-

وصف مدينة صلالة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

وصف مدينة صلالة

صلالة هي إحدى المُدن الرئيسيّة في محافظة ظفار في سلطنة عُمان، وتحديداً في الجزء الجنوبيّ منها، وهي تبعدُ مسافة تُقارب 1023كم عن العاصمة مسقط، كما تُعتبَر صلالة عاصمة محافظة ظفار المدنيّة، والثقافيّة، والإداريّة، إضافة إلى أنّها من أكثر الولايات سُكّاناً، ومساحةً، وتتميَّز صلالة بتاريخها العريق، وطبيعتها الجذّابة، ومناخها الرائع الذي يجذب إليها الزوّار من مختلف أنحاء العالَم،[1] وفي فصل الخريف يرتاد السيّاح مدينة صلالة؛ للاستمتاع بمهرجان الخريف فيها؛ لما فيه من فعاليّات تجاريّة، وفنّية، ورياضيّة، وثقافيّة.[2]

يبلغ عدد السكّان في صلالة 172,570 نسمة وِفق إحصائيّات عام 2010م، وتنقسمُ صلالة إلى أحياء سكنيّة عديدة، كحيّ صلالة الوُسطى، والذي يُعتبَر قلب صلالة، بالإضافة إلى صلالة الغربيّة، والشرقيّة، والبليد، والعديد من الأحياء الأخرى، كما يُوجَد في صلالة مطار دوليّ، وميناء للحاويات، وهو ثاني أكبر ميناء في سلطنة عُمان، وثاني أكبر ميناء خاصّ بالحاويات على مستوى الشرق الأوسط، إضافة إلى أنّ صلالة تحتوي على مناطق صناعيّة، وأخرى حيويّة، بالإضافة إلى المناطق الترفيهيّة، والسياحيّة.[3]

تاريخ صلالة

لصلالة تاريخٌ عريقٌ رَسَم الملامح الحضاريّة، والطبيعيّة لها، وقد أشارت الدراسات الأثريّة إلى تاريخ صلالة القديم الذي نراه في أماكن مختلفة فيها، كالنقوش، والكتابات الأثريّة، وتُظهرُ هذه الدراسات آثارَ الحضارات التي تعاقبَت على أرض صلالة، والتي لا تزال شواهدها حاضرة حتى يومنا هذا، وقد تمَّ تحديد العصور التاريخيّة لمختلف الحضارات التي تعاقبَت عليها، والتي تظهر بشكل واضح في منطقة البليد، وهي تعود إلى القرنين الميلاديَّين: القرن الثاني عشر، والقرن السادس عشر.[4] وفي ما يلي نذكر أهمّ الأماكن التاريخيّة، والأثريّة في مدينة صلالة:

  • مدينة البليد الأثريّة: تقعُ مدينة البليد الأثريّة التي تُعتبَر من أقدم، وأهمّ الموانئ التجاريّة، والمُدن على الشريط الساحليّ لصلالة، حيث بُنِيت في جزيرة صغيرة، وقد ازدهرت هذه المدينة خلال القرنَين: الثاني عشر، والسادس عشر الميلاديَّين، وتدلُّ الدراسات الأثريّة التي أُجرِيت على الموادّ العُضويّة، والفخار في هذه المدينة على أنّها تعود إلى فترة ما قَبل الإسلام، علماً بأنّها أصبحت ذات رونق مُميَّز، وفريد في العَهد الإسلاميّ.[1]
  • المزارات والأضرحة: هناك العديد من المزارات، والأضرحة في مدينة صلالة، ومن هذه الأضرحة، والمزارات نذكر ما يلي:[1][5]
  • ضريح النبيّ عمران: وهو يقعُ في منطقة القوف، بجانب فندق بيت الحافة، وتحديداً جنوب مطار صلالة، علماً بأنّه ضريحٌ ذو غرفة مُستطيلة الشكل، تُحيط به حديقة صغيرة ذات نباتات زينة جميلة، ومسجد، وبالقُرب منه تُوجَد مزارع ساحرة لأشجار جوز الهند.
  • ضريح النبي أيوب: حيث يقع هذا الضريح على قمّة جبل أتين، في الشمال الغربيّ لمدينة صلالة، ويُوجَد في مُحيطه مسجد، ومطعم، وثلاث استراحات.
  • دحقة النبيّ صالح. حيث يقع هذا الضريح في وسط منطقة الحصيلة، وفيه آثار خُفِّ ناقة النبيّ صالح -عليه السلام-.

