هذا القوس بضخامة حجمه، وشكله المعماريّ المميّز، وأيضاً يحتوي على ثلاثة أبواب، وتُحيطُ به أعمدةٌ تعلوها التيجان الضخمة.
  • قوس ديوكلتيانوس: هو من الأقواس القديمة والذي تمّ ترميمه في مطلعِ القرن العشرين للميلاد، وقد أُسّس مِن أجلِ توفير الحماية لمدينةِ سبيطلة مِن الهُجوم الأمازيغيّ على الرومان، وقد أُطلق عليه اسم الإمبراطور ديوكلتيانوس تكريماً له لمواجهتِه للمعاركِ التي كانت تضربُ المُدن الرومانية، وخصوصاً مدينة سبيطلة.