الطبيعة في مدينة صلالة

تتمتَّع صلالة بطبيعة مُتنوِّعة، وخلّابة، وفي ما يلي ذِكر لأهمّ الملامح الطبيعيّة في مدينة صلالة:[1][5]

  • العيون: تُوجَد في صلالة عدّة عيون، ومن هذه العيون نذكر ما يأتي:
  • السهول: حيث تتميَّز صلالة بسهولها الواسعة ذات المناظر الجميلة، والخلّابة، والتي يقصدُها الناس؛ للتنزُّه، والتخييم، ومن هذه السهول: سهل أتين الواقع في الشمال الغربيّ منها، ويُعتبَر هذا السهل مزاراً سياحيّاً؛ ففيه مجموعة من المرافق التي تُلبِّي حاجة الزوّار، كمركز البلديّة الترفيهيّ الذي يُقدِّم فعاليّات، ونشاطات سنويّة مختلفة، كما أنّ هناك أسواق، ومطاعم مختلفة، وأماكن خاصّة للأطفال، و بالإضافة إلى المُصلّيات على امتداد شارع هذا السهل.
  • الشواطئ: إذ تُعَدُّ الشواطئ الرمليّة الناعمة من أهم المناطق الطبيعيّة في صلالة، ومن هذه الشواطئ شاطئ المغسيل الذي يشتهرُ برماله الفضّية الناعمة، والتي تمتدُّ مسافة ستّة كيلومترات، بالإضافة إلى نوافيره الطبيعيّة التي يمكن للزائر رؤيتها من خلال كهف المرنيف، حيث تخرج هذه النوافير عبر الثقوب الصغيرة، والموجودة في الصخور الواقعة بالقُرب من البحر.
  • الكهوف: تُوجَد في مدينة صلالة مجموعة من الكهوف الجميلة التي نذكر منها:
  • الأخوار والمَحميّات: حيث تتميَّز صلالة بوجود أخوار كثيرة فيها، ومن هذه الأخوار نذكر ما يأتي:
  • عين حمران: وهي تقع في شمال منطقة المعمورة، حيث تتميَّز هذه العين بالكهوف المُحيطة بها، وبكثرة زُوّارها، وخاصّة في فصل الخريف.
  • عين أرزات: وتُعتبَر أكثر العيون غزارةً في المياه، حيث يقصدُها الزوّار، ومُحبِّي الرحلات كثيراً؛ إذ تُحيطُ بها حديقة جميلة مليئة بأشجار الظلّ.
  • عين صحلنوت: حيث تبعدُ هذه العين مسافة 15كم عن صلالة، وهي تقعُ في وادي صحلنوت.
  • عين طبرق وأثوم: حيث يظهر تنوُّع، وجمال الطبيعة في عينَي طبرق، وأثوم، وخاصّة في فصل الخريف، والمواسم الماطرة، وهما من العيون الدائمة الجريان، والتي تتميَّز بطبيعتها الجميلة، ومناظرها الخلّابة.
  • عين جرزير:تقع هذه العين في منطقة أتين، وهي تبعدُ عن صلالة مسافة 14كم.
  • كهف المرنيف الواقع في منطقة شاطئ المغسيل، والذي يرتاده السيّاح في فصل الخريف بشكل خاصّ.
  • كهف عين حمران، أو ما يُعرَف بكهف الخفافيش؛ نظراً لوجود العديد من الخفافيش في داخله.
  • مَحميّة خور البليد.
  • مَحميّة خور عوقد.
  • مَحميّة خور القرم الصغير والكبير.
  • مَحميّة خور الدهاريز.
  • مَحميّة خور المغسيل.

الحِرَف في صلالة

تُوجَد في مدينة صلالة حِرَف، وصناعات، وفنون تقليديّة مختلفة، ومُتنوِّعة، ومن هذه الحرف: الزراعة، والتجارة، والحِدادة، والنجارة، بالاضافة إلى تربية الماشية، والتطريز، والخياطة، أمّا في مجال الصناعات في صلالة، فإنّنا نجد أنّ هناك صناعة القوارب، والسعفيّات، والسنابيق، والحِبال، والفخّار، بالإضافة إلى صناعة الذهب، والفضّة، وشِباك الصَّيد، والصناعات الخشبيّة، والجِلديّة، ومُشتَقّات الألبان، والحلويّات.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "ولاية صلالة"، www.dm.gov.om، اطّلع عليه بتاريخ 30-10-2018. بتصرّف.
  2. ↑ "خريف صلالة يعزز السياحة العمانية"، omaninfo.om، اطّلع عليه بتاريخ 19-11-2-18. بتصرّف.
  3. ↑ "ولاية صلالة"، www.omsgd.gov.om، اطّلع عليه بتاريخ 2-11-2018. بتصرّف.
  4. ↑ "مدينة صلالة"، omantourism.gov.om، اطّلع عليه بتاريخ 30-10-2018. بتصرّف.
  5. ^ أ ب "marhaba to dhofar", omantourism.gov.om, Retrieved 19-11-2018. Edited.